فوائد عشبة الشفلح

كتابة - آخر تحديث: ١٩:٥٦ ، ١٦ مايو ٢٠١٩
فوائد عشبة الشفلح

نبتة الشفلح

تُعرف نبتة الشفلح، أو الكبار، أو الصف، أو الكبر علمياً باسم Capparies spinosa L., capparidaceae، وهي شجيرة معمرة، ويمكن أن تنمو ليصل ارتفاعها إلى مترٍ واحد، وتتميز بأنظمة جذرية واسعة النطاق، وتنمو، وتزهر في الفترة ما بين شهر أيار إلى تشرين الأول، وتوجد هذه الشُجيرة في البيئات القاسية؛ كالتي توجد في المغرب، والمناطق جنوب شرق شبه الجزيرة الإيبيرية، وتركيا، وفي العديد من المناطق الإيطالية، وبشكلٍ خاص في صقلية، وأبوليا، وليغوريا،[١][٢] وتكتسب هذه الشُجيرة اهتماماً اقتصادياً متزايداً في العالم اليوم؛ وذلك لأنَّها تحتوي على العديد من المواد الكيميائية المفيدة التي تُستخدم في العلاجات التقليدية، والتي ما تزال تُستخدم حتى اليوم في العديد من بلدان العالم.[٣][٤]


فوائد عشبة الشفلح

يُستخدم نبات الشفلح سواءً الزهور غير المتفتحة، أو الأجزاء الأخرى التي تنمو فوق الأرض في العلاجات للعديد من الحالات الصحية،[٥][٦] وعلى الرغم من أنَّ العديد من الدراسات بلّغت عن هذه الفوائد، إلا أنَّ المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تُعدُّ قاطعة، وذلك لأنَّ القليل من هذه الدراسات تناولت تأثير الأجزاء المختلفة من هذه النبتة في الإنسان، وفيما يأتي ذكرٌ لأبرز هذه الفوائد:[٤]

  • احتمالية خفض ضغط الدم: إذ وجدت دراسة أجريت على الفئران أنَّ استهلاك المستخلص المائي لمسحوق ثمرة الشفلح بما يعادل 150 مليغرامٍ لكل كيلوغرام من وزن الجسم مدّة 20 يوماً كان له تأثيرٌ في خفض الضغط الانقباضي (بالإنجليزيّة: Systolic pressure)، وفي زيادة تركيز الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد المستخرج مع البول؛ وهذا يدل على أنَّ نبات الشفلح قد يلعب دوراً في تقليل ضغط الدم المرتفع.
  • امتلاك خصائص مضادة للبكتيريا: إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أنَّ لنبات الشفلح خواص مضادة للعديد من أنواع البكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الدراسات بينت أنَّ لكلِّ جزءٍ من هذه النبتة سواءً كانت الثمرة، أو الجذور، أو الأوراق، أو السيقان تأثيرٌ أكبر تجاه نوعٍ معينٍ من أنواع هذه البكتيريا دوناً عن الآخر.
  • امتلاك نشاطٍ مضادٍ للالتهابات: إذ تشير الدراسات إلى أنَّ مستخلص أوراق نبات الشفلح نشاطاً مضاداً للالتهابات، ويظهر هذا النشاط عن طريق تثبيطه للسيتوكينات المحفزة للالتهابات (بالإنجليزيّة: Inflammatory cytokine) بحسب ما اقترحته الدراسات، ومن هذه الدراسات ما وضح أنَّ لمستخلص ثمرة الشفلح تأثيرات مضادة لالتهاب المفاصل لدى ذكور الفئران، مما يبين دليلاً إضافياً على أنَّ لنبات الشفلح تأثيرات مضادةٍ للالتهاب.
  • احتمالية مكافحة مرض السكري: إذ تقترح بعض الدراسات أنَّ لنبات الشفلح تأثيرات مضادة للسكري، وبحسب الاقتراحات فإنَّ نبات الشفلح قد يكافح مرض السكري عن طريق تخفيضه لمعدل امتصاص الكربوهيدرات، وبالتالي يؤثر في مستوى سكر الدم بعد الأكل، وفي إحدى الدراسات أشارت إلى أنَّ تناول 1200 مليغرامٍ من مستخلص ثمرة الشفلح بشكلٍ يوميّ مدّة شهرين قلل من مستويات سكر الدم لدى عينةٍ عشوائيةٍ من مرضى النوع الثاني من السكري.
  • احتمالية خفضه للوزن: حيث أثبتت دراسة أجريت على الفئران أنَّ لتناول المستخلص المائيّ لمسحوق ثمرة الشفلح بما يعادل 20 مليغراماً لكل كيلوغرامٍ من وزن الفئران المُصابة بالنوع الثاني من السكري تأثيراً إيجابياً في خفض الوزن لديهم، وفي دراسة أخرى كان تناول مستخلص الشفلح بشكلٍ متكررٍ عن طريق الفم لدى الفئران التي تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون مدّة أسبوعين مترافقاً بخسارة الوزن، وتبقى الحاجة مُلحة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
  • احتمالية خفض مستويات الكوليسترول: إذ من المحتمل وجود ارتباط بين تناول الشفلح، وتخفيض مستويات الكوليسترول، ومن التفسيرات المحتملة لهذا الربط أنَّ نبات الشفلح يُقلل نوعاً من أنواع الإنزيمات المسؤولة عن تصنيع الكوليسترول، وتبين في دراسة أنَّ هناك انخفاضاً كبيراً في مستوى الدهون الثلاثية لدى المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري، وقد تناولوا 1200 مليغرامٍ يومياً من مستخلص ثمرة الشفلح مدة شهرين.
  • احتمالية تحسين وظائف الكبد: إذ أجريت دراسة على البشر لتقيم تأثير تناول نبات الشفلح يومياً مدة 12 أسبوعاً في وظائف الكبد للمرضى الذين يعانون من مرض تراكم الدهون في الكبد غير المرتبط بتناول الكحول (بالإنجليزيّة: Non-alcoholic fatty liver disease)، وتبين في نهايتها أنَّ للمركبات الطبيعية التي تحتويها الشفلح؛ مثل: الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) والكومارين (بالإنجليزية: Comarin) فعالية في الحدّ من تقدم هذا المرض.[٧]


