حامض البوريك
حمض البوريك هو أيّ مركب كيميائي على شكل حمض أورثو بوريك (بالإنجليزية: Orthoboric)، أو حمض الميتابوريك (بالإنجليزية: Metaboric)، أو حمض تيترابوريك (بالإنجليزية: Tetraboric) المُسمّى أيضاً حمض البيروبوريك (بالإنجليزية: pyroboric acid)، ولكن غالباً ما يشير مصطلح حمض البوريك إلى حمض الأورثوبوريك، ويُعتقد بأنّ هذه الأحماض هي مركبات مائية لأكسيد البوريك، وتمتاز هذه المركبات بأنّها ضعيفة الحموضة، وعديمة اللون، كما أنّها قد تشكّل بلورات ثلاثية.[١]
يمكن أن يكون حمض البوريك على هيئة مسحوق أبيض أو عديم اللون، وعديم الرائحة، أو على شكل مادة بلورية ذات ملمس زيتي قليلاً، حيث تتحلّل هذه البلورات بفعل الحرارة لتتحوَّل أولاً إلى حمض الميتابوريك الذي يتحول لاحقاً إلى حمض البيروبوريك، وينتج في النهاية أكسيد البوريك، ويُذكر بأن ّحمض البوريك يتواجد بشكل طبيعي في عدة مناطق، وخاصةً على شكل ترسبات في الينابيع الساخنة، وقد يتواجد أيضاً بشكله المعدني الساسوليت (بالإنجليزية: sassolite)، ونتيجةً لتوافره في الطبيعة فإنّ البشر استخدموه قبل قرون عديدة، فمثلاً استخدمه اليونانيين في التعقيم، والتنظيف، وحفظ الأطعمة.[٢]
يُعتقد بأنّ الكيميائي الألماني فيلهيلم هومبرغ (Wilhelm Homberg) هو أول من حضّر حمض البوريك في عام 1702م، حيث عالج مسحوق البوركس (بالإنجليزية: borax) مع حمض البوريك للحصول على مُنتج أسماه بالملح المُسكِّن، ومن المحتمل أن يكون هذا الملح أحد أشكال حمض البوريك، كما أنّه تمّ التعرّف على التركيب الكيميائي للمركب في عام 1808م على يد الباحثين الفرنسيين (Louis Lussac)، و (Louis Thénard).[٢]
الخصائص العامّة لحامض البوريك
يوجد العديد من الخصائص الفيزيائية لحمض البوريك، ومنها:[٣]
- الصيغة الكيميائية: BH3O3.
- الوزن الجزيئي: 61.83 غم/مول.
- درجة الانصهار: 340 درجة فهرنهايت، أيْ 171 درجة مئوية.
- درجة الغليان: 572 درجة فهرنهايت، أيْ 300 درجة مئوية، عند ضغط 760 ملم زئبق.
- الكثافة النوعية: 1.435، عند درجة حرارة 68 درجة فهرنهايت، أيْ 20 درجة مئوية.
- الذائبية في الماء: 10-50 ملغم/ مل، عند درجة حرارة 66 درجة فهرنهايت، أيْ 18.8 درجة مئوية.
استخدامات حامض البوريك
هنالك العديد من استخدامات حمض البوريك، ومنها:[٤]
- تستخدم المحاليل المائية لحمض البوريك في غسل العيون موضعياً، وذلك من أجل تنظيفها، وإعادة انتعاشها، وتخفيف آلام العيون المُتهيجة، وكذلك لإزالة الأجسام الخارجية، والمياه المكلورة، والملوثات منها.
- استُخدم حمض البوريك والبوربات سابقاً كمطهرات في غسول الفم، وقطرات العيون، وضمادات الحروق وغيرها، ولكنها فقدت مصداقيتها حالياً.
- يستخدم مع أملاح بورات الصوديوم كمبيد حشريّ، حيث تتواجد بشكل طبيعي، أو في المنتجات، وتعتمد سمّيتها على كمية البورون فيها، كما تمّ استخدامه في مكافحة مجموعة من الآفات كالحشرات، والطحالب، والفطريات، والعناكب، والأعشاب الضارة وغيرها.[٥]
- إنتاج المواد المقاومة للنيران.[٢]
- تصنيع طلاء اللاتكس، تصفيح المنتجات المعدنية بالنيكل.[٢]
- يستخدم كمادة تساعد في الصَّهر أثناء اللِّحام.[٢]
المراجع
- ↑ "Boric Acid", www.encyclopedia.com, Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Boric Acid", www.encyclopedia.com, Retrieved 7-3-2018. Edited.
- ↑ "BORIC ACID", www.cameochemicals.noaa.gov, Retrieved 8-3-2018. Edited.
- ↑ "Boric Acid", www.pubchem.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 8-3-2018. Edited.
- ↑ "Boric Acid", www.npic.orst.edu, Retrieved 8-3-2018. Edited.