محتويات
نقص فيتامين هـ
تُعدُّ الإصابة بنقص فيتامين هـ أمراً نادراً جداً، وقد يكون السبب في حدوث هذا النقص عدم انتظام الأيض أو امتصاص الدهون،[١] ويُعدُّ فيتامين هـ أحد مضادات الأكسدة التي تُساعد على حماية الخلايا من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة، ويحتاج الجسم لهذا الفيتامين لتعزيز جهاز المناعة للتمكّن من مكافحة العدوى الفيروسية والبكتيرية، كما يساعد على توسعة الأوعية الدموية، ويقلل من تجلط الدم داخلها، ويُعدُّ فيتامين هـ من الفيتامينات الذائبة في الدهون، بالإضافة إلى أنَّه موجود في العديد من الأطعمة،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ النسب الطبيعية لفيتامين هـ في الجسم تتراوح بين 5.5 إلى 17 مليغراماً لكل لتر، وقدّ تختلف هذه النسب بالنسبة للرضع الخُدّج، والاطفال بعمر أقلّ من 17 سنة، ومن جهة أخرى قد تختلف النسب الطبيعية بشكلٍ بسيط بين مختبرات الفحص.[٣]
أعراض نقص فيتامين هـ
تظهر بعض الأعراض نتيجة حدوث نقصٍ في فيتامين هـ، ونذكر منها ما يأتي:[٣]
- وهن العضلات: يُعدُّ فيتامين هـ مُهمّاً لوظائف الجهاز العصبيّ المركزيّ، كما أنّه أحد أهمّ مضادّات الأكسدة في الجسم، وقد يسبب نقصه حدوث الإجهاد التأكسدي، ممّا يؤدي إلى وهن العضلات.
- صعوبة في المشي: يُمكن أن يُسبب نقص فيتامين هـ تحطم الخلايا العصبيّة التي تُعرف بخلايا بركنجي (بالإنجليزية: Purkinje neurons)، ممّا يضعف من قدرتها على نقل الإشارات العصبيّة.
- الشعور بالوخز والتخدر: من الممكن لتضرّر الألياف العصبيّة أن يمنع انتقال السيالات العصبية بشكلٍ صحيح، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بالوخز والتخدر، وتُسمّى هذه الحالة أيضاً باعتلال الأعصاب المحيطة (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy).
- تدهور الرؤية: يُمكن أن يؤدي نقص فيتامين هـ إلى ضعفٍ في مستقبلات الضوء في الشبكية وخلايا أخرى من العين، ومع مرور الوقت قدّ يسبب ذلك فقدان البصر.
- ضعف المناعة: يُعدُّ فيتامين هـ مهمّاً للاستجابة المناعيّة، إذ يساعد على حماية الخلايا المناعية من الإجهاد التأكسدي ويعزز من نشاطها، بينما يُضعف نقص فيتامين هـ من استجابة الخلايا التائية (بالإنجليزية: T-cell) المناعيّة، ممّا يزيد من قابلية تعرّض الجسم للعدوى والأمراض المزمنة، وتشير إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Immunological reviews سنة 2005، شارك فيها أشخاص كبار في السن، إلى أنّ الحصول على كميات أكبر من فيتامين هـ يقلل من خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.[٤][٥]
أسباب نقص فيتامين هـ
- عدم تناول كمية كافية من فيتامين هـ: يُعدُّ عدم استهلاك ما يكفي من فيتامين هـ أحد أكثر الأسباب شيوعاً لنقص هذا الفيتامين؛ خاصةً في الدول النامية.[٦]
- الأسباب الوراثية: يُمكن لنقص فيتامين هـ أن يصيب الأفراد من عائلة واحدة بالوراثة، ويُسهّل معرفة التاريخ العائلي للأمراض من تشخيص الأمراض النادرة التي تنتقل بالوراثة، ومن هذه الأمراض مرض فقد البروتين الشحمي بيتا من الدم الخلقي (بالإنجليزية: Congenital abetalipoproteinemia)، ومرض Familial isolated vitamin E deficiency، إذ يُعدُّ كلاهما من الأمراض المزمنة، التي تؤدي إلى انخفاضٍ حادٍّ في مستويات فيتامين هـ.[٣]
- الإصابة ببعض الأمراض: يُمكن لنقص فيتامين هـ أن يحدث بسبب الأمراض التي تقلل بشكلٍ كبير من امتصاص الدهون، إذ يحتاج الجسم للدهون لامتصاص فيتامين هـ بشكلٍ صحيح، ومن هذه الأمراض: التهاب البنكرياس المزمن، والداء البطني، أو ما يُعرف بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، ومرض الركود الصفراوي (بالإنجليزية: Cholestatis) الذي يُصيب الكبد، ومرض التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).[٣]
- الأطفال الخُدّج: يمتلك الأطفالُ الخدّج الذين يقلّ وزنهم عن 1500غرامٍ عند الولادة نسباً منخفضةً من مخزون فيتامين هـ، لأنّ هذا الفيتامين يمرّ بكمياتٍ قليلة عبر المشيمة من الأم إلى الجنين،[١] كما أنَّ خطر الإصابة بنقص فيتامين هـ يزداد نتيجة عدم اكتمال نموّ القناة الهضميّة لدى الخُدّج، ممّا يتعارض مع امتصاص الدهون وفيتامين هـ.[٣]
- التدخين: يمكن للتدخين أن يزيد من استخدام فيتامين هـ، ممّا يزيد خطر تعرّض المدخنين لنقص فيتامين هـ، مقارنةً بالأشخاص غير المدخنين.[٧]
مضاعفات نقص فيتامين هـ
