حديث عن هدم الكعبة
صحّ عن النبي عليه الصلاة والسلام عدّةُ أحاديثَ عن هدم الكعبة في آخر الزمان، ومن تلك الأحاديث قوله: (كأني به أسودَ أفحَجَ، يَقلَعُها حجَرًا حجَرًا)،[١]وقد ذكر ابن حجر العسقلاني صفاتِ من يهدم الكعبةَ، فهو حمش الساقين، أي دقيقهما، ولذلك سُمي بذي السويقتين، وأمّا أفحج فهو بعيد ما بين الساقين، والأصلع هو الذي يذهبُ شعر مقدمة رأسه، والأصمع صاحبُ الأذنيين الصغيرتين، أمّا الأصعل فهو صاحبُ الرأس الصغيرة.[٢]
وقت هدم الكعبة
نصّ العلماءُ على أنّ هدم الكعبة يكون في آخر الزمان، واقتراب الساعة، حيثُ لا يبقى أحد من أهل التوحيد والإيمان، وقد ذهب العلامةُ ابن حجر العسقلاني إلى القول بأنّ هدم الكعبة يعارض ما وعده الله من جعل هذا الحرم آمنا، فقد دفع الله عن الكعبة شرّ من أراد هدمها من قبلُ، وهو أبرهة الحبشي، فكيف يمكّن الحبشة منها بعد أن أصبحت قبلة للمسلمين، وقد أجاب العلماء عن ذلك بأنّ الهدم إنّما يكون بعد نزول عيسى عليه السلام، وقال بعضهم بأنّ هدمَها يكون بعد موت عيسى عليه السلام، ورفعِ القرآن، وذهاب الدين، حتى لا يُقال في الأرض الله الله، وهذا ما يُشير إلى أنّ معالمَ الدين ستُرفَع من أصلها، ولن يبقى منها شيء.[٣]
مكانة الكعبة عند المسلمين
إنّ مكانةَ الكعبة تتمثل في أنّها أول بيت وُضِع للناس في الأرض، وهي أول مكان عُبِد الله فيه، حيث رفع بناءه إبراهيمُ، وإسماعيلُ عليهما السلام، ومنذ ذلك الوقت والناس من كلّ مكان يطوفون بهذا البيت، ويعبدون الله عنده، وهو قبلةُ المسلمين التي يتوجهون إليها في صلاتهم خمسَ مرات في اليوم والليلة، وتُوجّه لها الذبائحُ، ودفنُ الميت، فهي قبلة المسلمين في الحياة، والممات، والصلاةُ فيها تعدل في الأجر مائة ألف صلاة عمّا سواها من المساجد.[٤]
المراجع
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 1595، خلاصة حكم المحدث صحيح .
- ↑ ابن حجر العسقلاني ، "كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري / باب هدم الكعبة "، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-30. بتصرّف.
- ↑ "الزمن الذي يخرب فيه ذو السويقتين الكعبة المشرفة"، إسلام ويب، 2009-3-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-30. بتصرّف.
- ↑ الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل (2012-10-28)، "الكعبة "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-30. بتصرّف.