محتويات
السُّنن المؤكدّة في الصَّلاة
فُرضت على المسلمين خمس صلواتٍ في اليوم بعدد ركعاتٍ محددٍّ وثابتٍ منذ الفرض لا تزيد ولا تنقص، وإلى جانب الصَّلوات المفروضة هناك صلواتٌ أخرى أدَّاها النَّبي صلى الله عليه وسلم وواظب على أدائها مع اختلاف عدد الرَّكعات والتَّوقيت الزَّمانيّ لكلِّ صلاةٍ، وقد وردت الأحاديث الصَّحيحة في ذلك، ويُستحب للمسلمين الاقتداء بالنّبي صلى الله عليه وسلم في فِعلها.
اختلف علماء المسلمين من المذاهب الأربعة حول أدائها؛ فمنهم من قال هي في عِداد الواجب لمواظبة النّبي صلى الله عليه وسلم على فِعلها، ومنهم من قال هي لا تتعدّى السُّنة المستحب فِعلها من باب الاقتداء بالنّبي الكريم. السُّنن المؤكدة انقسمت إلى قسمين: منها ما هو صلاة ركعتيّن قبل أوبعد صلاة الفريضة كركعتي الفجر القبلِيتين، وركعتيّ كلٍّ من المغرب والعِشاء البعديتين، والقسم الآخر سننٌ مؤكدةٌ في صلواتٍ مسمَّاة وهي:
صلاة الشَّفع
صلاة الشَّفع ارتبطت دومًا بصلاة الوِتر؛ فيجوز صلاة الوِتر من غير شفعٍ، لكن لا يجوز صلاة الشَّفع دون وترٍ.
الشَّفع في لُغة العرب يعني الزَّوج أيّ الرَّقم الزَّوجيّ كاثنين، وأربعة، وستة، وهكذا، صلاة الشَّفع تلي صلاة العشاء بالتَّرتيب التَّالي:
- يصلي المسلم أربع ركعات فرض.
- يُستحب للمصلِّي أداء ركعتين بعديتين هما من السُّنن الرَّواتب، وهما سُنَّةٌ مؤكدةٌ.
- الوَتر، وتكون على طريقتين هما:
- ثلاث ركعاتٍ معًا؛ بحيث لا يقرأ في الرَّكعة الثَّانية التَّشهد الأول وإنَّما يُصلِّيها كالرَّكعة الأولى حتى لا تُشابه صلاة المغرب، ثُمّ في الرَّكعة الثَّالثة يقرأ التَّشهدين ويُسلِّم.
- ركعةٌ واحدةٌ فقط: يقرأ فيها بسورة الصَّمد بعد فاتحة الكِتاب، ويُستحب صلاة الوَتر الدُّعاء بعد الرَّفع من الرُّكوع بدعاء القُنوت.
- صلاة الشَّفع: هما ركعتان بعد الرَّكعتين البعديتين؛ بحيث يُصلِّي المسلم أربع ركعاتٍ فرضًا، ثُمّ ركعتي العشاء البعديتيّن، ثُم ركعتيّ الشَّفع، ثُمّ ركعةً واحدةً هي الوَتر.
صلاة الوَتر
من السُّنن المؤكدة كما أسلفنا، قال صلى الله عليه وسلم:"يا أهل القرآن أوتروا فإنّ الله عزّ وجلّ وترٌ ويحب الوَتر"، ووقت الوَتر من بعد صلاة العشاء حتّى الفجر، وأقلُّه ركعةٌ واحدةٌ وبه تختم صلاة اللَّيل وصلاة التَّراويح.
تحيّة المسجد
من السُّنن المؤكدة أيضًا، ووقتها يبدأ بمجرد دخول المسلم أو المسلمة المسجد في وقت الفريضة أو في غير وقتها، وتُصلَّى في الحضر والسَّفر.
صلاة الوضوء
سُنَّة مؤكدةٌ عن النَّبي صلى الله عليه وسلم بعد أنْ يتوضأ المسلم الوضوء الحسن- أي أنْ يتوضأ بالكيفية التي وردت عن النَّبي صلى الله عليه وسلم-، ووقتها في أيّ وقت يتوضأ فيه المسلم للصَّلاة أو لمجرد الوضوء والبقاء على طهارة، وعدد ركعاتها اثنتين تُصلَّى في الحضر والسَّفر على حدٍّ سواءٍ.