محتويات
فيتامين ب
تتكون مجموعة فيتامينات ب من ثمانية فيتامينات قابلة للذوبان في الماء، وتؤدي دوراً أساسياً في العديد من عمليات الأيض، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان غير قادر على تخزين مُعظم هذه الفيتامينات؛ لذلك فإنّه من الضروري وجودها في النظام الغذائي اليوميّ والحرص على استهلاكها من مصادرها الغذائيّة بانتظام، كما تجدر الإشارة إلى أنّ طبخ الأغذية لمُدّة طويلة أو عمليات تصنيع الأغذية قد تؤدي إلى تلف العديد من هذه الفيتامينات أو انخفاض توفّرها الحيوي في الجسم، أمّا بالنسبة لمُكمّلات فيتامينات ب (بالإنجليزية: Vitamin B Complex) فعادةً ما يحتوي القرص الواحد منها على كافة أنواع فيتامينات ب، إمّا بجرعةٍ تطابق الكميات الموصى بها (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) لكل فيتامين، أو بجرعات أعلى من بعض هذه الفيتامينات أو كلها.[١][٢]
نقص فيتامين ب للحامل
يُمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات بشكلٍ عام خلال فترة الحمل إلى إصابة الأم أو جنينها بمجموعة واسعة من الأعراض والمُضاعفات، وتعتمد هذه الأعراض وشدّتها على نوع الفيتامين؛ إذ تختلف أعراض نقص الفيتامينات من فيتامين لآخر، ولسوء الحظ فإنّ نقص فيتامينات المجموعة ب خلال الحمل يُمكن أن يؤثر بشكل سلبيّ في تطور الجنين وبقائه على قيد الحياة.[٣][٤][٥]
أعراض نقص فيتامين ب للحامل
بشكل عام يُسبب نقص الفيتامينات بعض الأعراض السلبية ومنها ما يأتي:
- فيتامين ب1: قد يؤدي نقص فيتامين ب1 أو ما يُعرف بالثيامين (بالإنجليزيّة: Thiamin) إلى الإصابة بالبيريبيري (بالإنجليزية: Beriberi)؛ وهي حالة مرضيّة تتمثل بحدوث مشاكل في الأعصاب المُحيطيّة، والإصابة بالهُزال (بالإنجليزية: Wasting)، كما انّ نقص فيتامين ب1 قد يؤدي أيضاً إلى فُقدان الشهيّة والوزن، وضعف العضلات، وتضخّم القلب، بالإضافة إلى الإصابة ببعض المشاكل النفسية والعقلية؛ كتشوش الذهن، وفقدان الذاكرة قصيرة الأمد.[٦]
- فيتامين ب2: يُمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب2 أو ما يُعرف بالرايبوفلافين (بالإنجليزيّة: Riboflavin) إلى الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) بالإضافة إلى ظهور بعض المشاكل الجلديّة؛ كالطفح الجلدي (بالإنجليزية: Rash)، والتهاب الجلد، وجفاف الشفاه والمنطقة المحيطة بالفم والأنف وتشققها.[٧]
- فيتامين ب3: يُمكن أن يؤدي نقص مستويات فيتامين ب3 أو ما يُعرف بالنياسين (بالإنجليزيّة: Niacin) إلى حدوث عدة أعراضٍ صحية؛ كالإعياء، والاكتئاب، وعسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion)، والتقيؤ، بالإضافة إلى الإصابة بالقرحة الفموية، وضعف الدورة الدموية.[٨]
- فيتامين ب5: على الرغم من أنّ الإصابة بنقص فيتامين ب5 أو ما يُعرف بحمض البانتوثينيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic acid) يُعدُّ أمراً نادر الحدوث، إلّا أنّ نقص مستوياته في الجسم يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، والأرق، والإعياء، والتهيُّج (بالإنجليزية: Irritability)، ومتلازمة القَدَمِ الحَرِقَة (بالإنجليزية: Burning Feet)، بالإضافة إلى التقيؤ، وآلام المعدة، وزيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.[٩]
- فيتامين ب6: يترافق نقص فيتامين ب6 عادةً بعددٍ من الأعراض شائعة الحدوث؛ كالتهاب اللسان، وتقرّح الفم وغيرها من الأمراض الفموية، بالإضافة إلى الاكتئاب، أمّا في حالات النقص الشديد فقد تضعُف عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء مما يُسبب الإصابة بفقر الدم؛ والتي تؤدي إلى الإعياء، وبعض المشاكل العصبيّة.[١٠]
