محتويات
صلاة الوتر
يعرف الوتر في اللغة على أنه الفرد من الشيء أو العدد الفردي، أما في الاصطلاح فإن الوتر هي صلاة مخصوصة يؤديها المسلم في وقتٍ محدد، وسميت بالوتر لأنّ عدد ركعاتها يكون فردياً، وهي تعتبر واحدةً من السنن المؤكدة التي حثّ على أدائها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي وردت في العديد من الأحاديث النبوية؛ مثل: قوله عليه الصلاة والسلام: (صلاةُ اللَّيلِ مَثنى مَثنى فإذا خشيَ أحدُكمُ الصُّبحَ صلَّى رَكعةً واحدةً توترُ لَهُ ما قد صلَّى) [صحيح]، حيث وضّح نبينا الكريم أنّ هذه السنة تُختتم بها صلاة الليل، حيث إنّ عدد ركعاتها يكون فردياً، وأقلّها ركعة واحدة، وأكثرها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وفي هذ المقال سنتحدث عن صلاة الوتر ووقتها.
وقت صلاة الوتر
يبدأ وقت هذه صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء، ويظل حتى طلوع الفجر، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه . ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ) [صحيح مسلم]، حيث يُستحب تأخير هذه الصلاة، وذلك حسب اتفاق المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة.
ما يُسن قبل صلاة الوتر
يُستحب أن يُصلي المسلم ركعتين حتى عشر ركعات قبل تأدية هذه الصلاة بهدف التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك لأنّ ذلك ورد عن نبينا الكريم، ثم يصلي الوتر لثبوت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم.
صفة صلاة الوتر
صلاة الوتر تُصلى كغيرها من الصلوات؛ حيث تُفتتح بالتكبير، وتُختتم بالتسليم، ومن الممكن للمسلم أن يصليها ركعتين ركعتين، ثم يوتر بواحدة، كما يمكن أن يسلم بين كل ركعتين ثم يوتر بواحدة، كما يمكن أن يصلي ركعتين ويسلّم، ثم يصلي الركعة الثالثة وحدها، ويُستحب أن يقرأ المسلم في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون، أما في الثالثة فيقرأ سورة الإخلاص.
حكم ترك صلاة الوتر
اتفق علماء المسلمين عامةً على مشروعية هذه الصلاة، وعلى ضرورة عدم تركها، وعند بعض أهل العلم فإنّ من اعتاد على ترك هذه الصلاة فشهادته مردودة، وقال الإمام أحمد: (من ترك الوتر عمداً فهو رجل سوء ولا ينبغي أن تقبل له شهادة)، لذلك يجب على المسلم الحرص على تأديتها يومياً، وجعلها عادةً من عادات حياته.