محتويات
تغذية المرأة الحامل
تمرّ المرأة الحامل بالعديد من التغيّرات الجسدية والهرمونية خلال فترة الحمل، وتحتاج المرأة الحامل لإعارة نظامها الغذائي مزيداً من الاهتمام؛ لأنّ غذاءها سيؤثّر عليها وعلى طفلها إيجابياً أو سلبياً إذا كان غذاؤها غير متوازن، لذا يجب عليها اتّباع نظام غذائي صحي غنيّ بالمواد والمغذّيات الدقيقة كالمعادن والفيتامينات والعناصر الأخرى، وكذلك بالمجموعات الغذائية كالكربوهيدرات والدّهون والبروتينات.[١]
تزداد احتياجات المرأة الحامل الغذائيّة خلال فترة الحمل، ومن الشّائع استهلاك كميّات طعام زائدة عن الحاجة بحُجّة الحمل، إلّا أنّ الحقيقة تقتضي زيادة الاستهلاك بكميات قليلة من المجموعات الغذائية التي توفّر السعرات الحرارية والطاقة كالكربوهيدرات والدهون والبروتينات، بالمقابل فإنّ المرأة الحامل لا تحتاج إلى زيادة استهلاك العناصر الغذائيّة الدقيقة كالفيتامينات والمعادن؛ لأنّ الجسم يحتاجها بكميات قليلة جداً، والتي تكتسبها إذا اتبعت المرأة الحامل نظاماً غذائياً صحياً ومنوعاً؛ لتعزيز نمو الطفل وتطوره.[١]
للتأكّد من استهلاك جميع العناصر الغذائية المطلوبة خلال فترة الحمل، تُنصح المرأة الحامل باتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع كما ذُكر سابقاً، وتقسيم وَجَباتها خلال اليوم إلى ثلاث وجبات رئيسية تشمل كل وجبة ثلاث مجموعات غذائيّة على الأقل؛ فالكربوهيدرات تُمِدّ الجسم بالطاقة التي تحتاجها الحامل بشكل أكبر من المعتاد، والخَضراوات والفواكه بأنواعها تمدّ الجسم بالمواد المضادة للأكسدة والألياف والفيتامينات والدهون القابلة للذوبان، واللحوم والبقوليات والمكسرات والبروتينات بشكل عام تمدّ الجسم بحمض الفوليك والحديد، ومنتجات الألبان التي تعد أفضل مصدر لعنصر الكالسيوم وفيتامين د، وأخيراً، تنصح المرأة الحامل بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً، وتناول المكملات الغذائية كالحديد وحمض الفوليك قبل الحمل للتأكد من حصول الجسم على كفايته من هذه المغذّيات لضمان المحافظة على صحة الأم والطفل.[١][٢]
تغذية الحامل في الشهر السادس
ينقسم الحمل إلى ثلاث مراحل، ويُعتبر الشهر السادس آخر شهر من مرحلة الحمل الثانية، ومن المهم بصفة عامة -خلال الثَلث الثاني من الحمل- تناول الأطعمة الغنيّة بعنصريّ الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د؛ بصفتها مغذيات تساعد الطفل على النمو وتكوين عظام وأسنان قوية، كما يُنصح باستهلاك الأطعمة الغنيّة بالأحماض الدهنية أوميغا 3 والزيوت الطبيعية، والتي تُعتبر من أهمّ الأغذية الخاصّة بتطوّر ونمو الدماغ.[٢]
يزداد احتياج المرأة الحامل خلال مرحلتي الحمل الثانية والثالثة للسعرات الحرارية، وتُنصح المرأة الحامل باستهلاك 300 سعرة حرارية زائدة عن حاجتها المعتادة،[١] وللتأكد من استهلاك الكميات الموصى بها من المجموعات الغذائية والعناصر؛ تُنصح المرأة الحامل يومياً بمرحلتي الحمل الثانية والثالثة بتناول ما يأتي:[٢]
- حصتان من البروتينات.
- تسع حصص أو أكثر من الحبوب الكاملة.
- سبع حصص أو أكثر من الفواكه والخضروات.
- أربع حصص أو أكثر من منتجات الألبان.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون الأساسية.