- فيتامين ب7: يُمكن أن يُسبّب نقص فيتامين ب7 العديد من الأعراض الصحية؛ كالخمول (بالإنجليزية: Listlessness)، وترقُّق الشعر، والهلوسة، والاكتئاب، والشعور بالخدران (بالإنجليزية: Tingling) في الساقَين والذراعَين.[٧]
- فيتامين ب9: يؤدي نقص فيتامين ب9 أو ما يُعرف بالفولات لدى الحامل إلى زيادة خطر إصابة الجنين بالعيوب الخلقيّة، بينما يُمكن أن يُسبّب نقص هذا الفيتامين بشكلٍ عام إلى صعوباتٍ في التركيز، وخفقان القلب، وتقرحات في الفم واللسان، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى؛ كالضعف، والإعياء، والتهيج، والصداع، وضيق النفس، وتغيراتٍ في لون الجلد والشعر والأظافر.[١١]
- فيتامين ب12: لحسن الحظ تُعدّ الإصابة بنقص فيتامين ب12 أمراً نادر الحدوث خاصةً أثناء الحمل، لكن يزيد خطر الإصابة بنقص هذا الفيتامين لدى النساء المُصابات بفقر الدم غير المُبرّر أو في حال عدم استجابة المرأة لعلاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص هذا فيتامين ب12 خلال الحمل يرتبط بالإصابة بالعقم والإجهاض المتكرر.[١٢]
وتجدر الإشارة إلى أهمية استهلاك الحامل للأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن؛ وذلك لأنّ هذا الطعام هو المصدر الرئيسي لتغذية جسمها، وفي حال شكّ المرأة الحامل بإصابتها بنقص فيتامينات ب فيُفضّل مراجعة الطبيب لإجراء تحاليل الدم والفحوصات الجسدية.[٣][٤]
أسباب نقص فيتامين ب للحامل
بشكل عام تتعرض النساء الحوامل إلى نقص الفيتامينات بسبب زيادة حاجتهم إلى هذه الفيتامينات أثناء الحمل؛ وذلك لدعم نموّ الجنين والمشيمة وأنسجة الأم الأخرى،[١٣] كما يجدر الذكر أيضاً أنّ العديد من النساء الحوامل لا يحصلن على الكميّة الكافية لهنّ من العناصر الغذائيّة، حتى وإنّ استخدمن المكملات الغذائية.[١٤]
تشخيص نقص فيتامين ب للحامل
يتم بشكل عام تشخيص نقص فيتامينات ب من خلال الفحوصات المخبرية التي تُجرى لمعرفة كمية فيتامين أو عدة فيتامينات في عينة من الدم أو البول.[١٥]
تحسين مستويات فيتامين ب للحامل
بشكلٍ عام يلجاً الأطبّاء إلى استخدام مكملات فيتامينات ب الغذائية في حالات نقص الفيتامينات اعتماداً على الاحتياجات الصحية للشخص،[١٦] كما يُفضّل زيادة استهلاك هذه الفيتامينات في النظام الغذائيّ ومن الجدير بالذكر أنّ ما يُسهِّل الحصول على كميّاتٍ كافية من هذه الفيتامينات من النظام الغذائي هو تنوّع مصادرها وكثرتها، لذلك يُنصح بالتركيز على تناول مصادرها الغذائية المتعددة؛ كالحليب والجبن، والبيض، والدجاج واللحوم الحمراء، والكبدة، والكلى، وبعض أنواع السمك؛ كالتونا، والسلمون، والإسقمري، وأنواع المحاريات كالمحار ملزمي (بالإنجليزية: Clam) وغيره، أمّا المصادر النباتية فمنها أنواع من الخضار الورقية؛ كالسبانخ والكرنب الأجعد، وأنواع أخرى من الخضار؛ كالبطاطا، والأفوكادو، والشمندر الأحمر، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة وحبوب الإفطار، وأنواع الفاصولياء السوداء، والفاصولياء الحمراء، والحمص، والمُكسرات، والبذور، ويمكن إيجاد هذه الفيتامينات أيضاً في البطيخ، والحمضيات، والموز، والعسل الأسود، وجنين القمح، والخميرة الغذائية، ومنتجات الصويا؛ كحليب الصويا.[١٧]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر فيتامينات ب يمكن قراءة مقال ما هي الأطعمة الغنية بفيتامين ب.
