محتويات
حكم الصلاة في فنادق الحرم
اختلفَ علماءُ الأمة في حكم الصلاة في الفنادق، والشّقق المحيطة بالحرم، فمنهم من ذهب إلى القول بعدمِ صحّة الصّلاة فيها، بسبب انقطاع الصّفوف، وعدم اتصالها، وقد رجّح هذا القولَ الشيخُ العلامة ابن عثيمين رحمه الله، بينما ذهب آخرون إلى القول بصحّة الصلاة في السّاحات المحيطة بالحرم، وكذلك الفنادق إذا تمكّن المقتدي من مشاهدة الإمام الذي يقتدي به، أو من خلفَه من المصلّين، وقد اشترط الإمام النوويّ لصحّة صلاة المقتدي في هذه الحالة علمَه بانتقالات الإمام في الصلاة، وهذا العلمُ يكون بسماع صوت الإمام، أو بمشاهدة حركاته، أو حركات من خلفَه في الصلاة، فإذا تحقّق هذا العلمُ صحّت صلاة المقتدي خلفَ إمامه،[١]وقد اشترطَ بعض العلماء لصحة الصلاة في المناطق المحيطة بالحرم عدمَ وجود الحائل، كما حدّد آخرون مسافةً لصحّة الصلاة في تلك الحالة، وهي أن لا تزيدَ عن ثلائمائة ذراع بين المقتدي وبين آخر مُصَلٍّ في المسجد.[٢]
حكم اقتداء النساء بالإمام في الغرف الخاصة بهنّ
حكم اقتداء النّساء بالإمام في الغرف الخاصّة بهنّ فإن كانت تلك الغرفُ في المساجد فتصحّ الصلاة فيها إذا تمكنت النساء من سماع صوت الإمام، حتى لو كان بينهنّ وبينه حائل يمنع الرؤية، وأمّا صلاتهنّ في الغرف خارجَ المساجد فلا تصحّ عند الحنابلة والشافعية، لعدم تمكنهنّ من رؤية الإمام، وهي صحيحة عند المالكيّة، وإن كان الأولى اجتنابها.[٣]
فضل الصلاة في الحرم وما حوله
فضل الصلاة في المسجد الحرام فهي أنّها تعدل مائة ألف صلاة في ما سواه، وقد انعقد إجماعُ العلماء على أنّ هذا الفضلَ يكون لمن صلّى في المسجد الحرام حولَ الكعبة، أمّا الصلاة في بقية الحرم، أو ما حولَه فقد شملها بعضُ العلماء بهذا الأجر المضاعف، وإن كان الأفضلُ للمسلم أن يصلّيَ حولَ الكعبة، لتحقّق الإجماع على مضاعفة الأجر في هذا المكان تحديداً.[٤]
المراجع
- ↑ "حكم صلاة المرأة في المسجد الحرام والمساكن القريبة منه"، الإسلام سؤال وجواب ، 2014-3-16، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-13. بتصرّف.
- ↑ "المصلون في الفنادق المجاورة للحرم والشوارع المؤدية إليه هل يصح اقتداؤهم بإمام الحرم"، إسلام ويب، 2012-9-16، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-13. بتصرّف.
- ↑ "حكم اقتداء النساء بالإمام في غرف المساجد الخاصة بهن"، إسلام ويب، 2001-8-12، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-13. بتصرّف.
- ↑ "فضلية الصلاة في المسجد الحرام ومساجد مكة"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-13. بتصرّف.