والد نوح عليه السلام
يُذكر في نسب نوحٍ -عليه السلام- أنّه نوح بن لامَك بن موشلخ – وهو إدريس- بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، فورد عن والد نوح -عليه السلام- أنّ اسمه لامك، وقد ذُكر إنّ بين مولد نوح -عليه السلام- وموت آدم مئةً وستةً وأربعين سنةً، وقيل في حديثٍ آخرٍ إنّ بين نوح وآدم -عليهما السلام- في المدة عشرة قرونٍ، كلّ من عاش فيها كان على الإسلام والتوحيد، وقيل إنّ هناك من شذّ عن التوحيد فعبد النار من ذرية قابيل، وملخصّ الحديث أنّ الله -تعالى- بعث نبيه نوحاً ليدعو الناس إلى التوحيد بعد ما انتشرت بينهم عبادة الأوثان والرغبة في التقرّب إليها من دون الله سبحانه.[١][٢]
صبر نوح على قومه
ذكر الله -تعالى- قصة نبيه نوحاً -عليه السلام- في القرآن الكريم، وممّا ورد فيها أنّ نوحاً -عليه السلام- جاهد في سبيل دعوة قومه إلى التوحيد، واستخدم لذلك كلّ الوسائل والسبل التي استطاعها، فكان يتنقل بين دعوتهم في النهار أو الليل، وبين الدعوة سرّاً وجهراً، وبين ترغيبهم بفضل الله وعطائه أو ترهيبهم من عذابه وسخطه، لكنّ قومه كفروا به وكذّبوه، وما آمن معه موحّداً لله إلّا عددٌ قليلٌ جداً قيل إنّه راوح الثمانين رجلاً، وقيل غير ذلك على مدار تسعمئةٍ وخمسين عاماً من الدعوة.[١]
إرادة الله بإهلاك الكافرين
لمّا طال تكذيب الكفار لنبي الله عليه السلام، أمره الله سبحانه أن يصنع من الخشب والحديد سفينةً، فأقبل نوحٌ يصنع السفينة وقومه يستهزئون به كلّما مروا عنه، ولمّا جاء أمر الله ركب نوحٌ ومن آمن معه السفينة، وكان من بينهم بَنيه الثلاثة سام وحام ويافث، ورفض رابعٌ الركوب قيل إنّ اسمه كنعان، وأخذ نوح -عليه السلام- من كل الحيوانات زوجين اثنين، ثمّ أمر الله تعالى الأرض أن تُخرج ماءها، والسماء أن تُمطر مطراً غزيراً أغرقت كلّ ما كان على الأرض، ونجّى الله نبيّه والمؤمنين.[٣][١]
المراجع
- ^ أ ب ت "نبي الله نوح عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.
- ↑ "قصة نوح عليه السلام "، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.
- ↑ "قصة سيدنا نوح عليه السلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.