صلاة الجمعة
يُعد يوم الجمعة سيد الأيام وأفضلها عند الله تعالى، وفرض الله تعالى فيه على المسلمين صلاة يؤديها المسلمون جماعة في المساجد تُعرف باسم صلاة الجمعة، وهي فرض عين على المسلمين، فهي تجب على كلّ مسلم ذكر بالغ وعاقل، وحر ومقيم في بلده، وقادر على أدائها، ولم يمنعه عنها عذر شرعي، وهي غير واجبة على النساء، والصبي، والمملوك، والمسافر، والمريض الذي لا يقدر على الذهاب للمسجد.
ورد الأمر بوجوب صلاة الجمعة في القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ*فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: 9-10].
كيفية أداء صلاة الجمعة
وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر فهي تبدأ من زوال الشمس وتنتهي حين يصبح ظل كل شئ مثله، وهي تُغني عنها وتُؤدى بدلاً منها، وهي صلاة جهرية تُؤدى جماعة في المساجد، ولا تصح من الواحد، ويسن للمسلم أن يغتسل ويتطيب ويتسوك، ويلبس أحسن ثيابه قبل الذهاب إلى المسجد لأدائها، كما يسن له التبكير في الذهاب إلى المسجد.
يؤدي المسلم هذه الصلاة بأن يتبع الإمام في كل ما يفعله؛ وذلك بأن يركع بعد أن يركع الإمام، وأن يسجد بعد أن يسجد الإمام، وهكذا في كل أفعال الصلاة حتى انتهائها، ويؤدي الإمام هذه الصلاة كما يأتي:
- يخطب الإمام قبل الصلاة خطبة يعظ الناس فيها ويرشدهم، وهذه الركعة مكوّنة من جزأين يجلس الإمام بينهما زمناً قليلاً، ويُستحب للإمام أن يخطب قائماً وأن يجلس بين الخطبتين، ويجب على المسلم أن ينصت إلى هذه الخطبة، ويحرم عليه التحدث فيها، أو الانشغال عنها، أو اللهو فيها.
- تؤدى صلاة الجمعة بركعتين جهريتين يسنّ للإمام أن يقرأ فيهما بعد سورة الفاتحة سورة الجمعة أو سورة الأعلى في الركعة الأولى، ثمّ يكبر ويركع ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، ثمّ يرفع من الركوع ويقول: (سمع الله لمن حمده)، ثمّ يكبر مرة أخرى، ثمّ يسجد مرتين، ويقول في كل سجدة منهما: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، ثمّ يكبر ويرفع من السجود ويبدأ الركعة الثانية.
- يُسنّ للإمام أن يقرأ في الركعة الثانية بعد سورة الفاتحة سورة المنافقون أو سورة الغاشية، ويُكمل الركعة كما في الركعة الأولى بالتكبير، ثمّ الركوع، ثمّ الرفع من الركوع، ثمّ التكبير، ثم السجود مرتين، ثمّ الجلوس للتشهد والصلاة الإبراهيمية، ثمّ التسليم عن اليمين وعن الشمال.