يمكن أنّ يسبب نقص فيتامين هـ فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia)، وهو اضطرابٌ تتحطّم فيه خلايا الدم الحمراء بصورةٍ أسرع من تكوّنها، ويحدث هذا الاضطراب ذلك لأنَّ فيتامين هـ يحمي غشاء خلايا الدم الحمراء من الضرر التأكسدي، وعادةً ما يؤثر فقر الدم الذي يحدث نتيجة نقص فيتامين هـ يؤثر في الأطفال الخُدّج، والأطفال الذين يعانون من مرض التليّف الكيسيّ فقط، ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك مُكمّلات فيتامين هـ الغذائيّة قدّ يحسّن من حالات فقر الدم الناتجة عن نقص فيتامين هـ،[٨][٩] ومن الجدير بالذكر أنَّ الأطفال الخدج الذين يعانون من نقص فيتامين هـ قد يزداد لديهم خطر الإصابة بفقر الدم.[١٠]
تشخيص نقص فيتامين هـ
يُمكن أن يحتاج الشخص لفحص نسب فيتامين هـ لديه إذا كان يعاني من أعراض نقص هذا الفيتامين، ويتمّ هذا الفحص من خلال قياس نسبة فيتامين هـ في الدم، ويُشير وجود نسبة منخفضة منه في الدم إلى عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين هـ، أو إلى عدم مقدرة الجسم على امتصاص كفايته منه، وقد يطلب الطبيبُ في هذه الحالة إجراءَ فحوصاتٍ أخرى لمعرفة سبب نقص فيتامين هـ،[١١] ويمكن أن يحدث النقص في فيتامين هـ إذا كان مستوى ألفا توكوفيرول (بالإنجليزية: Alpha-tocopherol) يقلّ عن 5 ميكروغرامات لكلّ مليلتر.[٦]
علاج نقص فيتامين هـ
يُحدّد الطبيبُ بدايةً الأسباب التي أدّت إلى حدوث النقص في فيتامين هـ، ومنها سوء امتصاص الدهون، والاضطرابات الأيضية المختلفة، وقد يصف للمريض مكملات فيتامين هـ الغذائيّة لتصحيح الحالة التغذوية،[٤] بالإضافة إلى ذلك فإنّ التعديل على النظام الغذائي مهمٌ جداً إلى جانب تناول المكمّلات الغذائية، إذ يُنصح بتناول كميةٍ أكبر من الخصروات الورقية، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والحبوب، وزيوت الخضروات، وحبوب الفطور المدعّمة،[١] وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجةٌ لاستخدام الحقن العضليّة، وذلك عندما تكون حالة نقص فيتامين هـ نتيجة انخفاض تركيز العصارة الصفراوية في تجويف الأمعاء الدقيقة، والذي يحدث بسبب عدم مقدرة المرضى على امتصاص المُكمّلات الغذائيّة المتناولة عبر الفم.[١٢]
ولمعرفة مصادر فيتامين هـ يمكنك قراءة مقال أين يوجد فيتامين e في الغذاء.
أسئلة شائعة حول فيتامين هـ ونقصه
ما أعراض نقص فيتامين هـ عند الرجال
لا توجد معلومات تشير إلى أنّ هناك أعراضاً محدّدةٌ لنقص فيتامين هـ لدى الرجال، وكما ذُكر سابقاً فإنَّ نقص هذا الفيتامين يُسبّب بعض الأعراض كضعف العضلات، ومشاكل في الرؤية، وصعوبةٍ في المشي، وغيرها.[١٣]
ما الكميات الموصى بها من فيتامين هـ
يوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من فيتامين هـ للفئات العمرية المختلفة:[١٤]
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها (مليغرام/ اليوم) |
---|---|
الرضع من الولادة إلى 6 أشهر | 4 |
الرضع من 7 إلى 12 شهراً | 5 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات | 6 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 7 |
الأطفال من 9 إلى 13 سنة | 11 |
الذكور والإناث 14 سنة فما فوق | 15 |
الحامل 14 سنة فما فوق | 15 |
المرضع 14 سنة فما فوق | 19 |
ولمعرفة فوائد فيتامين هـ يمكنك قراءة مقال فوائد كبسولات فيتامين e.
المراجع
- ^ أ ب ت Tyler Kemnic, Meghan Coleman. (16-11-2019), "Vitamin E Deficiency"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Cathleen Stuart (14-5-2018), "What are the symptoms of low vitamin E?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Aleksa Ristic (29-3-2020), "Vitamin E Deficiency Signs & Symptoms Ways to Prevent It"، www.selfhacked.com, Retrieved 3-4-2020. Edited.
- ↑ Simin Meydani, Sung Han, Dayong Wu (9-5-2005), "Vitamin E and immune response in the aged: molecular mechanisms and clinical implications", Immunological reviews, Issue 1, Folder 205, Page 269-284. Edited.
- ^ أ ب Larry Johnson, "Vitamin E Deficiency"، www.msdmanuals.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.lpi.oregonstate.edu, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.peacehealth.org, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ "Hemolytic Anemia", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ Larry Johnson, "Vitamin E Deficiency"، www.msdmanuals.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin E (Tocopherol) Test", www.medlineplus.gov, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ Gary Caplan (30-9-2016), "Vitamin E Deficiency Treatment & Management"، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ Natalie Silver (21-11-2017), "How to Identify and Treat a Vitamin E Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 15-4-2020. Edited.