أهمية فيتامينات ب للحامل
يؤدي كل نوعٍ من فيتامينات ب وظيفةً تدعم صحة الأم والطفل خلال فترة الحمل، وهي كالآتي:[٧]
- فيتامين ب1: يدعم فيتامين ب1 التطور الصحي لدماغ الطفل.
- فيتامين ب2: يُحافظ فيتامين ب2 على صحة العيون والجلد.
- فيتامين ب3: يُمكن أن يُخفّف هذا الفيتامين من غثيان الصباح ويُساهم في السيطرة عليه، كما قد يُحسّن من عملية الهضم.
- فيتامين ب5: يُساعد فيتامين ب5 على إنتاج الهرمونات الأساسية للحمل وتقليل حدوث الشد العضلي في الساقَين.
- فيتامين ب6: أو ما يُعرف بالبيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، وهو يُساعد على تطور دماغ الطفل وجهازه العصبي، لكن يُنصح بأن لا تتجاوز الكميّة المُتناولة منه يوميّاً أكثر من 100 مليغرام.
- فيتامين ب7: يؤدي الحمل عادة إلى حدوث النقص في هذا الفيتامين الذي يُعرف بالبيوتين (بالإنجليزية: Biotin) أحياناً؛ لذلك تُعدّ زيادة تناوله من الأمور الأساسية خلال هذه الفترة.
- فيتامين ب9: يلعب حمض الفوليك أو الفولات كما ذُكر سابقاً دوراً كبيراً في تقليل خطر إصابة الطفل بالعيوب الخلقية، ولكن يجب ألّا يتجاوز مقدار الجرعة المتناولة منه أكثر من 1000 ميكروغرام.
- فيتامين ب12: يدعم هذا الفيتامين الذي يُسمى أيضاً بالكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin) تطوّر الجهاز العصبي للطفل ويحافظ على صحته وصحة الأم.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامينات ب للحامل يمكن قراءة مقال فوائد فيتامين ب المركب للحامل.
حاجة الحامل من فيتامينات ب
يوضّح الجدول الآتي الكمية الموصى بها للحامل يومياً من فيتامينات ب:[١٨]
الفيتامين | الكمّية الموصى بها يومياً |
---|---|
فيتامين ب1 | 1.4 مليغرام |
فيتامين ب2 | 1.4 مليغرام |
فيتامين ب3 | 18 مليغراماً |
فيتامين ب5 | 6 مليغرامات |
فيتامين ب6 | 1.9 مليغرام |
فيتامين ب7 | 30 ميكروغراماً |
فيتامين ب9 | 600 ميكروغراماً |
فيتامين ب12 | 2.6 ميكروغرام |
المراجع
- ↑ "Vitamin B", www.betterhealth.vic.gov.au,5-2020، Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (2-4-2019), "Benefits and uses of B-complex vitamins"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Angela Laguipo (13-8-2019), "Dangers of Vitamin Deficiency During Pregnancy"، www.news-medical.net, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب David Heitz (17-9-2018), "The Symptoms of Vitamin B Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ Peter Windsor (2018), Veterinary Reproduction and Obstetrics, United States: Saunders Ltd, Page 168-194, Part 9. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (22-11-2017), "What is thiamin, or vitamin B1?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Roles of Vitamin B in Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin B3 (Niacin)", www.mountsinai.org, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin B5 (Pantothenic acid)", www.mountsinai.org, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ "Natural Sources of Vitamin B During Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ Adam Felman (11-3-2020), "What to know about folic acid"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin B12 Deficiency : management of during Pregnancy", www.kemh.health.wa.gov.au,7-2016، Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ Tianan Jiang, Parul Christian, Subarna Khatry And Others (1-5-2005), "Micronutrient Deficiencies in Early Pregnancy Are Common, Concurrent, and Vary by Season among Rural Nepali Pregnant Women", The Journal of Nutrition, Issue 5, Folder 135, Page 1106-1112. Edited.
- ↑ Julia Ries (24-6-2019), "Pregnant Women Aren’t Getting the Vitamins and Nutrients They Need — and Supplements Aren’t Helping"، www.healthline.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin B Test", www.medlineplus.gov,25-3-2020، Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (2-4-2019), "Benefits and uses of B-complex vitamins"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (29-3-2019), "Why Is Vitamin B Complex Important, and Where Do I Get It?"، www.healthline.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ "Dietary Reference Intakes (DRIs): Recommended Dietary Allowances and Adequate Intakes, Vitamins", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-7-2020. Edited.