ابن نباتة المصري

كتابة - آخر تحديث: ١٠:٣٣ ، ٤ مارس ٢٠١٩
ابن نباتة المصري

ابن نُباتة المصريّ

وُلِد ابنُ نُباتةَ؛ الشاعرُ المصريُّ جمالُ الدين محمدٌ بنُ محمدٍ في مدينةِ القاهرة في العامِ ستّمئةٍ وستّةٍ وثمانين للهجرة، وكرَّسَ حياتَه لطلبِ العِلم، ودراسةِ الأدب، وقراءةِ الشِّعر، ونَظْمِه إلى أن أصبحَ واحداً من أبرزِ الشعراءِ المصريّين، علماً بأنّه لم يصِل إلى أسلوبِه في التصويرِ، وانسجام العبارة، ورقّة اللفظِ أيُّ شاعرٍ آخرَ من بَعده، ويُذكَر بأنّه تُوفِّي في العامِ سبعمئةٍ وثمانيةٍ وستّين للهجرة.[١]


حياة ابن نُباتة العلميّة والعمليّة

نشَأَ ابنُ نُباتةَ، وترعرعَ في مصرَ في أحضانِ عائلةٍ مُحِبّةٍ للعلمِ؛ فأبوه، وجدُّه كانا عالِمَين من عُلماءِ مصرَ، وقد كان لذلك أثرٌ بارزٌ في نشأتِه العلميّة؛ إذ أبدى ابنُ نُباتة اهتماماً بعلومِ الحديثِ الشريفِ، والأدبِ، ودرسَها على يدِ كبارِ شيوخِ، وعلماءِ عصرِه، أمثال: شهاب الدين غازي، والأديبِ السراج الورّاق، والقاضي الفاضلِ، والحماميّ، وغيرهم، كما أنّه اهتمَّ بالشِّعر، وبدأ يَنظُمه وهو في نحو عُمرِ الرابعة عشرة، واستزادَ في علمِه، وأدبِه، حتى أصبحَ من أشهرِ أدباءِ مصرَ آنذاك.[٢]


بعد أن أتمَّ ابن نُباتة مرحلةَ طفولتِه، وشبابِه في مصرَ، انتقلَ ابنُ نُباتةَ إلى الشام في نحو العامِ سبعمئةٍ وستّةَ عشرَ للهجرة، وتنقَّلَ بين دمشقَ، وحلبَ، وحماةَ، وبَقِيَ في الشام زهاءَ الخمسين عاماً وثَّق خلالها صلاتِه مع كبارِ الأدباءِ، والعلماءِ، ومدحَ الملوكَ، والوزراءَ، والقادةَ؛ فنالَ مكانةً مرموقةً، واشتُهِرَ، وذاعَ صيتُه بين الناس، أمّا في العامِ سبعمئةٍ وواحدٍ وستّين للهجرة، فقد عادَ ابنُ نُباتةَ إلى مصرَ بأمرٍ من الناصر حسن، وكان حينَها رجلاً كهلاً، فأقامَ في بلده حتى وافته المَنيّةُ عن عمر بلغ 82 عاماً.[٢]


مُؤلَّفات ابن نُباتة

وضعَ الشاعرُ ابنُ نباتةَ قبلَ وفاتِه العديدَ من المُؤلَّفات، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّ هذه المُؤلَّفات:[٣]

  • ديوانُ شعره المطبوع في مصر.
  • كتابُ (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون): وتضمَّن شَرحاً للرسالة التي أرسلَها ابنُ زيدون إلى ابنِ جَهْوَر الذي يُعَدُّ واحداً من ملوك الطوائف، وهذا الكتابُ علامةٌ على تمكُّن الشاعر في التاريخ.
  • كتابُ (خُطب ابن نباتة): وتضمَّن عدداً من الخُطبِ المِنبريّة، يُلقيها أئمّةُ المساجد أيّام الجُمَع.[٤]
  • رسالةُ (المناظرة بين السيف والقلم): والرسالةُ نَمَطٌ أدبيّ اشتُهِر في المشرقِ، وفي هذه الرسالةِ يَعقدُ ابنُ نباتةَ مُناظَرةً على لسانِ السيف، والقلمِ يصِفُ حالَيهما.[٤][٥]


المراجع

  1. أحمد بن إبراهيم الهاشمي، جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب - لونان, المجلدات 1-2، صفحة 340. بتصرّف.
  2. ^ أ ب د. وئام محمد سيد أحمد أنس، الشكوى في شعر ابن نباتة ، صفحة 216،217. بتصرّف.
  3. محمود مصطفى، إعجام الأعلام، صفحة ابن نباتة المصري. بتصرّف.
  4. ^ أ ب IslamKotob، معجم أعلام المورد، صفحة 39. بتصرّف.
  5. جابر بن بشير المحمدي، مناظرة السيف والقلم، مصر: جامعة الأزهر، صفحة 106، 111-112، 114-115.
373 مشاهدة