محتويات
عدد الأنبياء الذين لم يذكروا في القرآن
إنّ معرفة الأنبياء والرسل الذين لم يذكروا في القرآن الكريم غير ممكن؛ وذلكَ لأنَّ الله سبحانه وتعالى قالَ في القرآن الكريم بأنَه سبحانه طوى الكثير من قصص الرسل المرسلين عن الرسول عليه الصلاة والسلام، أي أنّه لم يعلمه بهم ولا بأعدادهم، وذلك في الآيات القرآنية: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا*وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾،[١] كما أنّ روايات الأحاديث التي وردت بشأن عدد الرسل الذين لم يذكروا في القرآن الكريم مختلفة، وبالرغم من أنّ بعض أهل العلم مثل الألباني في السلسلة الصحيحة قد حسنها إلا أنّ الصواب ضعفها.[٢]
أقوال العلماء في عدد الأنبياء
قال الشيخ ابن باز في عدد الأنبياء الذين لم يذكروا في القرآن أنَّ ما وردَ عن أبي ذر أنّ الرسول أخبره أنّ عدد الأنبياء مئة وأربعة وعشرون ألفاً والرسل ثلاثمئة وثلاثة عشر، وفي رواية أبي أمامة بأنّهم ثلاثمئة وخمسة عشر، وهذان الحديثان ضعيفان عندَ أهل العلم، وكلّ الأحاديث التي وردت في هذا الباب ضعيفة، حتى أنّها عُدت من الأحاديث الموضوعة عندَ ابن الجوزي، وعليه أوردَ الشيخ ابن باز أنّه لا يوجد خبر يمكن الاعتماد عليه فيما يتعلق بعدد الأنبياء والرسل الذين لا يعلمهم إلا الله ولم يخبرنا إلى ببعضهم وذلك لحكمةٍ لا يعلمها إلا هو، وأجابَ علماء اللجنة الدائمة فيما يتعلق بعدد الانبياء بأنّه لا يعلمهم إلا الله والمعروف منهم ذكرَ بالفعل في القرآن الكريم.[٣]
الأنبياء الذين ذكروا في القرآن
عدد الرسل والأنبياء المذكورين في القرآن الكريم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً، ذكرَ منهم ثمانية عشرَ اسماً في سورة الأنعام، حيثُ قالَ تعالى: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ*وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ*وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴾،[٤] وذكرَ في القرآن الكريم أيضاً آدم، وصالح، وشعيب، وهود، وذو الكفل، وإدريس وسيدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، وجميع الأنبياء من نسل إسحق بن إبراهيم، ما عدا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من نسل إسماعيل، ويُذكر أيضاً أنّ إدريس، نوحاً، وهوداً، وصالحاً كانوا قبلَ سيدنا إبراهيم، وأنّ لوط عليه السلام كانَ في عهد إبراهيم، وذكرَ في القرآن أيضاً الخضر، واختلفَ العلماء فيما إذا كان من الأنبياء أم رجلاً صالحاً، وذو القرنين وتُبع اختلفَ أيضاً في كونهما من الأنبياء أم لا.[٥]
المراجع
- ↑ سورة النساء، آية: 163-164.
- ↑ "عدد الرسل والأنبياء"، www.islamqa.info، 20-4-2008، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
- ↑ "هل صح في عدد الأنبياء والرسل شيء ؟"، www.islamqa.info، 18-3-2008، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنعام، آية: 83-86.
- ↑ الشيخ عادل يوسف العزازي (18-1-2016)، "عدد الأنبياء والرسل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.