محتويات
كيفية تكبيرة الإحرام
تُعدّ الصلاة الصلة القوية بين العبد وربه، من خلالها يعبد المسلم ربه، ويعظّمه، ويناجيه ويدعوه، وللصلاة أركانٌ يجب على المسلم الالتزام بها؛ حتى تكون صلاته صحيحة ويثاب عليها، ومن أركان الصلاة : تكبيرة الإحرام، وتعني بداية الدخول في حرمة الصلاة، بحيث يُمنع المصلي، ويُحرّم عليه بمجرد التلفظ بعبارة (الله أكبر) القيام بأي عملٍ آخر ولو كان مباحاً، كالشرب، أو التحدث مع الآخرين، أو الأكل، وذلك حتى يستشعر المصلي هيبة الموقوف، وعظمة المعبود، وأنه في موضع لا يجب عليه الانشغال بأمورٍ أخرى.
حكم تكبيرة الإحرام
تكبيرة الإحرام بإجماع أئمة الفقه، وعامة علماء المسلمين هي فرضٌ واجبٌ؛ لأنها تعتبر ركناً من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها، ولا تقبل حتى لو تركها سهواً، وذلك ما رواه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير".
الحِكمة من تكبيرة الإحرام
تتضح الحكمة من وجوب تكبيرة الإحرام، وعدم جواز بدء الصلاة بدونها، بأنها إعلانٌ لاستسلام العبد لله تعالى وانكساره له، واستحضار عظمته مما يؤدي إلى خشوعه في الصلاة، وانقطاعه عن محيطه الخارجي.
شروط تكبيرة الإحرام
الصلاة لا تصح بدون تكبيرة الإحرام، فهناك شروطٌ معينةٌ يجب الانتباه لها؛ حتى تكون تكبيرة الإحرام صحيحةً، ومن هذه الشروط:
- اعتماد لفظ الله أكبر عند بدء الصلاة، وعدم جواز البدء بغيره، مثل: الله الأعظم، فقد أجمع العلماء على اعتماد لفظ الله أكبر دون غيره.
- الالتزام بلفظها باللغة العربية للقادر عليها.
- رفع اليدين عند التلفظ بالتكبير، والبدء بالصلاة.
- الابتعاد عن اللحن والتلوين في لفظها، كالمد في همزة لفظ الجلالة، أو مد الباء في كلمة أكبر أو تشديدها.
- تمكّن المصلي من سماع صوته عند التكبير، دون الجهر به بصوتٍ عالٍ، فالجهر بتكبيرة الإحرام لا يجوز إلا للإمام.
- لفظ التكبيرة بشكلٍ موصول، وعدم التوقف بين كلمة الله، وكلمة أكبر.
كيفية أداء تكبيرة الإحرام
عندما ينوي المصلي أداء صلاته، فإنه يقوم باستقبال القبلة، واستحضار النية في عقله، ثم رفع اليدين والتكبير، وتجدر الإشارة هنا إلى أن العلماء اختلفوا على وقت تكبيرة الإحرام، أهي قبل رفع اليدين أم بعد رفعهما، فكانت السنة وفق هذه الوجوه:
- رفع اليدين والتكبير معاً، دون أن يسبق أحدهما الآخر.
- رفع اليدين ثم التكبير.
- التكبير ثم رفع اليدين.
- أما كيفية رفع اليدين، أو إلى أين يجب على المصلي أن يرفع يديه، فقد ورد في ذلك سُنتان:
- رفع اليدين حذو المنكبين .
- رفع اليدين إلى أطراف الأذنين.