استخدام خل التفاح للتخسيس

كتابة - آخر تحديث: ١٧:٤٢ ، ١٨ نوفمبر ٢٠١٨
استخدام خل التفاح للتخسيس

خل التفاح

يُعتبر خل التفاح (بالإنجليزية: Apple cider vinegar) أحد أنواع الخل الذي انتشر بشكل كبير في العالم، إذ كان يستخدام كعلاج طبيعي،[١] وللتخلص من السموم وإنقاص الوزن، كما استخدم في علاج الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonitis)،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّه يُصنّع من خلال إضافة الخميرة إلى التفاح بعد تقطيعه وهرسه مما يحوُل سكر الفاكهة إلى الكحول، ثم تُضاف البكتيريا لتسبب تخمّر الكحول إلى حمض الخليك (بالإنجليزية: Acetic acid) الذي يُعدّ أحد الأحماض الدهنية التي قد تُعزز فقدان الوزن، والمعروف أيضاً بحمض الإيثانويك المسؤول عن إعطاء خل التفاح الرائحة النفاذة وطعمها الحامض، وتجدر الإشارة إلى أنّ خل التفاح يتكون من قرابة 5-6% من حمض الخليك، كما يحتوي على الماء وكميات ضئيلة من الأحماض الأخرى كحمض الماليك (بالإنجليزية: Malic acid).[٣]


فوائد خل التفاح للتخسيس

يمكن أن يساعد خل التفاح على التقليل من الوزن الزائد للتخلص من السمنة، وفيما يأتي بيان لتأثير حمض الخليك الذي يُعتقد أنّ له دوراً في خسارة الوزن:[٣]

  • تعزيز حرق الدهون: فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّ إضافة حمض الخليك الموجود في خل التفاح للنظام الغذائي الغني بالدهون يزيد بشكل كبير من الجينات المسؤولة عن حرق الدهون، كما وجدت دراسة أخرى أجريت على الفئران المصابة بالسكري والسمنة أنّ استهلاكهم لحمض الخليك يرفع عملية التعبير الجيني؛ والتي تؤدي بدورها إلى انخفاض دهون الكرش، ويحمي الجسم من زيادة الدهون.
  • ضبط مستوى السكر والإنسولين في الدم: حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ حمض الخليك يقلل نسبة مستويات الإنسولين إلى الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon)، كما أنّه يُحسّن من استهلاك السكر من قبل الكبد والخلايا العضلية في الجسم، ويساهم في حرق الدهون.
  • تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء: إذ يحتوي خل التفاح على الألياف مثل البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، والذي بدوره يزيد الشعور بالامتلاء ويقلل من الرغبة في تناول وجبات أخرى، كما استُنتج من إحدى الدراسات أنّ تناول خل التفاح مع وجبة غنية بالنشويات يبطئ من سرعة إفراغ المعدة، مما يعزز الشعور بالامتلاء ويمكن أن يقلل من كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً.[٢][٣]
  • رفع مستوى الأيض في الجسم: فقد وجد الباحث جانسن أنّ خل التفاح يُحسن عملية التمثيل الغذائي؛ إذ إنّه قد يزيد من سرعة الجسم في تحطيم واستخلاص المواد المغذية بسرعة وكفاءة من الجهاز الهضمي، كما وجدت إحدى الدراسات الأخرى التي أجريت على الفئران أنّ حمض الخليك يزيد من إنزيم بروتين كيناز النشط (بالإنجليزية: Activated protein kinase) والمعروف اختصاراً ب AMPK، والذي يُعزز حرق الدهون، كما يقلل من إنتاج الكبد للسكر والدهون.[٢][٣]


نصائح لاستخدام خل التفاح للتخسيس

استنتجت بعض الدراسات أنّه يمكن تناول ملعقة إلى ملعقتين من خل التفاح يومياً للحصول على فوائده الصحية المتنوعة، ولا يُنصح بتناول أكثر من ذلك بسبب الأضرار الصحية المحتمل حدوثها عند أخد جرعات أعلى، كما يُعدّ من الأفضل أيضاً أن تبدأ بتناول ملعقة صغيرة منه، للتأكد من استجابة الجسم بعد ذلك، ويُفضل توزيعه على 2-3 جرعات خلال اليوم الواحد، وقد يكون من الأفضل تناوله قبل وجبات الطعام، ومزجه مع الماء لتخفيفه، لتفادي حدوث حرق داخل الفم والمريء، ويمكن تناوله مع سلطة الخضار وإضافة زيت الزيتون إليه خاصةً إذا احتوت السلطة على الخضار الورقية والبندورة والخيار،[٣] ومع ذلك فهنالك خبراء وأخصائيون ما زالوا يشككون في مساهمة خل التفاح في حرق الدهون والتقليل من الوزن الزائد لعدم وجود الأدلة العلمية الكافية التي تدعم ذلك.[٢]


