الحركة
تتحرّك الأجسام في مسارات وأشكال مختلفة، حيث تساعد هذه الحركة في تغيّر موضع الجسم سواء نقله من مكان إلى آخر أو من خلال اهتزازه في موقعه أو دورانه، وتصنّف هذه الحركات إلى الحركة الانتقالية والاهتزازية والدائرة، حيث من خلال معرفة هذه الحركات نستطيع وصف حركة الأجسام وحساب متغيّرات أخرى مرتبطه بهذه الحركة مثل: سرعة الجسم، وتسارعه، وموضعه، حيث من خلال معرفة موضع الجسم مع مرور الزمن نستطيع معرفة تركيب الجسم وتفسير بعض الظواهر الفيزيائية المرتبطة بحركة هذه الاجسام، من خلال هذا المقال سوف نوضح المقصود بالحركة الانتقالية والدائرية والاهتزازية، ونبيّن أهمية دارسة ومعرفة هذه الحركات.
الحركة الانتقالية
هي الحركة التي يتغير فيها موضع الجسم خلال فترة زمنية معيّنة في اتجاه محدد، حيث من خلال معرفتنا لهذه الحركة نستطيع معرفة سرعة الجسم (سرعة تمثل المعدل الزمني لتغير في موضع الجسم) وتسارعه (التسارع: المعدل الزمني لتغير السرعة)، ونستطيع معرفة المسار الذي سوف يسلكه جسم معين مع مرور الزمن، فمن خلال هذه الحركة نستطيع معرفة أقصر الطرق للوصول إلى المنطقة المراد الذهاب إليها، ومن أشهر الحركات الانتقالية هي حركة السيارات على الطرق، وحركة السفن، والغواصات في البحار والمحيطات، ومعرفة اتجاه الصواريخ، وتحديد أماكن سقوطها.
الحركة الاهتزازية
هي الحركة التي يهتز فيها الجسم حول نقطة معينة، وتكون المسافة التي يقطعها الجسم على جانبي النقطة متساوية، ويعيد الجسم حركته كل فترة زمنية معيّنة، حيث من خلال رسم العلاقة بين موضع الجسم والزمن لفترات مختلفة نحصل على موجة لها عدّة خصائص مهمّة، أهم هذه الخصائص هو تردد الجسم وسعته، فمن خلال معرفتنا لهذه الخصائص نستطيع معرفة القوّة الموجودة في هذه الحركة والفترة الزمنية التي تبقى فيها بأعلى قوة، ومن أشهر الحركات الاهتزازية هي حركة الصفائح الأرضية والتي نعرفها باسم الزلزال، ومن خلال دراستنا لموجات الزلزال نستطيع معرفة قوته وخطورته والأضرار التي سوف يخلّفها وقوّة الموجات المرتدة منه، أمّا الأهمية الأخرى لدراسة هذه الحركة هي معرفة طبيعة اهتزاز الذرات داخل البلورات في المواد الصلبة وقوّة ترابط هذه الذرات مع بعضها البعض داخل البلورات.
الحركة الدائرة
تعتبر الحركة الدائرة من أشهر الحركات الموجودة، وهي تمثّل حركة الأجسام في مسارات مغلقة دائرية أو إهليجية الشكل، حيث من خلال دراستنا لهذه الحركة نستطيع معرفة الزمن الذي تحتاجه الأجسام لإكمال دورة كاملة ومعرفة سرعة هذه الأجسام، بالإضافة لمعرفة التسارع المركزي الناشئ عن هذه الحركة، ومن أشهر الأجسام التي تتحرك في مسارات دائرية هي حركة الأجرام السماوية مثل الكواكب والأقمار، حيث من خلال معرفتنا لحركتهم نستطيع معرفة الزمن الذي يحتاجه كل كوكب لإكمال دورة كاملة حول الشمس ودراسة الفصول والتغيرات المناخيّة الناتجة من تغيّر موضع هذه الكواكب، بالإضافة إلى ذلك نستطيع اختيار المدارات التي يجب أن تتحرّك بها الأقمار الصناعية حول الأرض لكي تعطينا أفضل معلومات وبأسرع وقت ممكن.