القيمة الغذائية للشلفح

يوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من نبات الشفلح المُعلب من العناصر الغذائية:[٨]

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 23 سعراً حرارياً
الماء 83.85 مليليتراً
البروتينات 2.36 غرام
الدهون 0.86 غرام
الكربوهيدرات 4.89 غرامات
الألياف 3.2 غرامات
الكالسيوم 40 مليغراماً
الحديد 1.67 مليغرام
المغنيسيوم 33 مليغراماً
الفسفور 10 مليغرامات
البوتاسيوم 40 مليغراماً
الصوديوم 2348 مليغرامٍ
الزنك 0.32 مليغرام
فيتامين ج 4.3 مليغرامات
الفولات 23 ميكروغراماً
فيتامين أ 138 وحدة دولية
فيتامين هـ 0.88 مليغرام
فيتامين ك 24.6 ميكروغراماً
الكوليسترول 0 مليغراماً


مضار الشفلح ومحاذير استخدامه

يُعدُّ تناول الشفلح بكمياتٍ غذائيةٍ آمناً لدى معظم الأشخاص، ولكن يجدر توخي الحذر عند تناوله في بعض الحالات، مثل:[٥][٦]

  • الأشخاص المصابون بالحساسية: إذ قد يؤدي تناول الشفلح إلى إحداث تهيّج، وحكة عند بعض الأشخاص.
  • الحامل والمرضع: إذ إنَّ المعلومات المتوفرة لا تُعدُّ كافيةً، لذلك فإنّه ينبغي تجنب تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الشفلح في حالات الحمل، والرضاعة.
  • مرضى السكري: إذ يجدر مراقبة مستوى السكر بانتظام عند تناول الشفلح لدى مرضى السكري كونه قد يؤثر في مستوى السكر في الجسم.
  • ‏الأشخاص الذين يخططون لإجراء العمليات الجراحية: إذ يُنصح بالتوقف عن استعمال نبات الشفلح قبل أسبوعين على الأقل من الوقت المُحدد للعملية الجراحية؛ وذلك لتجنب القلق الناتج عن احتمالية تأثيره في مستويات السكر في الدم أثناء، وبعد العمليات الجراحية.


المراجع

  1. Jules Janick (2001), Horticultural Reviews, Page 126, Volume 27. Edited.
  2. NizarTlilia, WalidElfalleh, EzzeddineSaadaoui,and others (3-2011), "The caper (Capparis L.): Ethnopharmacology, phytochemical and pharmacological properties", Fitoterapia, Issue 2, Folder 82, Page 93-101. Edited.
  3. G. Barbera, R. Di Lorenzo, "THE CAPER CULTURE IN ITALY"، www.actahort.org, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Hongxia Zhang, Zheng Feei Ma (24-2-2018), "Phytochemical and Pharmacological Properties of Capparis spinosa as a Medicinal Plant"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "CAPERS", www.webmd.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Capers", www.drugs.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  7. Narjes Khavasi, Mohamma Somi, Ebrahim Khadem (7-12-2017), "Effect of Daily Caper Fruit Pickle Consumption on Disease Regression in Patients with Non-Alcoholic Fatty Liver Disease: a Double-Blinded Randomized Clinical Trial"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  8. "Basic Report: 02054, Capers, canned", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-4-2019. Edited.
5,787 مشاهدة