التجارة
التجارة أحد أقدم الأنشطة الإنسانية على الإطلاق، وقد تطوّرت إلى أن وصلت لشكلها الحديث بتطوّر الإنسان وعلاقاته الاجتماعية، فقد بدأت في شكل عمليّة التبادل من أجل سد الاحتياجات وتطوّرت إلى التبادل السلعي، ومع اختراع النقود أصبحت العملات هي الوسيط المُستخدم في التجارة وأصبح السوق هو المحدّد لقيمة السلع.
الدخول إلى عالم التجارة يحمل الكثير من المخاطر بالنسبة للمبتدئين وعديمي الخبرة، إلّا أنّ الدراسة الجيدة ومعرفة أهم مقومات القيام بنشاط تجاري يمكن أن تحدّ من تلك المخاطر، وتسبّب نجاح المشروع التجاري، لذا على كلّ من يريد أن يبدأ بالتجارة أن يتأنى ويدرس كيفية العمل قبل المخاطرة.
كيفية بدء تجارة
- تحديد مجال العمل: توجد العديد من المجالات التي يمكن استثمار الأموال بها، لكن عدم التركيز والرغبة في الحصول على الربح السريع فقط قد يؤدّي إلى نتائج سلبية للغاية، لذا يجب تحديد المجال والبدء في دراسته جيداً، ومعرفة حركة السوق ومدى ربحيّة العمل به والوقت المتوقع للصعود في التجارة في هذا المجال، ويفضّل العمل في أحد الأماكن المتخصصة من أجل الحصول على الخبرة دون مخاطرة مالية، حيث إنّ بعض الوقت من العمل لاكتساب الخبرة يُسبّب الكثير من المعرفة التي يمكن استخدامها في الأوقات الصعبة.
- إقامة شبكة علاقات: مهما تطوّرت التكنولوجيا وطرق التسويق والمبيعات فإن التجارة تقوم في الأساس على شبكة من العلاقات الجيدة، والتاجر الجيد هو من يستطيع التعامل مع عملائه ومورّدينه بجوٍّ يسوده الألفة والمودة؛ حيث يعتمد التجار في الكثير من الأوقات الصعبة على تلك الشبكة من العلاقات في حل المشاكل التجارية العالقة بل والحصول على تمويل مالي من أجل توسيع النشاط التجاري أو إتمام صفقة ما، ويمكن البدء في تأسيس تلك الشبكة خلال فترة العمل من أجل الخبرة في ذلك المجال، يمكن فقط في تلك الفترة على الأقل معرفة أهم الموردين وحال السوق وأصحاب السمعة الحسنة من السيئة.
- الحصول على رأس المال: في حالة عدم وجود رأس مال بتمويل شخصي فإنّ الحصول على تمويل سيكون المهمّة الأكثر صعوبة؛ حيث إنّ المخاطرة بأموال الآخرين ليست بالمهمة السهلة، لذا فإنّ الحصول على قرض بفوائد قليلة من أحد البنوك أو مؤسسات تمويل المشروعات الصغيرة سيكون أمراً جيداً في حالة وجود دراسة للمشروع مقدّمة بشكل جيد، وفي حالة الرفض فإنّ الحصول على قرض حسن من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء للقيام بالمشروع التجاري أفضل الحلول من أجل عدم تحميل الذات عبء دفع الفوائد.