الحكمة من الابتلاء

كتابة - آخر تحديث: ٤:١٥ ، ١٢ يونيو ٢٠١٦
الحكمة من الابتلاء

الحكمة من الابتلاء

يختبر الله سبحانه وتعالى الإنسان بالابتلاء بالشدائد والنوازل، فالمؤمن يصبر ويجزع تحسّباً لوجه الله تعالى مهما كانت مصيبته، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنيّة ذكر أوصاف المؤمنين أنّهم صابرون شاكرون لله تعالى، يُظهرون الجَلَد والصبر عند المصائب، حيثُ خصَّ الله تعالى الصابرين بالأجر الكبير والمكانة العظيمة في الدنيا والآخرة، كما وجعل للابتلاء حكماً عديدة جاء ذكرها وفهمها من الآيات القرانية والأحاديث الشريفة.


الحكمة من الابتلاء

  • محو السيئات وتكفير الخطايا، وقد وردت الكثير من الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام في أنّ للمسلم أجر في أيّ ابتلاء يُبتلى به حتى في الشوكة التي تُصيبه.
  • رفع درجات المؤمنين، وزيادة حسناتهم، وكما هو الحال في ابتلاء الله سبحانه وتعالى لأنبيائه، فقد كانوا أشد الناس ابتلاءً، حيثُ قال العلماء: يُبتلى الأنبياء حتى تتضاعف أجورهم، وتتكامل فضائلهم، ويظهر للناس مدى صبرهم ورضاهم، فيُقتدى بهم، وليس في ذلك نقص ولا عذاب.
  • تمييز وتمحيص المؤمنين عن المنافقين، وقد قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:2-3]؛ لذا يبتلي الله عباده ليُميز المؤمنين الصادقين عن غيرهم، وليُعرف من أكثرهم صبراً على البلاء.
  • عقاب للمؤمن على بعض الذنوب، كحرمانه المؤقت من الرزق، أو غير ذلك.


أنواع الابتلاءات

  • التكاليف العبادية: وهي العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلم لختبر مدى إيمانه وثباته على آدائها.
  • الابتلاء بالمصائب: كالموت، والفقر، والمرض، والخسارة في التجارة.
  • الابتلاء بالنعم: فكل ما يتمتع به الإنسان من نعم إنما هي ابتلاء من الله لمعرفة ما سيفعل بها من خير أم شر.


موقف المؤمن من الابتلاء

على الإنسان المؤمن أن يصبر على المصائب والبلايا حتى ينال أجر الصابرين، فالمؤمن يشكر ربه على النعمة والسراء التي تصيبه، وذلك لأنّ الله يحب الشاكرين، ويزيدهم من فضله ونعمه، أمّا المؤمن الذي يصبر على الضراء والشدة فينال أجر الصابرين أيضاً كما قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة:155-157].


بيّن النبي عليه الصلاة والسلام أن من يصبر على موت ولده ولا يجزع، ويحمد الله، فإن الله يبني له بيتاً في الجنة جزاءً على شكره وصبره فهي من الأمور التي تُهون على المسلم المصائب والشدائد، إضافةً إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وتلاوة القرآن، والوضوء، وتوثيق العلاقة بالله سبحانه، والتوبة من الذنوب والكبائر.

1,003 مشاهدة