محتويات
خميرة البيرة
تنتج خميرة البيرة (بالإنجليزية: Brewer's yeast) المُجففة أو كمسحوقٍ من خلايا فطريات الخميرة (بالإنجليزية: Saccharomyces cerevisiae)، وهي غنية بالكروميوم ذا النشاط الحيويّ الذي يعرف بأنّه عاملٌ لتحمّل الجلوكوز، والسيلينيوم، والبروتين، ومجموعة فيتامين ب، واستخدمت خميرة البيرة كمكملٍ غذائيٍّ لعدّة سنوات، وتعتبر خميرة البيرة منتجاً ثانوياً لصناعة الجعة، وتختلف عن الخميرة الغذائية، والخميرة التي تنمو على لب الخشب (بالإنجليزية: Torula yeast) حيث يقلُّ محتواهما من الكروميوم، وتمتلك خميرة البيرة مذاقاً مُرّاً، كما تُعدُّ إحدى مكونات إنتاج الخبز، وتعتبر كالبروبيوتيك وتستخدم في تحسين الهضم.[١][٢][٣]
فوائد ومضار خميرة البيرة
فوائد خميرة البيرة
يُعتقد بحسب الطبِ البديل أنّ احتواء خميرة البيرة على المواد الغذائية التي يمكن لها أن تساعد على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: التهاب القولون، وأمراض الجهاز التنفسي، والأمراض المزمنة، وبشكل عامٍ تقل الأدلة التي تدعم الفوائد الصحية لخميرة البيرة، وتبيّن النقاط الآتية بعضها:[٤][٥]
- المساهمة في تخفيف الاسهال المرتبط بالمطثية العسيرة: (بالإنجليزية: Clostridium difficile) عبر خفض إفراز الماء والكهرل في القولون بقرابة ما نسبته 50% وذلك بحسب ما بيّنته دراسة أجريت على الفئران من جامعة بتسبرج، بينما تتفاوت النتائج في دراسات أخرى مشابهة، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات تدعم مساهمة خميرة البيرة في التأثيرِ المضادِّ للإسهال إلا هذه الدراسة، كما أنّ استخدام خميرة البيرة في علاج الأنواع الأخرى من الإسهال، مثل؛ الإسهال المرافق للمضادات الحيوية لم تثبت فعاليته.
- إمكانية المساعدة على علاج متلازمة القولون المتهيج: وهو يُمثل أحد اضطرابات الجهاز الهضميّ التي تعرف بألمٍ في البطن، والغازات، والإسهال، والإمساك، وقد بيّنت مقالة مراجعة لعدّة دراسات في مجلة تُدعى بـ World Journal of Gastroenterology ونشرت في عام 2017 أنّ استهلاك الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون المتهيّج لخميرة البيرة هم أكثر عرضة بنسبة 51% لتنخفض الأعراض لديهم بنسبة 50% مقارنة بعدم استهلاكها، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ هذه الدراسات يقلُّ فيها حجم العينة، وتوجد تجربتان فقط توافق هذه النتائج بعينة تبلغ 579.
- إمكانية خفض الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلويّ: مثل؛ نزلة البرد، والإنفلونزا، وعلى الرغم من أنّ كيفية هذا التأثير غير واضحة ولكن يُعتقد أنّها عبر زيادة استجابة المناعة وتوجد لذلك بعض الأدلة، وبيّنت دراسة من يوتا نشرت في عام 2012 أنّ النساء اللواتي يستهلكنَ المكملات الغذائية لخميرة البيرة بشكل يوميّ مدّة 12 أسبوعاً تقلُّ لديهنَّ الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلويّ بنسبة 60% مقارنة بالنساء اللواتي لم يستهلكنَه، وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة لكن يجدر التنويه إلى أنّ خميرة البيرة لا تسبب انخفاض حدّة أو مدّة نزلة البرد بالنسبة للأشخاص المصابين بها، ويعود ذلك لقلّة التأثير المضاد للفيروسات في خميرة البيرة مما يسبب عدم القدرة على علاج نزلة البرد.
