محتويات
التمر
تنمو ثمار التمر على شكل عناقيدَ صغيرةٍ على أشجار النّخيل التي يرجع أصلها إلى منطقة الشّرق الأوسط، وهناك أكثر من 100 نوعٍ مختلفٍ من هذه الأشجار، ويُعتقَد أنّ زراعتها قدْ عُرفتْ منذ أكثر من 8000 عامٍ، وتُعدّ من الوجبات الصحيّة الخفيفة؛ فهي غنيّةٌ بالسكّر الطبيعيّ، والألياف، وغير ذلك من العناصر الغذائيّة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّها تُضيف نكهةً مُميّزةً إلى الوجبات الغذائيّة؛ حيث إنها تُضاف إلى السلطات، والعصائر، والألبان، والمخبوزات، وغير ذلك، كما يُمكن تقديمها مع الفواكه المُجفّفة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تخزين التمر الطازج بوضعه في وعاءٍ مُحكمِ الإغلاق في الثلاجة، ويبقى صالحاً للأكل لعدة أشهر، ويمكن أن يبقى المُجفّف صالحاً للأكل مدةً تصل إلى عامٍ تقريباً، ولعدة سنواتٍ عند تجميده.[١][٢]
هل التمر مفيدٌ لمرضى السكري
يحتوي التمر على نسبةٍ عاليةٍ جداً من السكرياتٍ مُقارنةً بعناصره الغذائيّة الأخرى؛ الأمر الذي يستدعي مراقبة إجماليّ السكّر عند تناوله من قِبَل مرضى السكري، وغيرهم من الأشخاص الذين يحاولون التحكم بنسبة السكّر في أجسامهم، ومع ذلك فإنّه غالباً لا يُحدث ارتفاعاً شديداً في مستويات السكّر لديهم عند استهلاكه بكمّياتٍ معتدلةٍ،[١] حيث تتميّز التمور بامتلاكها مؤشّراً جلايسيميّاً (بالإنجليزيّة: Glycemic index) منخفضاً، الأمر الذي يجعلُها خياراً صحيّاً لمرضى السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المؤشّر الذي يُرمز له اختصاراً بـ GI يدلّ على تأثير الطّعام بعد هضمه على مستويات سكر الجلوكوز في الدّم، وبمعنى آخر فإنّ انخفاضه في التّمور يُشير إلى عدم حدوث ارتفاعٍ شديدٍ في نسبة السكّر عند استهلاكه، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تمتلك أيضاً حِملاً جلايسيميّاً (بالإنجليزيّة: Glycemic load) متوسّطاً، لذلك فإنّ تناول ثمرةٍ إلى ثمرتين يُعدُّ كافياً، حيث يُشير الحمل الجلايسيميّ، والمعروف اختصاراً بـ GL، إلى تأثير كميّة الكربوهيدرات ونوعيّتها في ارتفاع نسبة السكّر في الدّم، حيث يُعبّر عن كميّة الجلوكوز في حجم وجبة الطعام،[٣][٤]
وقدْ دعمتْ دراسةٌ نشرتْها مجلة Nutrition Journal عام 2011 النّتائج أعلاه، وشملتْ 5 أنواع مختلفة من التّمور، وهي: فَرَض (بالإنجليزية: Fara'd)، ولولو (بالإنجليزية: Lulu)، وبو معان (بالإنجليزية: Bo ma'an)، وخلاص (بالإنجليزية: Khalas)، وتبيّن أنّ جميع هذه الأنواع تمتلك مؤشّراً جلاسيميّاً مُنخفضاً، وأنّ استهلاكها من قِبَل مرضى السكري لا يسبّب ارتفاعاً ملحوظاً في قياس نسبة الجلوكور التالي للأكل (بالإنجليزيّة: Postprandial glucose)، وإنّما يُقدّم لهم العديد من الفوائد الصحيّة عند تناولها باعتدالٍ، وضمن نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ،[٥] ومن المثير للاهتمام أنّ التمر يُعدّ بديلاً صحيّاً لسكّر المائدة، ومع ذلك فإنّه ينبغي على مرضى السكري أخْذ الحيطة والحذر، والاعتدال في استهلاكه، كما يُوصى باستشارة الطّبيب قبل تناوله فيما يتعلّق باختيار أنواع الأطعمة الأفضل وكميتها المناسبة.[٣][٦]
الفوائد الصحيّة للتمر
يُوفّر التمر العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٧]
- مصدرٌ غنيٌّ بالألياف الغذائية: ممّا يجعله مفيداً لتعزيز صحّة الجهاز الهضميّ، والحدّ من خطر الإصابة بالإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation).
- مصدرٌ غنيٌّ بمضادّات الأكسدة: (بالإنجليزيّة: Antioxidants)، حيث إنّ محتواه من هذه المركّبات يُعدّ الأعلى مُقارنةً بأنواع شبيهةٍ من الفواكه؛ كالتّين، والخوخ المجفّف، ويُذكَر أنّها تُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، كالحدّ من خطر إصابته بالعديد من الأمراض، ومن مُضادّات الأكسدة الرئيسيّة الموجودة في التمر ما يأتي:
- الفلافونويدات: (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وهي من مُضادّات الأكسدة القويّة التي قد تساعد على تقليل الالتهابات.
- الكاروتينات: (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، إذ تُؤكّد الأدلّة أهميّتها في تعزيز صحّة القلب.
- حمض الفينوليك: الذي قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، حيث إنه يمتلك خصائص مُضادّةً للالتهابات.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التمر يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد التمر.
فيديو طريقة عمل مقروطة بالتمر
يُوضح الفيديو الآتي طريقة إعداد مقروطة بالتمر:[٨]
المراجع
- ^ أ ب Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (13-4-2020), "Date Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
- ^ أ ب Michele Berman (23-8-2019), "Does Eating Medjool Dates Have Health Benefits? 18 Studies Reviewed"، www.healthybutsmart.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
- ↑ Lisa Wartenberg (9-1-2020), "Can People with Diabetes Eat Dates?"، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2020. Edited.
- ↑ Juma Alkaabi, Bayan Al-Dabbagh, Shakeel Ahmad and others (28-5-2011), "Glycemic indices of five varieties of dates in healthy and diabetic subjects", Nutrition Journal, Issue 1, Folder 10, Page 59. Edited.
- ↑ "Diabetes management: How lifestyle, daily routine affect blood sugar", www.mayoclinic.org, 6-5-2017، Retrieved 23-3-2020. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 24-3-2020. Edited.
- ↑ فيديو طريقة عمل مقروطة بالتمر.