حديث عن الوفاء بالعهد

حديث عن الوفاء بالعهد

قال صلى الله عليه وسلم: (من كان بينَه وبين قومٍ عهدٌ ، فلا يشدُّ عقدةً ولا يحلَّها ، حتَّى ينقضيَ أمدُها أو ينبذَ إليهم على سواءٍ).^[١]

الوفاء بالعهد

يعرف بأنه تنفيذ العهد، وعدم النكث به، وهو أمر من أوامر الله، وصفة من صفات الرجال العظماء، فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الصفة، كان وفيًّا بالعهد، ولم يُذكر أنه نقض في حياته ولو عهدًا واحدًا قطعه على نفسه، وقد جعل الله في كتابه من نقض العهد بمنزلة الحيوان، و أول العهود وأولاها هو العهد بين العبد وربّه، وثانيها العهد الذي بين الناس، كعهد الزواج، وحقوق الأخوة، وحقوق الجيران، فعلى المؤمن أن يكون وفيّا مع المؤمن والكافر، كون الفضيلة لا تتجزأ، ولكن لا بد أن تكون هذه العهود موافقة لحدود الشريعة، وإلا فلا يكلف بوافائها، ولا حرمة لها.^[٢]ومنها أيضًا العهود التي يعقدها المسلمون مع غيرهم من المخالفين لهم، فإن بَدَر منهم ما يشير إلى الخيانة فذلك ليس مبررًا لهم لنقض العهد، ولكنّ يجب عليهم إعلام غيرهم بذلك، وقد اعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم نقض العهد من صفات المنافقين.^[٣]

فضائل الوفاء بالعهد

الوفاء بالعهد من خصال الإيمان الحميدة، ونذكر من فضائله أنه:^[٤]

• شرف المؤمن، وخلق عظيم، وعنوان الاستقامة، وأصل الصدق، وأدب رباني، وخلق نبوي.
• صفة من صفات الله، وهو أحق من يتصف به.
• سمة أهل الإيمان والصلاح، ومن صفات أهل العقول النيّرة أولي الألباب، وهو من صفات أنبياء الله تعالى ورسله.
• طريق للقرب من الله، وسبيل للترّفع في الدرجات.

ثمرات الإيمان بالعهد

إن وفاء المسلم بالعهد له ثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة، ونذكر منها أنه:^[٥]

• سبب لتحصيل التقوى.
• سبب في صيانة الدماء والأمن في الدنيا، وهو وسيلة لحفظ حقوق الناس، المسلم منهم والكافر.
• سبب في دخول الجنّة، وتكفير السيئات.

المراجع

1. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عمرو بن عبسة، الصفحة أو الرقم: 2759، صحيح.
2. ↑ د.أحمد الخاني (29-9-2014)، "الوفاء بالعهد"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.
3. ↑ "كيف نكون أوفياء حقاً؟ "، طريق الإسلام، 2-5-2014، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.
4. ↑ سلمان بن يحي المالكي، "أيها الناس أوفوا بعهودكم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.
5. ↑ "جزاء الوفاء بالعهد وخطورة نقضه"، الإسلام سؤال وجواب ، 16-2-2011، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2017. بتصرّف.