نموذج وخطة العمل
تُعرَّف خُطّة العمل على أنّها: خُطّة مكتوبة تتضمَّن وَصْفاً لطبيعة العمل، والاستراتيجيّات التي سيتمُّ اتِّخاذها لكلٍّ من عمليّات التسويق، والمَبيعات، والوضع الماليّ، ويتمّ توضيح خُطّة العمل بناءً على التوقُّعات المُستقبليّة للربح، والخسارة؛ حيث تُوجِّه هذه الخُطّة المُنظَّمة نحو التخطيط للمُستقبَل؛ وذلك لتجنُّب العوائق التي تُواجهُها؛ حيث تُعَدُّ خُطّة العمل كاستثمار يُمكِّن المُنظَّمة من تحقيق أرباح على المَدى الطويل،[١] ويُعرَّف نموذج العمل على أنّه: طريقة لتصوُّر الكيفيّة التي سيتمُّ من خلالها إنجاز العمل بشكل واضح، ومُختصَر،[٢] حيث يتمُّ التأكُّد من الكيفيّة التي يُحقِّق بها النشاط التجاريّ كمّية الأرباح المُتوقَّعة؛[٣] إذ تهتمُّ المُنظَّمات بتوفير قيمة لزبائنها، بحيث تتميَّز بها عن المُنافِسين؛ وذلك لزيادة زبائن المُنظَّمة المُحتمَلين، ومُشترَياتهم؛ فنموذج العمل يتعلَّق بتحويل القيمة المُقترَحة إلى زيادة النموّ في الإيرادات، والزيادة في الأرباح.[٢]
خصائص نموذج خُطّة عمل
يهتمّ المدراء، ورُوّاد الأعمال بابتكار نموذج خُطّة عمل يساعدهم في عملهم، حيث يتَّسم نموذج خُطّة الأعمال بسِمات عدّة، منها:[٤]
- التركيز: حيث يتمُّ اختصار العديد من الصفحات بالمقارنة مع خُطّة الأعمال التقليديّة المُطوَّلة، وهذا يساعد على جَمْع الفِكر، وحَصْره في ما يتعلَّق بالنشاط التجاريّ، وتوجيهه.
- المرونة: يتَّسم نموذج خُطّة العمل بالمرونة، والسلاسة، والقابليّة للتعديل، والتغيير حسب الظروف، وفي حال الحاجة إلى ذلك.
- الشفافيّة: يُتيح نموذج خُطّة العمل سهولةً في فَهْم النشاط التجاريّ، ووضوحا تامّاً للرؤية.
خطوات نموذج خُطّة عمل
يُوضِّح نموذج العمل وَضْعَ المُنظَّمة من خلال ما تُقدِّمه صناعتها من قيمة، وهو يَصِف كيفيّة تنظيم المُنظَّمة للعلاقات الخاصّة بها مع العملاء، والزبائن، والشركاء، والمُورِّدين؛ وذلك بهدف تحقيق الأرباح، حيث يساعد نموذج العمل المُنظَّمة على الزيادة من قدرتها التنافُسيّة من خلال توضيح البيئة التنافُسيّة، ومقدرتها على الاحتفاظ بالميزة التنافُسيّة على المَدى الطويل، ولوَضع نموذج العمل، لا بُدّ من اتِّباع بعض الخطوات، وذلك على النحو الآتي:[٤]
- تحديد العُملاء: تتضمَّن هذه الخطوة تحديد السوق المُستهدَف، وتحليل العُملاء المُستهدَفين، ومعرفة أنواعهم، حيث يتمُّ حَصر كلٍّ من المُشترِين، والمُستخدِمين للمُنتَج، أو الخدمة التي تُقدِّمها المُنظَّمة، ومعرفة أسلوب تفكيرهم، بالإضافة إلى معرفة مشاعرهم تجاه هذه الخدمة، أو المُنتَج، وتحديد المشاكل التي يُواجهُها العميل، والاحتياجات، والبدائل المُستخدَمة، كما يتمُّ تحديد ما الذي ستُقدِّمه المُنظَّمة للعميل، والتأكُّد من مقدرتها على الوفاء به.
- القيمة المُقترَحة: وتتضمَّن السبب الذي سيدفع العميل إلى تفضيل القيمة المُقترَحة من المُنظَّمة على البدائل المُتوفِّرة في السوق، وهي تتمثَّل أيضاً بالأمور التي تُؤدّيها المُنظَّمة، وبناءً عليها، يختارها العميل من بين البدائل، والمُنافِسين، علماً بأنّها تشمل مدى تميُّز القيمة المُقترَحة التي سيتمُّ تزويد العميل بها.
- القنوات: تستخدم المُنظَّمة القنوات المختلفة؛ لعرض مُنتَجاتها، وخدماتها؛ حيث يتمُّ تحديد الكيانات التي يمكن للمُنظَّمة من خلالها عَرْض، أو بَيع مُنتَجاتها، وخدماتها للعُملاء، علماً بأنّه عند تحديد القنوات، فإنّه لا بُدّ من أن يُؤخَذ بالاعتبار إن كانت هذه القناة ستوفِّر للمُنظَّمة متابعة العميل، والقُرب منه، حيث تُعَدُّ القنوات من الواجهات الرئيسيّة بين المُنظَّمة، وعملائها، ولا بُدّ من التفكير بها بعناية؛ لما فيها من جَذْب لانتباه العُملاء للمُنتَجات، والخدمات التي تُقدِّمها المُؤسَّسة.
