المُقابلة الشخصية
عند التقدّم بطلب لوظيفةٍ ما فإنّ الشركة تستدعي صاحب الطلب لإجراء مقابلةٍ شخصية، وقبل هذه المقابلة يكون المُتقدم للوظيفة قد أرسل سيرةً ذاتيّة مطبوعة ومُنسقة للشركة، وتتضمّن هذه السيرة الذاتية معلوماتٍ عن اسم الشخص وعنوانه ورقم هاتفه والشهادات الحاصل عليها، بالإضافة للخبرات والمهارات التي يمتلكها. كلّ هذه المعلومات يجب ألّا تتجاوز الصفحتين؛ بحيث تشمل كلّ المعلومات المُهمة للتعريف بطالب الوظيفة بشكل واضح ومختصر.
أهم الأسئلة المطروحة في المُقابلة الشخصية
بعد قراءة السيرة الذاتية من قِبل الجهة المُتخصّصة في الشركة، تقوم الشركة بالاتصال بصاحب الطلب لإجراء المقابلة الشخصية، ولكي لا تقع في حيرة من الأسئلة التي سيتمّ توجيهها لك، نُقدم لكَ مجموعةً من أهمّ الأسئلة التي تُطرح خلال المقابلة الشخصية وكيفية الإجابة عليها، حتى تستطيع الحصول على الوظيفة، وهذه الأسئلة يُمكن أن يتمّ طرحها جميعها في المقابلة أو قسم منها، ولكن بشكل عام فإنّ الاسئلة في المقابلة تكون كالتالي:
- عرّفنا عن نفسك: يجب عليكً الإجابة باختصار، فلا تنسَ أنك قد قُمت سابقاً بالتعريف عن نفسك في السيرة الذاتية.
- ما سبب تقدُمك لهذه الوظيفة: في هذا السُؤال يجب أن تُظهر أنك مُهتم بالعمل في هذه الشركة، واذكر باختصار كيف أنّ هذه الوظيفة تُناسب مُؤهلاتك الدراسية ومهاراتك.
- اذكُر لنا معلومات عن الشركة: من المُهم أن تكون قد جمعت سابقاً معلومات عن الشركة حتى تُجيب عن هذا السُؤال الذي سيُظهر اهتمامك بالعمل ضمن كادر هذه الشركة التي تقدمت بوظيفة لها.
- ما الذي يجعل الشركة توافق على منحك هذه الوظيفة: هذا السؤال يجب الإجابة عليه بحذر، فلا يجب أن تمدح نفسك كثيراً، وفي الوقت نفسه يجب أن تُبيّن لهم أنك شخصٌ واثق من نفسِه، وتتمتع بمهارات وقُدرات تجعلك مُناسباً لهذه الوظيفة، ولا مانع من أن تذكُر لهم بعض الإنجازات التي قُمت بها في السابق، ولكن نعود لتذكيرك بأن إجاباتك يجب أن تكون مُحدّدة ومُختصرة وألّا تُسهب كثيراً في إجابة السُؤال.
- هل تستطيع تحمُّل ضغط العمل: إنّ مُعظم الأعمال في وقتنا الحالي فيها ولو جُزء من الضغط الواقع على المُوظّف، فإن لم تكُن قادراً على تحمُّل هذا الضغط فإنك حتماً لن تستطيع الاستمرار في أي وظيفة، لذا يجب أن تكون إجابتك صادقة تُوضح لأصحاب العمل أنك من الأشخاص المُثابرين والذي يُحبون التحدي في أداء المهام الموكلة إليهم.
- اذكر لنا نقاط ضعفك وقُوتك: عند إجابتك على النُقطة الأولى ألا وهي نقاط قُوتك يجب الحديث بشكل لا يُبيّن أنك مغرور؛ بحيث تُوضّح لهم الميزات التي تمتلكها للحصول على هذه الوظيفة، أمّا السُؤال الثاني فيجب التأني عند الإجابة عليه، فمثلاً يُمكنك الحديث عن مهارات أنت لا تمتلكها بشرط أن تكون هذه المهارات غير مُتعلّقة بالوظيفة التي تقدّمت بطلبٍ لها.
- ما هي نظرتك لمُستقبلك المهني: الهدف من السُؤال معرفة مدى ثقتك بنفسك وما هو طموحك، وعليك أن تُجيب على السُؤال بطريقةٍ دبلوماسيّة، فلا تقُل بأنّك تطمح لأن تُصبح مديراً للشركة؛ لأنّ هذا الجواب سيجعلك في قائمة المرفوضين، أمّا إن أجبتَ بطريقةٍ منطقية كأن تقول بأنّ طموحك هو اكتساب المزيد من الخبرة والمهارات من خلال عملك في هذا المنصب، وأنك ستُصبح ذا قُدرة أكبر على إنجاز المهام الموكلة إليك، فإنّك ستضمن إلى حدٍّ كبير نيلك الفُرصة للعمل في هذه الشركة.