محتويات
النبي إبراهيم
النبي إبراهيم -عليه السلام- هو شخصيّة من الشخصيّات المرموقة والمهمّة في تاريخ الأديان، وقد ورد ذكره في سفر التكوين، وفي القرآن الكريم، حيث دعا إلى عبادة الله عزوجل وحده لا شريك له، لهذا تُسمّى العقائد الإسلاميّة والمسيحيّة واليهوديّة بالديانات الإبراهيميّة؛ لأنّ أصل هذه الديانات وعقائدها يتشابه مع الذي جاء به النبي إبراهيم -عليه السلام-، وبشكلٍ عام يُؤمن اليهود والمسيحيّون بأنّ النبي إبراهيم هو أبو بني إسرائيل من ابنه إسحق الذي قام بتقديمه ذبيحة وقرباناً في سبيل الله عزوجل، بينما يعتقد أبناء الدين الإسلامي أنّ إبراهيم قام بتقديم ابنه إسماعيل للذبح، لهذا يحتفل المسلمون في أنحاء العالم بعيد الأضحى، كما يعتقدون أنّ النبي محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- من نسل النبي إبراهيم، كما يطلقون عليه لقب "أبو الأنبياء".
زوجات النبي إبراهيم
عدد زوجات النبي إبراهيم
تزوّج النبي إبراهيم -عليه السلام- من ثلاث سيّدات، لهنَّ مكانة مرموقة عند المسلمين واليهود والمسيحيّين، وهنَّ سارة، وهاجر، وقطورة، وقد تزوّج سارة في أور، حيث كانت تصغره بعشر سنوات، وهي أم النبي إسحاق أبي النبي يعقوب، الذي ينحدر من نسله أنبياء بني إسرائيل، مع العلم بأنّها ولدته وهي في عمر التاسعة والثمانين، وجاء في كتاب التوراة أنَّ اسمها الأصلي هو "ساراي"، ثمّ تحوّل بعد ذلك إلى "سارة" بعدما وعدها الله بولد وهي عجوز عاقر.
كما تزوّج النبي إبراهيم من هاجر المصريّة، التي أنجبت منه النبي إسماعيل، والأخيرة تُسمّى قطورة، والتي ولدت ستّة أبناء لإبراهيم -عليه السلام- هم: يقشان، ومدان، ويشباق، وشوحا، وزمران، ومديان.
قصة زواج النبي من هاجر
عندما بلغت زوجة النبي إبراهيم سارة ستّاً وسبعين سنة، ولم تكن قد أنجبت له ولداً، طلبت منه الزواج من جاريته هاجر، التي ولدت له نبي الله إسماعيل -عليه السلام-، ممّا أدَّى إلى إثارة نيران الغيرة في نفس السيّدة سارة -رضي الله عنها-، الأمر الذي دفع النبي إبراهيم لإنزالها وإبعادها في مكانٍ بعيد هو وادي مكّة.
بعد ذلك -كما ورد في الكتاب المقدّس والقرآن الكريم- زارت الملائكة النبي إبراهيم، وكانوا ثلاثة على هيئة رجال، فدعاهم النبي إلى الضيافة وذبح لهم عجلاً، وقام بشيِّه على الحجارة الساخنة، لكنَّ الضيوف امتنعوا عن تناول الطعام، فأوجس النبي في نفسه خيفة، لهذا أخبروه أنّهم ملائكة، وأنّهم أتوا إليه حتّى يبشروه بغلام من زوجته سارة رغم كبر سنها، وعندما ولدت السيّدة سارة -رضي الله عنها- النبي إسحاق، كان عمر نبي الله إبراهيم حوالي مئة سنة، حسب ما ورد في كتب الأديان السماويّة، وإسحق هو الابن الثاني لإبراهيم، بعد النبي إسماعيل -عليه السلام-.