الصلاة
الصلاة هي تلك الصلة التي تربطنا بخالقنا الله جل وعلا، ففيها نقف بين يديه سبحانه وتعالى خاشعين خاضعين مستسلمين له، مبتهلين إليه أن يمنّ علينا برحمته وعفوه ومغفرته، شاكين له همومنا وما ألم بنا من مصائب الدنيا، وشاكرين له على أنعمه التي أنعم بها علينا، ولأهمية الصلاة ومكانتها العظيمة في ديننا الحنيف فقد مثلت عمود الإسلام، لذا فهي عبادة مفروضة على كل مسلم ومسلمة كما جاء في الآية الكريمة:"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا"، وقد فرض علينا الله عزوجل خمس صلوات نؤدّيها في أوقات معيّنة من كلّ يوم، إلا يوم الجمعة الذي له شأن خاص، ففيه تؤدى صلاة الجمعة التي سنتحدث عنها في مقالنا هذا.
صلاة الجمعة
يوم الجمعة هو اليوم الوحيد في الأسبوع الذي ينفرد بصلاة خاصة، ويبدأ وقتها بعد دخول وقت صلاة الظهر، أي في منتصف النهار من بعد الزوال، وينتهي إلى أن يصبح ظل كل شيء مساوياً لطوله، وصلاة الجمعة فرض عين على الرجال، بالكتاب والسنة والإجماع، لا تسقط عن المسلم في أي حال من الأحوال، وذلك كما ورد في الآيات الكريمة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"،
كيفية صلاة الجمعة
على المسلم أن يغتسل ويقص أظافره ويتطيب ويلبس من أفضل الثياب الموجودة لديه قبل الذهاب إلى الصلاة، أمّا بالنسبة لكيفية أداء صلاة الجمعة فهي كالآتي : تبدأ الصلاة بخطبة الجمعة، ومن ثم يصلّي المسلم ركعتين جهريتين أي يجهر الإمام بالقراءة فيهما وهي الصلاة الوحيدة من الصلوات التي تؤدى في وضح النهار التي يجهر فيها المسلم بالقراءة، ويسنّ للمسلم أن يقرأ سورة الجمعة بعد سورة الفاتحة في الركعة الأولى وسورة المنافقون في الركعة الثانية، أو أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى وفي الركعة الثانية سورة الغاشية، وذلك لفعله عليه الصلاة والسلام.