طرق تحديد جهة القبلة
يمكن معرفة اتجاه القبلة من خلال الآتي:[١]
- مشاهدة الكعبة بالعين.
- سؤال شخص عدل ذي ثقة عالم بجهة القبلة، في حال عدم معرفة جهة القبلة.
- التحرّي والاجتهاد في معرفة جهة القبلة، لمن لم يجد ثقة ليسأله، ويكون ذلك من خلال الاستعانة بالنجوم، حيث يمكن ملاحظة نجم القطب الشماليّ، وهو عبارة عن نجم صغير من بنات نعش الصغرى، يتواجد بين الفرقدين والجدي، ويتميّز هذا النجم بثباته، وإمكانيّة التعرّف عليه بسهولة، علماً بأنّه يتواجد خلف أذن المصلي اليسرى في مصر، بينما يكون خلف الأذن اليمنى للمصلي العراقي، أمّا في الشام فيكون وراء المصلي، وفي اليمن يكون قبالة المصلي، وممّا يلي من جانبه الأيسر.[٢]
- اتباع محاريب المساجد؛ فعادة ما يُحرَص على استقبال جهة محاريب المساجد صوب جهة القبلة، وبالتالي فإنّ التعرّف على جهة القبلة يكون عن طريق معرفة جهة محاريب المساجد.[٣]
- استخدام البوصلة، حيث تعدّ من أسهل الطرق التي تحدّد جهة القبلة، وخاصة تلك البوصلات التي تحتوي على رمز، أو صورة للكعبة، وسهم خاص يتّجه باتجاه الكعبة، وأمّا بخصوص البوصلة التي لا تحتوي على مثل هذه الرموز، فيجب استخدامها من قبل شخص يعرف طريقة استخدامها.[٣]
الاستعانة بالشمس
حرص العلماء على الاستعانة بالشمس في تحديد جهة القبلة، ويمكن الاستعانة بالشمس من خلال معرفة الاتجاه الذي تشرق أو تغرب منه الشمس، فذلك يساعد على معرفة جميع الجهات الأربع، والمتمثّلة بالشمال، والجنوب، والشرق، والغرب، وبعدها يمكن تحديد جهة القبلة، ولكن هذه الطريقة لا يفهمها إلّا من كان يعلم جهة القبلة بالنسبة له، فالشخص الذي يعلم أنّ قبلته في جهة الشرق استقبل الجهة الشرقية في صلاته، ومن كان يعرف أنّ قبلته في الجهة الشماليّة استقبل الشمال، وهكذا.[٤]
وفي الوقت الحاضر تمكّن العلماء المتخصصون بعلم الفلك من العثور على طريقة تمكّن الشخص من تحديد جهة القبلة بالاعتماد على الشمس، وهذه الطريقة تقوم على الاستفادة من ظاهرة تعامد الشمس على مكة المكرمة، ففي فصلي الشتاء والصيف تتحرّك الشمس إلى الشمال والجنوب من خط الاستواء، وبالنسبة لمكة المكرمة فتقع شمال خط الاستواء، وبناء على هذا فإنّ الشمس ستمرّ في مكة مرة خلال حركتها شمال خط الاستواء، وتعاود المرور مرة أخرى أثناء العودة، وعندما يدخل وقت صلاة الظهر حسب توقيت مكة فإنّ الشمس ستكون عمودية على مكة، أي أنّها ستكون فوق مكة بشكل مباشر، ومن ينظر إلى الشمس وقتها سيكون مستقبلاً للقبلة، علماً أنّ ذلك يحدث مرتين كلّ سنة في مكة، هما: في الثامن والعشرين من شهر أيار، وتحديداً في الساعة التاسعة صباحاً و18 دقيقة بتوقيت غرينتش، والمرة الثانية في اليوم السادس عشر من شهر حزيران عند الساعة التاسعة صباحاً، و27 دقيقة بتوقيت غرينتش، ولا بد من الإشارة هنا إلى أنّ هذه الطريقة لا يمكن الاستفادة منها الشخص عندما يحلّ الليل.[٤]
استقبال القبلة
يعدّ استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة، فلا تصحّ الصلاة دون استقبالها، وبناء على هذا يتطلّب معرفة اتجاه القبلة قبل البدء في أداء الصلاة، مع ضرورة استقبال القبلة اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم،[٣] حيث يقول جلّ في علاه: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).[٥]
المراجع
- ↑ لجنة الإفتاء ومراجعة سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان (11-4-2010)، "اتجاه المحاريب في بلاد المسلمين مِن وسائل معرفة اتجاه القبلة"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
- ↑ "كيفية معرفة القبلة بدون بوصلة"، www.fatwa.islamweb.net، 13-11-2001، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "طريقة الاستدلال على القبلة"، www.fatwa.islamweb.net، 8-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب "تحديد القبلة بواسطة الشمس"، www.islamqa.info، 16-2-2007، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 144.