علامات الكذب في علم النفس

كتابة - آخر تحديث: ١٩:٣٢ ، ٨ نوفمبر ٢٠١٦
علامات الكذب في علم النفس

الكذب

قد يتعرّض الإنسان في حياته إلى مواقف يُخدَع من خلالها، وربّما من أقرب والنّاس إليه وأعزّهم، فيتعرّض للكذب من قبلهم ولا يصرّحون بهذا الشّيء ولا يتركون قرائن وأدلّة على كذبهم، ويكون كذبهم بدافع المطامع الشخصيَّة وهوى النفس وميولها، وضعف وازع الإيمان وضعف الثّقة المتبادلة. هناك مظاهر سلوكيَّة وقرائن تدل على كذب هؤلاء الأشخاص، يمكن معرفتها بلغة الجسد، وانعكاسات التّعامل النّفسي لهم، وفيما يأتي سنعرض بعض العلامات الدالَّة على الكذب في علم النفس، وكذلك ذكر لآثار الكذب على الفرد والمجتمع.


علامات الكذب في علم النّفس

  • تجمُّد الجسد في الغالب؛ لمحاولات عقله الباطن عدم لفت انتباه الآخرين نحو الموقف السلوكيّ.
  • القلق، ويظهر ذلك بعدّة علامات منها: التلعثم في الكلام، وكثرة التعرّق، وسرعة التّنفس.
  • التغيّر المفاجئ في السلوك، وذلك دون مقدّمات لهذا التّغير أو حتى مبرّرات.
  • دقة الانتباه؛ حيث يتميّز الإنسان الكاذب بانتباهه الشديد لأيّ شيء، ويظهر ذلك في محاولته الكلام ببطء شديد مع توخّي الدّقة والحذر في كلامه.
  • عدم التوازن في نظر العينين عند التّحدث مع الآخرين، وذلك بإطالة الكاذب النّظر إلى عيني من يحدّثه بشكل أطول من اللازم؛ ليُظهر انطباعاً أنّه يقول الحقيقة، أو زوغان البصر وعدم القدرة على التحديق مباشرةً في عيني من يحدّثه، فكلتاهما علامتان ربما تدلّان على الكذب.
  • مظاهر سلوكيَّة في لغة الجسد، مثل: انشغال يديه بأيِّ شيء، وكثرة وضع يديه على وجهه، وكثرة لمس شعره، وتحريك يديه بملابسه.
  • الغضب الشّديد، ولا سيّما عند خشيته من انكشاف كذبه.
  • الارتباك بشكل عام ولا سيَّما عندما يُقاطَع بسؤال مفاجئ لم يحسب له حساباً.
  • تكرار الكلام؛ حيث يميل إلى تكرار بعض العبارات باستمرار؛ لإفلاسه وعدم وجود ما يذكره لمن يتكلّم معه.
  • كثرة تهرُّبه من تحمل المسؤوليَّة، وإلقائها على غيره.
  • كثرة استعماله عبارات تدعو إلى تصديقه، كقوله: أرجوك، وصدّقني، وأنا لا أكذب، وكذلك ميله إلى كثرة الحلف على ما يقول.


آثار الكذب

للكذب آثار سلبيّة عديدة على الفرد والمجتمع منها:

  • استحقاق الكاذب غضب الله عزّ وجل.
  • استحقاقه بُغض الناس وكراهيّتهم
  • تسمّم العلاقات الاجتماعية، وانعدام الثّقة لدرجة لا يأمن فيها الفرد على غيره.
  • تفويت العديد من المصالح العامّة والشخصيّة؛ نتيجة انتشار الكذب وشيوعه.


التّعامل مع الشخص الكاذب

  • الحذر من أقواله وإفاداته، وعدم إقامة أحكام عليها ولا سيَّما فيما يتعلّق بالجانب الحقوقيّ للنَّاس.
  • كشف أمره والتّحذير منه قدر الإمكان، بما يسمح له الموقف في ذلك، بحيث لا تكون له مساوئ أكثر.
  • تجنّب مجادلته والدّخول معه في سجالات لفظيَّة بما يشعره أنّه صادق.
939 مشاهدة