- جيدة للأشخاص المصابين بمقاومة الإنسولين: وذلك لاحتواء خميرة البيرة على عامل تحمل الجلوكوز الذي يعرف اختصاراً بـ GTC مما يُعزز من الاستجابة للإنسولين عبر الارتباط به، وزيادة الامتصاص في الأوعية الدموية بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف، ووضحت دراسة من مجلة الطب الوقائيّ في عام 2013 أنّ استهلاك البالغين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني لـ 1,800 ملغرامٍ من خميرة البيرة يومياً مدّة 12 أسبوعاً يُقلّل لديهم مستوى اختبار الجلوكوز الصيامي بنسبة 9%، ولكن بالمقابل فإنّ الذين اتبعوا العلاج الوهميّ انخفض لديهم بنسبة 7%، وذكرت دراسة أخرى أنّ استهلاك هذه الكمية حسّن من ضغط الدم بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، وخفض من ضغط الدم الانقباضيّ بـ 4.1 ميليمترات زئبقية وضغط الدم الانبساطي بـ 5.7 ميليمترات زئبقية، كما يجدر التنويه إلى أنّ خميرة البيرة لا تمتلك أيَّ تأثيرٍ في اختبار خضاب الدم السكري الذي يُدعى اختصاراً بـ Hb1c أو في علاج مرض السكري، ولكنها جيّدة لمن يعاني من مقدمات السكري ويرغبون باتباع خطوات للوقاية من الإصابة بمرض السكري.
- إمكانية فعاليتها للأشخاص المصابين بالتهاب الأنف التحسسيّ: (بالإنجليزية: Allergic rhinitis) أو حمى القش، حيث وضحت إحدى الأبحاث المُبكرة أنّ استهلاك 500 ملغرامٍ من أحد منتجات خميرة البيرة مدّة 12 أسبوعاً قلل من الأعراض في الأنف التي ترتبط بالحساسية الموسمية خلال ارتفاع كمية حبوب اللقاح، أمّا في حال انخفاض كمية حبوب اللقاح أثناء هذه الحساسية فإنّ خميرة البيرة لا تمتلك هذا التأثير، وعلى الرغم من ذلك فإنّ خميرة البيرة لم تسبب أيَّ تحسنٍ في الأعراض المرتبطة بالعين عند المعاناة من هذه الحساسية وباختلاف مستوى حبوب اللقاح فيها.
- إمكانية فعاليتها للأشخاص المصابين بارتفاع الكولسترول: إذ يُعتقد في إحدى البحوث المبكرة أنّ استهلاك مكملات خميرة البيرة التي تحتوي على الكروميوم عن طريق الفم مدّة تصل إلى 8 أسابيع قلّل من مستوى الكولسترول الكليّ، ورفع من مستوى الكولسترول الجيّد الذي يُدعى اختصاراً بـ HDL.
- إمكانية تقليل أعراض الضائقة المرتبطة بالمتلازمة السابقة للحيض: وذلك عند استهلاك خميرة البيرة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن.
- إمكانية فعاليتها في حالات أخرى: مثل؛ حب الشباب، والدمل، وفقدان الشهية ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
أضرار خميرة البيرة
يمكن لاستهلاك خميرة البيرة عبر الفم مدّة قصيرة أن يُعدُّ آمناً بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكنّها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية لدى البعض، مثل: الصداع، وعدم ارتياح المعدة، والانتفاخ، وتجدر الإشارة إلى عدم توّفر معلومات كافية حول سلامة استخدامها مدّة طويلة، ويرتبط استهلاكها ببعض المحاذير لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:[٦][٧]
- المرأة الحامل والمُرضع: إذ يُوصى تجنبها خلال هذه الفترة وذلك لعدم توفر معلومات كافية حول سلامة استخدامها عن طريق الفم.
- المصابون بحساسية الخمائر: فقد تسبب لهم خميرة البيرة حدوث ردِّ فعل تحسسيّ، مثل: الحكة، والانتفاخ.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة: مثل؛ الذين يعانون من فيروس العوز المناعي البشري، والسرطان، أو من يستهلكون الدواء للوقاية من رفض الطعم (بالإنجليزية: Transplant rejection)، ولذا فإنّه يُوصى في هذه الحالة تجنب استهلاك خميرة البيرة قبل استشارة مقدم الرعاية الصحية إذ إنّ استهلاكهم لها يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر عدوى النزيف.
- التداخل مع أدوية الاكتئاب: حيث يمكن لخميرة البيرة أن تتعارض مع تأثير أحد الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب ويُدعى بمثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors).[٨]
المراجع
- ↑ Anna Giorgi (26-9-2016), "Brewer’s Yeast"، www.healthline.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "Brewer's Yeast", www.uofmhealth.org,28-5-2015، Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "What is Brewers Yeast?", www.patientslikeme.com,6-4-2019، Retrieved 7-4-2019. Edited.
- ↑ Donna Murray (29-3-2019), "The Health Benefits of Brewer's Yeast"، www.verywellfamily.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "Brewer's Yeast", www.emedicinehealth.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "BREWER'S YEAST", www.webmd.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "BREWER'S YEAST", www.rxlist.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "Brewer's Yeast", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 6-4-2019. Edited.