محاذير تناول خل التفاح بكثرة

يُعتبر خل التفاح غير آمن عند تناوله بكميات أكثر من المسموح بها كما وضحنا أعلاه، وفيما يأتي بيان بعض الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدامه:[٤]

  • فقدان الشهية وعسر الهضم: إذ قد يؤدي خل التفاح إلى تفاقم أعراض الأشخاص الذين يعانون من شلل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis)؛ وهي حالة تُسبب بقاء الطعام في المعدة مدة طويلة وعدم إفراغه في الوقت الطبيعي، وذلك نتيجة لفقدان الأعصاب في المعدة على أداء وظيفتها بالشكل الصحيح، ممّا يؤدي إلى الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • خفض مستوى البوتاسيوم وهشاشة العظام: فعلى الرغم من أنّه لا توجد دراسات تشير إلى تأثير خل التفاح في صحة العظام ومستويات البوتاسيوم في الوقت الحالي، إلا أنّه تم تسجيل حالة واحدة لإصابة امرأة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) وانخفاض مستوى البوتاسيوم في جسدها نتيجة لتناول كميات كبيرة جداً تقارب 250 ملليتر من خل التفاح المخفف على مدار ست سنوات كاملة، ويُعتقد أنّ علاج تلك الحالة بتناول الجرعات العالية يومياً من خل التفاح يؤدي إلى تصفية المعادن من العظام بهدف معادلة حموضة الدم، كما وُجد أنّ ارتفاع حموضة الدم يقلل من تكوين العظام الجديدة.
  • تآكل مينا الأسنان: إذ تشير بعض الأبحاث إلى أنّ حمض الخليك يؤثر في طبقة المينا (بالإنجليزية: Enamel) ويؤدي إلى تآكلها، كما أشارت إحدى الدراسات المخبرية إلى أنّ غمس المينا بدرجة حموضة مختلفة تتراوح بين 2.7-3.95 من خل التفاح يسبب فقدان 1-20% من معادن الأسنان بعد أربع ساعات.
  • التهاب الحلق: فقد وجدت أبحاث مجراة على الأطفال أنّ خل التفاح هو أكثر الأحماض التي قد تؤدي إلى تهيج والتهاب الحلق، كما أنّ استهلاك حبوب خل التفاح من قبل النساء سبب شعوراً بالألم وصعوبات في البلع مدة ستة شهور.
  • حروق الجلد: فقد يؤدي خل التفاح إلى إحداث حروق عند استخدامه على الجلد.
  • التداخل الدوائي: فقد يتداخل خل التفاح مع بعض الأدوية محدثاً مشاكل صحية، وفيما يأتي بعض الحالات:
    • استخدام مرضى السكري للإنسولين أو الأدوية المحفزة لإفراز الإنسولين إلى جانب خل التفاح قد يحدث انخفاضاً حاداً في مستوى السكر والبوتاسيوم في الدم.
    • تناول دواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin) مع خل التفاح قد يؤدي إلى حدوث انخفاض حاد في مستويات البوتاسيوم في الدم.
    • تناول بعض الأدوية المدرة للبول مع خل التفاح، فمن المعروف أنّ بعض الأدوية المدرة للبول تزيد من طرح البوتاسيوم والتخلص منه، وما قد يزيد المشكلة سوءاً احتمالية تسبّب خل التفاح بخفض نسبة البوتاسيوم في الجسم، ولذلك يُنصح بعدم استهلاك كميات كبيرة من خل التفاح مع هذه الأدوية تفادياً لحدوث انخفاض حاد في مستوياته.


المراجع

  1. Jennifer Berry (7-1-2018), "Is apple cider vinegar good for losing weight?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Joe Bowman (1-11-2017), "Apple Cider Vinegar Diet: The Truth"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Franziska Spritzler (24-8-2018), "Can Apple Cider Vinegar Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  4. Franziska Spritzler (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 27-10-2018. Edited.
678 مشاهدة