- تناول الأطعمة المنخفضة بالدهون والسكريات والصوديوم.
- تناول المكملات الغذائية ابتداءً من قبل الولادة وحتى نهاية فترة الحمل.
وتُعتبَر هذه توجيهات عامة يمكن تحديدها أكثر باعتماد السن والوزن والطول لتخطيط برنامج غذائي أكثر دقة.
بعض الأغذية المقترحة للحامل في الشهر السادس
للتأكّد من حصول المرأة الحامل وجنينها على التغذية المطلوبة، هناك بعض الأطعمة والأغذية المقترح تناولها ومنها ما يأتي:[٣]
- الحليب منخفض الدسم، بسبب احتوائه على عنصري الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د المهمة في مرحلة الحمل الثانية أيضاً.
- بذور دوار الشمس وبذور اليقطين، والتي تمد الجسم بالكالسيوم والحديد وأحماض أوميغا 3 الدهنية، ويمكن تناولها وحدها أو إضافتها إلى السلطات والشوربات.
- الفواكه المجففة كالقطين والمشمش والتمر المحتوية على الكالسيوم والحديد.
- شطيرة الجُبن مع الخبز الأسمر، بسبب احتوائها على عنصري الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د المهمة في مرحلة الحمل الثانية كما ذكر سابقاً وفيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، كما أنّ الألياف تساعد على منع الإمساك الذي عادة ما يصيب الحامل خلال مرحلتي الحمل الثانية والثالثة.
- البطاطا والفاصولياء؛ حيث يمدّ جسم المرأة الحامل بالحديد الذي يدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء، والألياف، والمغنيسيوم المهم لنموّ العظام والذي يساعد الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة.
- الخضروات بأنواعها وخاصة المحتوية منها على المغنيسيوم والكالسيوم، كالقرنبيط والفاصوليا الخضراء والملفوف والباميا والجزر، وينصح بطهيها على البخار للحفاظ على عناصرها الغذائية.
- السردين المعلب، بسبب احتوائه على العظام اللينة القابلة للأكل، مما يوفر للمرأة الحامل عنصر الكالسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية والمغنيسيوم، ويمكن تناوله مع الخبز الأسمر الغنيّ بالألياف، أو مع المعكرونة مع إضافة الجبن والمكسرات الغنية بالمغنيسوم والحديد كالصنوبر.
- الحمص، بسبب محتواه الجيد من الكالسيوم والحديد.
- الشوكولاتة الداكنة، بسبب محتواها من البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد وبعض الكالسيوم.
- الأرز والفطر، حيث تمد الجسم بالمغنيسيوم والألياف والكالسيوم وفيتامين د.
- اللبن قليل الدسم؛ لغناه بالكالسيوم.
بعض الأغذية التي ينصح بتجنبها للحامل في الشهر السادس
هناك عدد قليل من الأطعمة تنصح المرأة الحامل بتجنب استهلاكها خلال فترة الحمل ومنها ما يأتي:[٢]
- الأسماك الكبيرة كسمك أبو سيف وسمك القرش بسبب احوائها على كميات عالية من الزئبق، واستبدالها بالأسماك المخفضة نسبياً بالزئبق كسمك السالمون وسمك السلور والجمبري والتونة المعلبة الخفيفة.
- الحليب غير المبستر ومنتجاته.
- الأجبان الطرية كالفيتا والجبنة الزرقاء بسبب احتوائها على البكتيريا التي قد تسبب العدوى.
- القهوة والمنبهات بكميات أكثر من كوبين يومياً.
- الكحول؛ لأنه يسبب التشوهات الخلقية عند الجنين والعديد من المضاعفات الصحيّة الأخرى.
فيديو تغذية الحامل في الشهر السادس
من المعروف أن الحامل تحتاج لتغذية خاصة، فما هي أفضل تغذية لها في الشهر السادس من الحمل؟ :
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Nutritional Needs During Pregnancy", Healthline,2016، Retrieved 7-2-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Can You Eat Well in the Second Trimester and Like It?", Healthline,2016، Retrieved 7-2-2017. Edited.
- ↑ "Healthy foods for your second trimester: photos", Babycenter, Retrieved 8-2-2017. Edited.