مشاكل التركيز
يُعاني بعضُ الأطفال أحياناً من مشاكلَ في التركيز؛ حيث تظهر هذهِ المُشكلة لديهم عندَ التحدُّث معهُم بأمرٍ جدّي، أو في المدرسة، أو عندَ شرح الدرس أو حتّى أثناء الخضوع للامتحانات، وفي كُلّ الأحوال تُعدّ هذهِ المُشكلة جديّة وتحتاج إلى الاهتمام والعلاج بأسرع وقت مُمكن؛ لأنّها قد تؤثّر على حياة الطفل من عدّة نواحٍ، ولحسن الحظ هُنالِكَ طُرقٌ عديدة لزيادة التركيز سنذكرها في هذا المقال.
طرق زيادة التركيز عند الأطفال
- إعطاء التوجيهات أثناء اللعب: إنَّ الأطفال الذّينَ يُعانونَ مِن مُشكلة قلّة التركيز من السهل جدّاً تشتُت انتباههم، ولمُساعدتهم على تحسين تركيزهم، يجب على سبيل المثال مُحاولة إعطائهم توجيهات أثناء لعبهم بتمرير الكرة ذهاباً وإياباً، وطلب تكرار هذهِ التوجيهات منهُم في كل مرّة يرمونَ الكرة فيها، ومع الوقت قد يبدؤون باستخدام الذاكرة البصريّة لرمي الكرة مع تحريك الذاكرة اللفظيّة للتوجيهات التّي طُلبت منهُم.
- لَعِب "تجميد التركيز" معهُم: إنَّ من أفضل الأوقات لمُساعدة الطفل على تحسين تركيزه هو عندما لا يفترض أن يكونَ مُركزاً على أيّ شيء، ومُحاولة مُمارسة هذهِ اللعبة معهُ عندما لا يتوقّع ذلِك، والبدء بها بقول "تجمّد وركّز" وتركهِ على حالة التجمُّد لِمُدّة عشر ثوانٍ تقريباً، وبعدَ انقضاء المُدّة سؤاله عن ثلاثة أشياء رآها أثناء تجمُّدة في مكانه، ومع الوقت بإمكان الأهل وضع لافتات ولوحات في المنزل ليُركّز عليها الطفل أثناء مُمارسة هذهِ اللعبة.
- جعل الذاكرة موسيقيّة: مُنذُ آلاف السنين استخدمَ النّاس الموسيقا كأداةٍ للتذكُّر وتمرير المعلومات، ويمكن لأيّ شخص اتّباع هذهِ الطريقة حتّى لو لم يَكُن من النوعيّة التّي تُفضّل الموسيقا، ومن الجيّد استخدامها مع الأطفال أيضاً عن طريق مُحاولة إضفاء بعض اللحن على الأحرف عندَ تعليم الطفل نُطق كلمة مُعيّنة، والتصفيق مع الهُتاف لحثّ الإيقاع الطبيعيّ لديه، ويمكن استخدام الألحان الخاصّة بالأغاني المُفضّلة لديه لخفض التوتُّر المُصاحب لعمليّة التركيز.
- القيام بحلّ جميع أنواع الألغاز مع الطفل: هُنالِكَ أنواعٌ عديدة من الألغاز التّي يُمكن أن تساعد على زيادة تركيز الطفل أثناء بناء المهارات الحركيّة الدقيقة لديه، ولكن يَجب الأخذ بعين الاعتبار أنَّ هذهِ الألغاز يجب أن لا تكون دائماً أشياء يجب لمسها، فهُنالِكَ الأحاجي التّي تُساعد على تحريك ذهنه وتقوّي من تركيزه.
- تحويل أحداث اليوم إلى قصة: العديد من الأطفال يُحبّونَ أن يكونوا مركز الانتباه، لذلِكَ على الأهل أن يطلبوا منهم أن يصفوا يومهم وكأنّهم يتذكّرونَ كتابهم أو فيلمهم المُفضّل، وهُم في هذا الكتاب الشخصيّة الرئيسيّة، وهذا من شأنه أن يحُث الطفل على استيعاب روتينهِ اليومي والناس الذين لديهم أدوار قياديّة في حياته، مِمّا يزيد من قوّة تركيزه في هذهِ الأمور.