من مظاهر شكر الله تعالى على نعمه

محتويات

١ شكر الله

شكر الله

الله سبحانه وتعالى الذي خلقنا وأنعم علينا بنعمه، ظاهرها وباطنها، من واجب العبوديّة له أن نشكره على هذه النعم العظيمة، فلا معنى لعبوديتنا له دون شكرنا له على نعمه، وذلك بإقرار ألسنتنا وجوارحنا وقلوبنا، وهناك مظاهر متعددة لشكر الله على نعمه، كما أنّ هناك آثار عظيمة تترتب على ذلك أيضاُ، وهذه الآثار لن تقف عند الفرد بل تتعداه إلى المجتمع بشكلٍ عام، بل قد تطال الامّة بأسرها.

مظاهر شكر الله على نعمه

طاعة الله والانقياد له، ويكون ذلك بالوقوف عند أوامره والانتهاء عن نواهيه، فتشمل القيام بالفرائض مستوفية أركانها وشروطها والتقرب إليه بالنوافل.
الإكثار من الذكر والتسبيح، سواءً كان ذلك ضمن ورد اليوم والليلة، أو كان بمطلق الذكر كلَّما سنحت الفرصة بذلك.
الإكثار من التوبة والاستغفار، ففي ذلك إقرار من العبد بأنَّ له خالق يستحق اللجوء إليه.
التفكُّر في عظيم قدرة الله سبحانه.
القيام بواجب الدعوة والتبليغ لدين الله عزّ وجل.
تعلّم العلوم النافعة التي تقرب المسلم من الله سبحانه وتبصره بشؤون دينه ودنياه.
حفظ نعم الله علينا، بحسن استغلالها والتصرف بها، وذلك حسب أنواع هذه النعم.
الإنفاق والبذل في سبيل الله سبحانه.

مقامات شكر الله على نعمه

لقد أنعم الله علينا بنعم هامّة لا تستقيم حياتنا بدونها، وهي نعمة العقل، واللسان، والجوارح كاليدين والقدمين، والعينين، ونعمة الأوطان والأمان، ونعمة الأهل والأصدقاء، فإزاء هذه النعم لا بدّ من شكره، فهناك شكر عام، وهناك شكر خاص مع كلّ نعمة من هذه النعم، ضمن مقام خاص يناسبها:

نعمة العقل: ويكون بجعل هذا العقل دالاً لصاحبه على عظمة الله وقدرته، وذلك بالتفكُّر في آيات الله المبثوثة في الكون، وعدم تعاطي سيء يؤثر عليه.
نعمة اللسان: وذلك بأن لا نتكلَّم به إلّا بما يرضي الله سبحانه، واستخدامه في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، او السكوت وعدم الدعوة للباطل والإثم.
نعمة العينين: بأن لا ننظر بهما إلى ما من شأنه إيقاعنا في معاصيه، وأن تكونا عوناً للعقل في التدبر والاتعاظ.
نعمة اليدين والقدمين: بأن لا نعمل بهما المعاصي وأن نعمل ونسير بهما للطاعات، بمختلف أشكالها وأصنافها.ن
نعمة الأذنين: بأن لا نستمع بهما إلّا لما هو خير، ونكفّهما عن الاستماع لما فيه شر وفساد.