محتويات
الرسول صلى الله عليه وسلم
مدح الله -عز وجل- نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بخلقه عظيم، فرسول الله من أحسن الناس خلقاً وأدباً وأكرمهم و أتقاهم، وأوجب الله -عز وجل- على المؤمنين اتباع سنّته، والاقتداء بهديه، ومحبته فوق محبة الآباء والأمهات والأموال والبنين، ومن أخلف في ذلك فقد توعّده الله بالعقاب، والرسول -صلى الله عليه وسلم- نبي الرحمة، وسيد الأولين، وصاحب الشفاعة العظمى، وخاتم المرسلين، وقد أرسله الله -تعالى- للناس جميعاً.[١]
أحاديث شريفة عن النبي
أحاديث في وصف خَلق الرسول
وردت الكثير من الأحاديث في السنة النبوية الشريفة التي تصف خَلق الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث:[٢][٣]
- (لم يَكن رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بالطَّويلِ البائنِ، ولا بالقصيرِ المتردِّدِ ولا بالأبيضِ الأمْهَقِ، ولا بالآدَمِ، وليسَ بالجعدِ القطَطِ، ولا بالسَّبِطِ، بعثَهُ اللَّهُ على رأسِ أربعينَ سنةً فأقامَ بمَكَّةَ عشرَ سنينَ وبالمدينةِ عشرًا، وتوفَّاهُ اللَّهُ على رأسِ ستِّينَ سنةً، وليسَ في رأسِهِ ولحيتِهِ عشرونَ شعرةً بيضاءَ).[٤]
- (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلًا مَرْبُوعًا، بَعِيدَ ما بيْنَ المَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الجُمَّةِ إلى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، عليه حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، ما رَأَيْتُ شيئًا قَطُّ أَحْسَنَ منه صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ).[٥]
- (لم يَكنِ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بالطَّويلِ ولا بالقصيرِ شثْنُ الْكفَّينِ والقدَمينِ ضخمُ الرَّأسِ ضخمُ الكراديسِ طويلُ المسرَبةِ إذا مشى تَكفَّأَ تَكفُّؤًا كأنَّما انحطَّ من صبَبٍ لم أرَ قبلَهُ ولا بعدَهُ مثلَهُ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ).[٦]
- (سُئِلَ البَرَاءُ أكانَ وجْهُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مِثْلَ السَّيْفِ؟ قَالَ: لا بَلْ مِثْلَ القَمَرِ).[٧]
- (كان رسولُ اللهِ أبيضَ، كأنما صِيغَ من فضةٍ، رَجِلَ الشَّعرِ).[٨]
- (كان رسولُ اللهِ ضليعَ الفمِ، أشكلَ العينِ، منهوسَ العقبِ، قال شعبةُ: قلتُ لسماكٍ: ما ضليعُ الفمِ؟ قال: عظيمُ الفمِ، قلتُ: ما أشكلُ العينِ؟ قال: طويلُ شِقِّ العينِ، قلتُ: ما منهوسُ العقبِ؟ قال: قليلُ لحمِ العقبِ).[٩]
- (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أحْسَنَ النَّاسِ وجْهًا وأَحْسَنَهُ خَلْقًا، ليسَ بالطَّوِيلِ البَائِنِ، ولَا بالقَصِيرِ).[١٠]
- (كان شَعَرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوق الوَفْرةِ، ودونَ الجُمَّةِ).[١١]
- رُوي عن أبي جحيفة -رضي الله عنه- أنه قال: (فأخَذْتُ بيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا علَى وجْهِي فَإِذَا هي أبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ المِسْكِ).[١٢]
- رُوي عن السائب بن زيد أنه قال: (فَنَظَرْتُ إلى خَاتَمِهِ بيْنَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ).[١٣]
أحاديث وآيات عن صفات الرسول الخُلقية
وردت أحاديث نبوية شريفة وآيات قرآنية تذكر صفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- الخُلقية، ومنها:[١٤]
- (سُئِلَتْ عائِشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: كان خُلُقُه القُرآنَ).[١٥]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ).[١٦]
- أوصى الله -تعالى- رسوله فقال: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).[١٧]
- قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ).[١٨]
- أوصى الله -تعالى- رسوله فقال: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).[١٩]
أحاديث عن فضل الأخلاق
وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على حسن الخلق وترغّب فيه، ومن هذه الأحاديث الشريفة:[٢٠][٢١]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن شيءٍ أثقلُ في الميزانِ من حُسنِ الخُلُقِ).[٢٢]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المؤمنَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه درجةَ الصَّائمِ القائمِ).[٢٣]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا).[٢٤]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أكملَ أو من أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا).[٢٥]
- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو فيقول: (اللَّهُمَّ اهْدِني لأَحسَنِ الأخلاقِ لا يَهْدي لأَحسَنِها إلَّا أنتَ، اصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يَصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ).[٢٦]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنَا زَعِيمُ بَيتٍ في رَبَضِ الجنةِ، لِمَنْ تَرَكَ المِراءَ وإنْ كان مُحِقًا، وبَيتٍ في وسَطِ الجنةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإنْ كان مازِحًا، وبَيتٌ في أعلى الجنةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ).[٢٧]
- سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر شيء يُدخل الناس الجنة، فقال: (تَقْوَى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ).[٢٨]
المراجع
- ↑ محمد شندي الراوي، "هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.بتصرّف.
- ↑ "في وصف خَلق الرسول صلى الله عليه وسلم "، www.ar.islamway.net، 8-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.
- ↑ الشيخ أحمد الزومان (25-8-2012)، "صفات النبي -صلى الله عليه وسلم- الخَلْقِية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3623، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 2337، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 3637، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 3552، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في مختصر الشمائل، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 10، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في مختصر الشمائل، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 7، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 3549، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 24768، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة، الصفحة أو الرقم: 3553، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن السائب بن يزيد، الصفحة أو الرقم: 6352، صحيح.
- ↑ "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"، www.nabulsi.com، 14-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 25813، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 45، صحيح.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 199.
- ↑ سورة القلم، آية: 4.
- ↑ سورة فصلت، آية: 34.
- ↑ "أحاديث نبوية تدعو إلى حسن الخلق"، www.islamweb.net، 18-10-2004، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2019.
- ↑ "الأخلاق في الإسلام رابط المادة: ، www.ar.islamway.net، 25-5-2013، اطّلع عليه بتاريخ 22-2-2019.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم: 2641، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2643، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2018، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في الإيمان لأبي عبيد، عن عائشة و أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 28، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 803، إسناده صحيح على شرط مسلم.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1464، حسن.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الموارد، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1615، حسن.