يوم الجمعة
من سنن الهدى التي تركها لَنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، صلاة الجماعة وَمِنها صلاة الجمعة فَيجتَمِعُ بِها المُسلِمُون ويَتَعارفون ويُؤدون صلاة الجمعة فَهِيَ واجِبة على كل مسلم بالغ عاقل راشد، ومن فوائد الصلاة جماعة:
- تقرب المسلمين من بعضهم البعض وتشعرهم بعظمة ديننا الحنيف، وفيها يَجتمع الغَني والفَقير الكَبير والصَّغير فكلهم يتساوون.
- التكافل الاجتماعي: حيثُ يتبادل المسلمون هُنا أطراف الحديث فيعرف كل منهم أحوال الآخر، فيعطف الغني على الفقير والمقتدر يساعد المحتاج.
- توحد أيدي المسلمين فَيُصبِحُونَ يداً واحدة ضد كل من يريد الإسلام بسوء.
- تَعلم المسلين النظام والترتيب والنظافة والأخلاق الرَشيدة.
فضائل يوم الجمعة
- في هذا اليوم الفضيل تقام صلاة الجمعة المباركة وهي من أفضل الصّلوات.
- صلاة الفجر في هذا اليوم المبارك جماعة من أفضل الصّلوات في الأسبوع، ودليل ذلك: عن أبي عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصّلوات عند الله صلاة الصّبح يوم الجمعة جماعة)، ويسن في صلاة الفجر من يوم الجمعة قراءة سورة السّجدة في الرّكعة الأولى، وسورة الإنسان في الرّكعة الثّانية.
- من مات في يوم الجمعة أو ليلتها وقاه الله فتنة القبر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).
- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها لها فضائل جمّة نذكر منها في الحديث النّبوي الشّريف التّالي: (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النّور فيما بينه وبين البيت العتيق)، وأيضاً من فضل قراءة سورة الكهف تضيء لقارئها النور بين الجمعتين.
كيفيّة أداء صلاة الجمعة
صلاة الجمعة هي صلاة تقام كل يوم جمعة من كل أسبوع وتكون بعد دخول وقت الظهر، وإن فات الوقت لا يُمكن استدراكه في وَقت آخر من يوم الجمعة، وَمَن فاتته الصلاة أصبح آثماً، ومن السّنن المستحبّة على الإنسان في صباح يوم الجمعة التّطيب والتّسوك ولبس أحسن الثّياب وهذا ما أرشدنا به رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" ومن بعدها الذهاب لصلاة الجمعة، حيث إن هذه الصّلاة في هذا اليوم الفضيل تقوم مقام صلاة الظهر في باقي الأيام، وهي صلاة جهرية عدد ركعاتها اثنتان فقط، وهنا الاختلاف بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر التي تتكوّن من أربع ركعات.
تبدأ الصّلاة بالنيّة بأن يسر: نويت أن أصلي الجمعة جماعة لوجهك الكريم، ومن ثمّ يصلي ركعتي تحيّة المسجد، قبل بدء الشّيخ بخطبة الجمعة، وبعد انتهاء الإمام من خطبته مباشرة يقوم ليصلي ركعتين جهراً والمصلّون خلفه، هُنا وَجَبَ على المصلين الإصغاء للإمام في قراءته، فإن إنصاته لقراءة الإمام أفضل من قراءته، وَيتوجب وقتها على المصلّين اتباع الإمام في التّكبيرات وركوعه وسجوده، أي يجب على المصلين الخشوع التّام في صلاتهم، وَعند الانتهاء من الصلاة يُسلم الإمام على الجنب الأيمن ثم الجنب الأيسر بقوله "السلام عليكم ورحمة الله" وَيتبعه أيضاً المصلون في ذلك بهذا تنتهي الصلاة.