محتويات
حجم الجنين في الشهر الخامس
تشعر الحامل في الشهر الخامس بالراحة النفسية والجسدية وذلك مع اختفاء معظم أعراض الحمل، لكن ذلك يختلف من امرأة لأخرى، ويبدأ الشهر الخامس من الحمل من الأسبوع الثامن عشر حتّى الأسبوع الواحد والعشرين، ويزداد حجم الجنين ويتطوّر نموه بشكل كبير في هذا الشهر، ويصبح طول الجنين مع نهاية الشهر الخامس حوالي 25 سم، ووزنه حوالي نصف كيلوجرام، لذا يجب على الحامل تناول وجبات غذائية متكاملة كافية بأن توفر للجنين التغذية الصحيحة والسليمة اللازمة لنموه وتطوره.
صغر حجم الجنين في الشهر الخامس
يختلف حجم وطول كل جنين عن الآخر في الشهر الخامس من الحمل، وذلك يعود لعدة أسباب من ضمنها الوراثية وهي أن يكون الأب والأم من أصحاب الأوزان القليلة أو من قصار القامة، ولكن هناك أسباب صحيّة قد تؤدّي إلى انخفاض وزن وطول الجنين أثناء الحمل منها، تسمّم الحمل، وارتفاع ضغط الدم ممّا سيقلّل تدفّق الدم إلى الجنين من خلال المشيمة، وبالتالي يؤثّر على نموّ الجنين وانخفاض وزنه.
إنّ حالة الأم الصحية تلعب دوراً في نمو الطفل، خاصّة إذا كانت تعاني من أي التهابات في الرحم لم تتم معالجتها، أو إذا كانت الأم تتبع نظاماً غذائياً لا يحتوي على مواد غذائية كافيه لنمو الجنين، أو إذا كانت الأم تعاني من الأمراض المزمنة كالقلب ومرض السكري، أو كانت مدخنة، أو تعاني من فقر الدم، وغيرها من المشاكل الصحيّة والنفسيّة فهذه الأمور تلعب دوراً أساسياً في صحّة الجنين وتطوره السليم.
الأسباب والأعراض
يعود سبب صغر حجم الجنين إلى تأخر النمو داخل الرحم، بسبب مشاكل في المشيمة، كون المشيمة هي الأنسجة التي تربط الأم والجنين وتحمل الأكسجين وتوصل المواد الغذائية، ممّا سيعرّض الطفل لمشاكل صحية أثناء الحمل وبعد الولادة كانخفاض في وزن الطفل عند الولادة، وانخفاض في مستوى الأكسجين، وانخفاض في مناعة الطفل وغيرها من المشاكل، وبعض الحالات يؤدي تأخّر النمو إلى ولادة جنين ميت، ولكن يرجى العلم أن بعض الأطفال الذين يولدون صغار الحجم ليس بالضرورة أن يكون لديهم مشاكل بالنمو، وإنّما صفات وراثية، ومن الأعراض الرئيسيّة انخفاض مقدار وزن الجنين عن معدل الوزن في هذا الشهر بنسبة كبيرة، وغالباً ما يكون الحبل السري رقيقاً.
التشخيص
يكون تشخيص صغر حجم الجنين من خلال قيام الطبيب بتقدير حجم الأجنة خلال فترة الحمل، ومن أبسط وأكثر الطرق شيوعاً لقياس حجم الجنين من خلال قياس المسافة من قاع الأم (الجزء العلوي من الرحم) إلى عظم العانة، وهناك إجراءات أخرى مثل الموجات فوق الصوتية وهي الاختبار الرئيسي لفحص نمو الجنين، يتيح هذا الفحص للطبيب رؤية الطفل في الرحم ومن خلال الموجات فوق الصوتية يستطيع أخذ قياسات لرأس الجنين والبطن، وتقدير نمو ووزن الطفل، كما تستخدم الموجات فوق الصوتية لتحديد كمية السائل المحيط بالجنين في الرحم، حيث تشير كمية السائل القليلة إلى تأخر النمو داخل الرحم.
الوقاية
هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتّباعها لتجنب وجود مشاكل في حجم الجنين ومن أهمّها:
- المتابعة الدورية مع الطبيب لتقييم تطور ونمو الجنين.
- إجراء الفحوصات اللازمة مثل فحص السكري وارتفاع ضغط الدم من أجل السيطرة عليها في حال وجدت.
- متابعة زيادة وزنها بمعدّل صحيّ.
- المحافظة على تناول وجبات غذائيّة متكاملة وكافية لنموّ الجنين.