محتويات
التونة
تعتبر أسماك التونة من الأسماك التي تعيش في المياه المالحة، وتتبع عائلة الإسْقُمريّ (بالإنجليزيّة: Mackerel)، وهناك نوعان رئيسان لأسماك التونا وهما؛ التونة الوثّابة (بالإنجليزيّة: Skipjack)، وتونة الزعنفة الصفراء (بالإنجليزيّة: Yellowfin tuna)، وهما الأكثر استخداماً حول العالم، وتعتبر اليابان من أكثر الدول استهلاكاً لهذا النوع من الأسماك بشكلها الطازج، بينما تستهلك الولايات المتحدة أسماك التونة المعلّبة بشكل أكبر، وتُعد هذه الأسماك مصدراً جيّداً للعديد من العناصر الغذائيّة الضروريّة لصحّة الإنسان.[١]
فوائد التونة
هنالك العديد من الفوائد التي ترتبط بتناول سمك التونة؛ ومن هذه الفوائد ما يأتي:[١]
- غني بمضادات الأكسدة: إذ تمتلك أسماك التونة مركّبات تحتوي على السيلينيوم، ويُطلق عليها Selenoneine، وقد وُجد أنّ السيلينيوم يمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة، كما أنّه يرتبط ببروتين الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، والميوغلوبين (بالإنجليزية: Myoglobin)، ممّا يساهم في حماية هذه البروتينات من التأكسد الذاتي للحديد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ مضادات الأكسدة الموجودة في التونة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتقوّي المناعة في الجسم، كما تقلل من نموّ الأورام والشيخوخة، كما وُجد أنّ التونة تحتوي على ببتيدات تمتلك خصائص مضادّة للأكسدة تساعد على حماية الأغشية الخلوية من عمليّة تسمّى فوق أكسدة الليبيدات (بالإنجليزية: Lipid peroxidation).
- تعزيز صحة العظام: إذ تحتوي أسماك التونة من نوع الزعنفة الصفراء على كمية من فيتامين د، وذلك بعكس التونة الوثّابة التي لا تحتوي على كمية كبيرة من هذا الفيتامين، ويساهم فيتامين د في زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم، كما تحتوي هذا الأسماك على كميات جيّدة من عنصري المغنيسيوم والفسفور اللذين يلعبان دوراً مهمّاً في تعزيز صحة العظام.
- تعزيز صحة القلب: حيث إنّ معدن البوتاسيوم الموجود في التونة يساعد على توسيع الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasodilator)؛ مما يؤدّي إلى تقليل ضغط الدم، كما تحتوي هذه الأسماك على النياسين وغيره من فيتامينات ب (بالإنجليزية: Vitamin B complexes) التي تساهم في دعم وظائف القلب بشكلٍ صحيّ، بالإضافة لذلك فإنّ سمك التونة يحتوي على مساعد الإنزيم Q-10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10) الموجود في جميع خلايا الجسم، والذي يُستخدم لإنتاج الطاقة داخل الخلايا من أجل نموّها والمحافظة عليها، كما أنّه يساعد على حماية البطانة الغشائيّة من التلف الناتج عن أكسدة الكولسترول الضار.
- تقليل التجاعيد: حيث يحتوي قلب سمكة التونة على خصائص مضادّة للشيخوخة ومضادّة للتجاعيد؛ حيث إنّها تعزّز تكاثر الخلايا الليفيّة اليافعة (بالإنجليزيّة: Fibroblast) في الجلد، وتساهم في زيادة إنتاج الكولاجين.
- تزويد الجسم بالطاقة: إذ تحتوي أسماك التونة على كميات جيّدة من فيتامينات ب، مثل الفولات، وفيتامين ب12، وتساعد فيتامينات ب على إنتاج الطاقة في الجسم، وتدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى ذلك فإنّ فيتامين ب12 يساهم في صنع الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: DNA)، كما أنّه يساعد علي بقاء خلايا الجسم والأعصاب في حالة صحية، ويقي من الإصابة بفَقْر الدَّم الضَّخْم الأَرومات (بالإنجليزية: Megaloblastic anemia)، لذلك تعدّ هذه الأسماك بديلاً جيّداً للأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم، ومن ناحية أخرى فإنّ فيتامين ب6 الموجود في التونة يحمي الأعصاب، ويعزز من إنتاج الطاقة، وعمليات الأيض، كما يحرّر فيتامين ب3 الطاقة داخل الخلايا.
