مشاكل النوم
كلنا نرغب أن تسير أمور يومنا بسلاسة وسهولة، لكننا سرعان ما نلاحظ أن تركيزنا ونشاطنا في النهار يؤثر فيه بشكل ملحوظ مدى راحتنا في النوم وحصولنا على الساعات الكافية من النوم المريح خلال الليلة الماضية من ذلك النهار، فمن يعاني من صعوبات في النوم وقلق بشكل مستمر، وعدم القدرة على الاستغراق في نوم عميق، تجده يعاني من تشتت في التركيز، وعدم الفعالية في إنجاز مهام يومه، لذا فإننا اخترنا لكم هذا الموضوع للحديث عنه، إذ سنتناول حلولاً بسيطة وسهلة للنوم بشكل سريع، والتي تعتمد بشكل كبير على التزامك بأهم قاعدة ألا وهي الالتزام بجعل السرير مكاناً للنوم فقط، وتجنّب القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفاز فيه.
طرق للنوم سريعاً
- أحد الأسباب شائعة الانتشار وراء عدم القدرة على النوم السريع في السرير؛ هي جعلك السرير بديلاً للمكتب أو كنبة مشاهدة التلفاز، فكثيراً ما نجد أشخاصاً يفضلون القراءة قبل النوم على السرير، أو يضعون التلفاز في غرفة النوم، الأمر الذي يجعل عقلك يربط أداءك لهذه الأمور التي تتطلب منك الاستيقاظ والتركيز فيها بالسرير، فما إن تجلس على السرير حتى تشعر بعدم القدرة على النوم، ولحل هذه المشكلة احرص على أن تجعل السرير مكاناً للنوم فحسب، ولا تتوجه له إلا إذا كنت نعساً بحق، وهذا يجعل عقلك يربط الذهاب إلى السرير بالنوم فقط.
- يمكنك أن تتبع استراتيجيّة الاسترخاء وذلك بالتركيز على التنفس فحسب، خذ أنفاساً عميقة، واحبسها في صدرك عدداً معيناً من العدّات، ومن ثمّ أخرجها ببطء.
- أخرج الأجهزة الإلكترونية من غرفتك وكذلك الحال مع الكهربائية، حيث إنّ هذه الأجهزة تصدر عنها أمواج كهرومغناطيسيّة من شأنها أن تتسبب في إحداث توتر وقلق لنومك، واحذر كذلك من إبقاء الهاتف تحت الوسادة كما يفعل العديدون، فعدا عن تسببه بإحداث القلق لك، فقد يسبب لك أمراضاً صحية، الأمر الذي ما زالت الدراسات والأبحاث تتخذه موضوعاً قيد الدراسة.
- يمكنك القيام بنشاط عقلي لا يتطلب منك الذكاء، كالعد التنازلي من رقم مئة، وإذا ما تشتت انتباهك وتركيزك، فأعد العدّ من جديد، أو يمكنك ترديد جملة إيجابية معينة بشكل متكرر مثل "أنا أحقق أهدافي بسهولة"، وبهذا أنت تضرب عصفورين بحجر واحد، وهي أنك تنام بسرعة إضافة إلى أنك تبرمج عقلك الباطن على أنك تحقق أهدافك بسرعة، أو يمكنك استغفار الله، فستغطّ في النوم خلال دقيقتين إلى ثلاث على الأغلب.