مدينة ثلاء اليمنية

كتابة - آخر تحديث: ١٢:٤٦ ، ٥ يونيو ٢٠١٧
مدينة ثلاء اليمنية

مدينة ثلاء

هي إحدى المدن اليمنيّة القديمة، حيثُ يعود تاريخها إلى حقبة مملكة حِميَر، وعليه فقد تمّ إدراجها ضمن لائحة مواقع التراث العالمي، وتقع مدينة ثلاء على بعد خمسين كيلومتراً شمال غرب العاصمة صنعاء، وهي جُزء من محافظة عمران، كما تتبعها إداريّاً، أمّا عدد سكّانها فيبلغ 74.620 نسمة، وذلك حسب الإحصائيّة الأخيرة المتوفرة في عام 2004م.


التسمية والتاريخ

يُرجّح بعض المؤرخيّن أنّ مدينة ثلاء سُمّيت بذلك نسبة لـ (ثلا بن لباخة بن أقيان بن حمير الأصغر)، فيما يرى البعض أنّ اسمها مُشتقٌّ من كلمة ثلِئ؛ أي كثير المال، ثمّ تمّ تداولها بثلا، وعُرفت بهذا الاسم حتّى يومنا هذا، وبالحديث عن تاريخ المدينة، فقد كانت خلال مختلف العصور التاريخيّة، وحتّى أوائل القرن العشرين، واحدةً من أبرز المواقع المنيعة، حيث كانت خلال الفترة الإسلاميّة مثلاً، حصناً يحمي مواقع الدولة ، لا سيما في العاصمة صنعاء، فيما اهتمّ الأئمّة الزيديّة، بأن تكون مدينة ثلاء تحت سيطرتهم؛ بسبب موقعها الاستراتيجي وحصانتها، وقربها من المركز السياسي والإداري للبلاد، وقد اتّخذها اليمنيّون قاعدةً لانطلاق جيوشهم، خلال معركتهم ضدّ الدولة العثمانيّة في اليمن.


الموقع

تقع مدينة ثلاء إلى الشمال الغربي من العاصمة صنعاء، وتحدّها من جهة الشمال مدينة عمران، ومن جهة الجنوب تقع مدينتا شبام وكوكبان، وتُصنّف ثلاء ضمن مدن المرتفعات، الواقعة في إقليم المناخ المعتدل، على ربوة مربّعة الشكل، وذلك أسفل السلسلة الجبليّة التي تمتد شرقاً صوب سلسلة جبال كوكبان، وحضور الشيخ، وذيبين، التي تُعتبر الحدود الجنوبيّة الغربيّة لقاع البون.


الأحياء

تنقسم المدينة إلى عدد من الأحياء: مثل رأس الميدان الواقع غرب المدينة، وقرية المحاميد في جهة الشمال الشرقي، وقرية اللؤلؤة، وقرية الطلح، وهي غالباً أقدم أحياء مدينة الثلاء، أمّا حي اليهود القديم فيقع ناحية الجنوب الشرقي للمدينة، وذلك على بعد قرابة خمسمئة متر من الباب الجديد، وكان يقطنه في الماضي قبل نكبة فلسطين حوالي ثلاثين يهوديّاً.


الآثار

يُعتبر حصن الغراب أو حصن ثلا، أبرز الآثار الحِميَريّة الموجودة في المدينة، ويرتفع هذا الحصن المنيع عن مستوى سطح البحر حوالي 2960 متراً، وعلى مقربة من الحصن، في الجزء الشرقي منه تحديداً، يقع المسجد الكبير، الذي يُعتقد أنّ تاريخه يعود إلى العصر الإسلامي، بالإضافة إلى محل سكنيّ، وبرج مُرتفع، ويُطوّق المدينة سور من الحجر، يصل طوله إلى حوالي 1162متراً، ويشتمل السور على ستّةٍ وعشرين برجاً، قسمٌ منها دائري، والقسم الآخر نصف دائري، ويمكن الولوج إلى البرج عن طريق سلّم، يُفضي إلى ممر، يؤدّي إلى غرفة فيها عدد من المزاغل؛ لرمي السهام على الغُزاة، يُذكر أنّ هناك تسعة مداخل للمدينة من خلال السور ونذكر منها: باب المشرق، وباب الفرضة، وباب السلام، وباب الهادي، وباب الجديد، وباب الفرضة الجديد.

662 مشاهدة