محتويات
كيفيّة تجنّب الغضب
الغضبُ شعور إنسانيٌّ طبيعيٌّ يسبّب تغييرات جسديّة مثل زيادة في دقّات القلب، وارتفاع في ضغط الدم، وارتفاع نسب الأدرينالين في الجسم، وعلى الرغم من أنّه شعورٌ دفاعيٌّ وله فوائده عند التواجد في موقف خطير إلا أنّه قد يؤدّي إلى مشاكل كثيرة في الحياة العمليّة أو الشخصيّة وخاصّةً عند الخروج عن السيطرة.[١]
إنْ كان الغضبُ يمنع الشخص من عيش حياة طبيعيّة لا بدّ أنْ يبحث عن طرقٍ للتخفيف منه وتجنّبه، ولا يعني ذلك أنْ لا يغضب الشخص مطلقاً بل أنْ يستشعر أعراض الغضب ويتحكّم بتصرّفاته، ويتّخذ القرارت الإيجابيّة، وأنْ يتمكن من التعبير عن رغباته وآرائه وهو في حالاته الهادئة، فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:[١]
تفهّمُ المشكلة
إنّ الخطوة الأولى لحل أيّ مشكلة هي تفهّمها والاعتراف بها، فلن تجدي تقنيات الحد من الغضب نفعاً إنْ لم يعترف الشخص بأنَّه يعاني من مشكلة أكبر من مجرّد شعور طبيعيٍّ يمرُ به، فالغضب في غير موضعه سيءٌ وله العديد من الآثار السلبيّة، والتي تجتمع في أنْ يُحرم الشخص العصبيّ من علاقات اجتماعيّة وديّة؛ وذلك لأنّه يُنفّرُ الآخرين ويبعدهم عنه، حتى لو كانوا من المقرّبين أو من أفراد العائلة، حيث أظهرت الدراسات أنّ أكثر من 80% من نوبات الغضب اليوميّة تجري مع أفراد العائلة والمقرّبين.[٢]
المراقبة
تُساهمُ مراقبة نوبات الغضب التي تنتاب الشخص وتسجيل كل ما يخصّها في زيادة الرغبة للتخلّص من المشكلة، وقد تكون بمثابة نداء للاستيقاظ عندما يقرأ الشخص الغاضب ما مرّ به من مشاعر وأفكار وتصرّفات خلال نوبات الغضب، وذلك بأنْ يسجّل السبب الذي أثار غضبه، ومستوى الغضب، والأفكار أو الصور التي خطر له أن يقوم بها كردٍ للفعل، وأخيراً التصرف الذي قام به.[٢]
المشاهدة
عادةً ما يعتقد الشخص الغاضب أنه صاحب القرار السليم وأنه القويّ الذي يعرف كيف يعيد الحقوق إلى أصحابها، ولكنّه لو رأى مظهره الخارجي لأعاد التفكير في الأمر؛ ولذا يفيد أنْ ينظر إلى نفسه حتى ولو لم يكن في نفس لحظة الغضب، كأنْ يُعيد تمثيل الموقف الذي مرّ به بكلّ التصرّفات التي قام بها، أو الاستماع إلى ما قاله.[٢]
التفكير قبل التصرّف
من السهل أنْ يقول الشخص شيئاً خاطئاً عندما يكون في أوج نوبة غضبه، وهو عادةً شيءٌ سيندم عليه عندما يهدأ؛ ولذا يُنصح بالتفكير قبل التصرّف لبضع دقائق لجمع الأفكار، الأمر الذي سيعطي فرصة التفكير للطرف الآخر في الموقف أيضاً.[٣]
ممارسة الرياضة
يُنصح بممارسة الرياضة والنشاط البدنيّ للتخفيف من القلق الذي يُعدّ السبب الرئيس لنوبات الغضب، كما وينصح بالقيام بنشاطٍ بدنيٍّ مثل المشي، أو الركض، أو غيره في حال تزايد الشعور بالغضب وقبل القيام بتصرّف خاطئ.[٣]
الاسترخاء
تُساعد ممارسة تمارين الاسترخاء كذلك على التخفيف من الغضب؛ ولذا ينصح بالقيام بتمارين مثل التنفّس بعمق، أو إعادة لفظ كلمة أو جملة مريحة تُساهم في تقليل الشعور بالغضب، كما ويمكن الاستماع إلى الموسيقى أو الكتابة أو ممارسة تمارين اليوغا.[٣]
طلب المساعدة
قد تكون عمليّة تجنّب أو الحدّ من الغضب صعبة، وخاصّةً إنْ كانت تتفاقم وتسبّب الأذى للأشخاص المحيطين من حولك، وفي هذه الحالة ُ بطلب المساعدة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (4-10-2016), "How can I control my anger?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Steven Laurent (15-1-2015), "10 Tips for Reducing Anger"، www.psychologytoday.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Anger management: 10 tips to tame your temper", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-10-2018.