- علاقات العُملاء: حيث يتمُّ تحديد الكيفيّة التي سيتواصل بها العميل مع المُنظَّمة خلال دورة حياة المُنتَج المُقدَّم، والمَبيعات، علماً بأنّ هناك العديد من الطُّرق المُتاحة التي تُوفِّرها المُنظَّمة، كالويب، والموقع الإلكترونيّ، أو الهاتف، أو القنوات، إذ يتمُّ التأكُّد من وصول القيمة المُقدَّمة من قِبَل المُنظَّمة للعميل، عبر مراحل الترويج، والبَيع، وخدمة ما بعد البَيع.
- تدفُّقات الإيرادات: وفي هذه الخطوة يتمُّ حَصر مصادر الإيراد التي سيتمُّ الحصول عليها من قِبل المُنظَّمة.
- الأنشطة الرئيسيّة: وتتضمَّن الأنشطة الرئيسيّة ما يحتاجه النشاط التجاريّ من أمور أساسيّة لأدائه، فمثلاً إن كان العمل التجاريّ يُركِّز على تقديم المُنتَجات، فلا بُدَّ من احتياجه إلى عمليّة التعلُّم المُستمِرّ في ما يتعلَّق بالمُستخدِمين، والتقنيات الحديثة؛ لتقديم، وصُنع مُنتَج أفضل، وكذلك الأمر فيما يتعلَّق بالأعمال التجاريّة التي تُعنَى بتوفير خدمات البُنية التحتيّة؛ فالأنشطة تساعدها على تنفيذها بموثوقيّة، وكفاءة أكبر.
- الموارد الرئيسيّة: وتتمثَّل بالأصول الاستراتيجيّة التي تحتاج إليها المُنظَّمة؛ حيث لا بُدَّ أن تتميَّز هذه الموارد عن المُنافِسين المُحيطين بالمُنظَّمة؛ نظراً لأنّ النشاط التجاريّ بأنواعه المختلفة لديه غالباً موارد رئيسيّة مُماثِلة.
- الشركاء الرئيسيّون: ويتمّ رَبط هذه الخطوة مع الأنشطة الرئيسيّة؛ حيث يتمُّ حَصر الشراكات الأساسيّة للمُنظَّمة في أنشطتها الرئيسيّة.
- هيكل التكاليف: ويتضمّن معرفة تكاليف الأنشطة الرئيسيّة، ومدى ثباتها، وتغيُّرها، ومعرفة ما إذا كانت التكاليف مُتوافقةً مع القيمة المُقترَحة، بالإضافة إلى الكيفيّة التي سيتمُّ دفع هذه التكاليف من خلالها.
خُطّة العمل
تعرض خُطّة العمل استراتيجيّات المُنظَّمة، والتوقُّعات التي تتعلَّق بأدائها الماليّ في السنوات القادمة، ويُعَدُّ نموذج العمل النقطة الجوهريّة لخُطّة العمل،[٥] كما تُمثِّل خُطّة العمل خارطةً للمُنظَّمة، بحيث تُوفِّر لها التوجيه، وتساعدها على التخطيط للمستقبل، وتجنُّب العوائق، بالإضافة إلى أنّها تتضمَّن إجراءات مُعيَّنة؛ لتحليل السوق، وحصر التوقُّعات المُستقبليّة، واستراتيجيّات وضع الأسعار، والتوزيع، والترويج، والتي تُساهم في تحقيق النجاح على المُنافِسين على المَدى القصير، والطويل؛ حيث يتمّ تقييم حجم السوق، وتركيبته السكّانية، والاتّجاهات، وإمكانيّة البَيع، وتحديد الحصّة السوقيّة للمُنظَّمة، وكيفيّة تمييز المُنظَّمة للمُنتَجات، والخدمات التي تُقدِّمها، مع تحقيق الميزة التنافُسيّة، وتضمُّ خُطّة العمل أيضاً التحليل التنافُسيّ، ومعرفة نقاط القوّة، والضعف للمُنافِسين في السوق، وكيفيّة استغلال نقاط الضعف، وتطوير المُنتَج الخاصّ، والاستراتيجيّات المناسبة؛ للتقليل من المُنافَسة في السوق؛ حيث لا بُدَّ للخُطّة أن تُوضِّح السوق المُستهدَف من قِبل المُنظَّمة، ومكانه، وكيف نجاح المُنظَّمة في التفوُّق على مُنافِسيها، وهي تتضمَّن بالإضافة إلى ذلك وَصْفاً للأعمال التجاريّة التي تنفِّذها المُنظَّمة، والمُنتَجات، والخدمات التي تُقدِّمها، والتحليل الماليّ لها.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Business Plan"، Entrepreneur.
- ^ أ ب "The Concept of a Business Model", small business.
- ↑ "The Differences Between a Business Plan & Business Model", small business.
- ^ أ ب "THE 20 MINUTE BUSINESS PLAN: BUSINESS MODEL CANVAS MADE EASY"، alexander cowan.
- ↑ "Business Model vs. Business Plan", the business plan shop.