- مصدر غني بالبروتينات: حيث يساعد البروتين على بناء الأنسجة، لذلك فهو عنصر مهم في بناء الغضاريف، والعضلات، والعظام، والجلد، والدم، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ تناول حمية غذائية عالية البروتين تساعد على خسارة الوزن؛ حيث يحتاج الجسم لاستهلاك الكثير من السعرات الحراريّة لهضم البروتينات، كما يمكن أن يساهم اتّباع الأنظمة الغذائيّة المليئة بالبروتينات في تقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Cardiovascular disease).
- التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية: إذ يساعد مرافق الإنزيم Q-10 والنياسين على علاج السكتات الدماغية والتقليل من خطر الإصابة بها، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول التونة بشكل دوريٍّ يساعد على تعزيز صحة الدماغ والمحافظة عليه، ويمكن أن يساهم مرافق الإنزيم في تقليل الاكتئاب والصداع، وتقليل خسارة هرمون الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)؛ ممّا يساهم في الوقاية من مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's Disease).
القيمة الغذائيّة للتونة
يبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لمئة غرام من شرائح سمك التونة:[٢]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 106 سعرات حرارية |
البروتين | 24.78 غراماً |
الدهون | 0.44 غرام |
الكالسيوم | 4 مليغرامات |
الحديد | 0.88 مليغرام |
البوتاسيوم | 442 مليغراماً |
الصوديوم | 44 مليغراماً |
الكوليسترول | 40 مليغراماً |
أضرار ومحاذير استخدام التونة
يمكن أن تحتوي الأسماك الكبيرة مثل التونة على تراكيز عالي من معدن الزئبق، وبالرغم من ذلك فإنّ تناول التونة آمن في حال كانت الكميات معتدلة، ويمكن أن يؤثّر تناول الزئبق في الجهاز العصبي والدماغ، فقد وُجد أنّه يعمل كسمٍّ عصبيٍّ (بالإنجليزية: Neurotoxin)، ويكون تأثيره أكبر عند النساء الحوامل والأطفال، ويمكن أن يسبّب الشلل الدماغي، أو الصمم، أو العمى، أو المشاكل الإدراكية لدى الأجنّة والمواليد الجدد، ومن الجدير بالذكر أنّ دماغ الأطفال يمتصّ المغذيات بسهولة في مرحلة نموه عادةً، ولكنّ هذا المعدن قد يؤثر في قدرة الدماغ على الامتصاص خلال مرحلة الطفولة، ممّا يسبّب تأخّر النمو، وصعوبات في التعلّم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ إصابة البالغين بتسمم الزئبق قد تؤثر في ضغط الدم والخصوبة، أو الإصابة بالرُعاش، أو فقدان الذاكرة أو البصر، أو خدران الأطراف، وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: FDA) بأن تتجنّب النساء الحوامل تناول سمك التونة الطازجة خلال فترة الحمل، أمّا التونة المعلّبة فإنّها تُعدّ آمنة خلال هذه المرحلة.[٣]
فيديو طريقة عمل سلطة مكسيكية بالتونة
للتعرف على المزيد من المعلومات حول طريقة عمل سلطة مكسيكية بالتونة يمكن مشاهدة الفيديو.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Meeta Agarwal (12-1-2017), "Health Benefits of Tuna Fish"، www.medindia.net, Retrieved 5-8-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45344645, TUNA STEAKS, UPC: 713733804677", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-8-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (28-6-2018), "How often should I eat tuna?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-8-2018. Edited.
- ↑ فيديو طريقة عمل سلطة مكسيكية بالتونة.