محتويات
البحث العلمي
تتسابق الجامعات والمؤسّسات البحثيّة حول العالم على اكتشاف المَزيد من الحقائق العلميّة وإصدار أبحاثٍ جديدة تُفيد البشرية وتُضاف إلى المعرفة البشريّة عامّةً، وعملية البحث العلمي هي الأسلوب الذي يتّبعه الباحثون في جمع المعلومات الصحيحة وتحليلها وتدوينها، ومن ثم اختبار الفرضيّات العلمية وفق مناهج محددة، وذلك بغرض الوصول إلى حقائق علمية جديدة كلياً أو إعادة تصحيح معلوماتنا عن العلوم بشتى فروعها.
من خلال البحث العلمي يتمكّن الإنسان من معرفة أسباب الظواهر المختلفة سواءً كانت طبيعيّةً أم اجتماعية، والتحكم فيها وتفادي أخطارها، وكي يكون البحث العلمي مكتملاً يجب أن يشمل العناصر الأساسيّة المكونة له والتي من دونها يفقد صفته العلميّة ويُصبح مجرد أقاويل غير ثابتة.
عناصر البحث العلمي
عنوان البحث
إنّ عنوان البحث يُعدّ من العناصر الأساسية؛ لأنّه يُبرز أهميّة البحث من عدمه ويدفع القارئ المتخصّص وغير المتخصص إلى مطالعة البحث وربما دراسته، ويجب أن يكون البحث بالكامل ضمن هذا العنوان بحيث لا يزيد أو يقلّ عنه.
المشكلة البحثية
لا يُمكن أن يبدأ البحث العلميّ دون وجود مشكلة بحثية يرغب الباحث في دراستها وتقصي الحقيقة من ورائها، ويمكن أن تنبع تلك المشكلة من ذاتيّة الباحث، أو من خلال دراسته التخصصيّة ومحاولة استيضاحه إحدى النقاط الغامضة، على أن تكون المشكلة البحثية ذات قيمة علميّة وقابلة للبحث، وليست أحد العناوين العامة التي تضمّ الكثير من النقاط الفرعية، وترتبط بمشكلة البحث الأسئلة التي يطرحها الباحث ويُحاول الإجابة عليها من خلال بحثه العلميّ، بحيث تكون المشكلة عبارة عن سؤال رئيسي يضمّ تحته أسئلةً فرعيّةً.
الفروض البحثية
تحديد المشكلة والأسئلة البحثية يسلتزم تحديد فروضٍ بحثيّة يسير الباحث وفقها أثناء البحث، وهي من العناصر الأساسيّة التي تؤكّد على علميّة البحث، ويجب أن تكون تلك الفروض مبنيّةً على تحليل عقلاني وليست مجرّد شطحات من خيال الباحث، ويُمكن صياغة الفروض البحثية بعدة طرق وفقاً للمَنهج البحثي المتّبع، والذي تُحدّده طبيعة البحث العلمي ذاته.
منهج البحث العلمي
لا يمكن أن يستقيم بحث علمي دون السير على منهج علميّ واضح ذي أسس ثابتة لجمع البيانات وتحليلها ومطابقتها مع الفروض العلميّة واستخلاص النتائج، ويُمكن للباحث أن يستخدم أكثر من منهج علمي في البحث الواحد بشرط أن يكون مُدركاً لاستخدامه تلك المناهج وعلى استعداد للعمل من خلالها.
المصادر والمراجع
يجب أن يعتمد البحث العلميّ على قائمة بالمصادر والمراجع التي استقى منها الباحث معلوماته، وذلك من باب الأمانة العلميّة أولاً، وثانياً من أجل توطيد الثقة بالمعلومات الواردة في البحث ومن ثمّ النتائج التي استخلصها الباحث، كذلك على الباحث أن يُعدّ قوائم بالرّسوم البيانية والاستبيانات والإحصائيات التي استخدمها أثناء البحث في حالة استخدام واحدة أو أكثر منها، وضمّها إلى البحث في صورة ملاحق منفصلة.