محتويات
التفاح
تعتبر فاكهة التفاح من أكثر الفواكه الصحيّة، والتي تحتوي على عناصر غذائيّة، وصحيّة مهمّة للجسم، فهي مليئة بالعناصر الغذائية كالفيتامينات ومنها: فيتامين ج، وفيتامين ك، وفيتامين ب6، والريبوفلافين، والأملاح المعدنية كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والمنغنيز، والمركبات العضوية، والمغذيات النباتية، وبعض مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) كمادة كالكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin)، وغيرها من المركبات.[١]
فوائد تناول التفاح صباحاً
من الجدير بالذكر أنّ تناول التفاح في الصباح يساعد على زيادة سرعة عمليات التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى حرق ما نسبته 10% من السعرات الحرارية اليومية،[٢] كما يعدّ تناول التفاح أو أي نوع من الفاكهة صباحاً أو على معدة فارغة من الخرافات التغذوية التي قد تمّ الترويج لها من خلال المواقع الإلكترونية، إذ تدعي هذه الأسطورة أنّ تناول الفاكهة مع وجبات الطعام قد يبطئ عملية الهضم، مما يجعل الطعام يتكتل لساعات طويلة في المعدة، فيتخمّر، ويتعفّن، وينتج عنه تكوّن غازات مزعجة في البطن، بالإضافة إلى العديد من الأعراض المزعجة المصاحبة لهذا الانتفاخ، في حين أنّ الألياف الغذائيّة الموجودة في الفواكه ومنها التفاح تساعد على هضم الطعام لفترة أطول، مما يجعل الشخص يشعر بالشبع، لكنّه لا يتسبّب بتعفّن الطعام كما تُظهر هذه الإشاعات الباطلة، وقد جدت إحدى الدراسات أنّ الألياف الطبيعيّة عند الأشخاص الأصحّاء استغرقت حوالي 72 دقيقة إلى 86 دقيقة من الوقت لتفريغ نصف محتويات المعدة من الطعام، إلا أنّ هذا الوقت لا يتسبّب بتعفن الطّعام أو فساده داخل المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الادعاء بأنّ تناول الفاكهة مع وجبات الطعام يسبّب الانتفاخ، وعسر الهضم، والإسهال، وعدم الراحة، يعدّ باطلاً ولا يستند إلى أيّ أساس علميّ، وخلاصة القول إنّه لا يوجد أي دليل علميّ على أنّ تناول الفاكهة على معدة فارغة يمكن أن يؤثر في الجسم بأي شكلٍ من الأشكال.[٣]
فوائد التفاح
وجدت مجموعة من الدراسات البحثية أنّ التفاح قد يكون من أكثر الأطعمة الصحيّة المهمّة لصحة الجسم، وفيما يلي نتائج لبعض الدراسات، والفوائد الصحيّة المحتملة لتناول التفاح:[٤]
تحسين الصحة العصبية
يساعد التفاح على تحسين صحّة الجهاز العصبيّ، فقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة علم الأحياء التجريبية والطب، وأجريت عام 2006م أنّ أحد مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح والتي تسمى الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، ساعدت على الحدّ من موت الخلايا الناتج عن عمليات الأكسدة، والالتهابات في الخلايا العصبية، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ استهلاك عصير التّفاح بانتظام يساعد على زيادة إنتاج الناقلات العصبية الأساسية المسماة بأستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) في الدماغ، مما أدى إلى تحسين الذاكرة بين فئران التجارب الذين ظهرت عليهم أعراض مرض الزهايمر.[٤]
منع الخرف
وجد الباحثون أنّ تناول التفاح ضمن النمط الغذائي اليومي يساعد في حماية الخلايا العصبية ضد الأكسدة التي تسببها السّمية العصبيّة الناتجة عن الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن يكون فاعلاً في التقليل من خطر الاضطرابات التكّسيّة العصبية كمرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease)، كما أشارت دراسة نشرت في مجلة علوم الأغذية في عام 2008م إلى أنّ تناول التفاح قد يكون له فوائد للصحة العصبية.[٤]
تقليل خطر السكتة الدماغية
أظهرت دراسة شملت مجموعة من الأشخاص مكوّنة من 9208 من النساء والرجال، أنّ الانتظام في تناول التفاح على مدى 28 عاماً، يقلّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).[٤]
خفض مستويات الكولسترول الضار
لقب التفاح باسم (فاكهة معجزة)، وذلك بحسب مجموعة من الباحثين في جامعة ولاية فلوريدا، والذين وجدوا أنّ النساء المتقدمات في السن، ممن انتظمن في تناول التفاح بشكل يوميّ انخفضت لديهنّ نسبة البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density Lipoprotein) أو ما يسمى بالكولسترول السيء بنسبة 23%، بينما ارتفعت لديهنّ نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High-density Lipoprotein) أو ما يسمى بالكولسترول الجيد بنسبة 4% بعد ستة أشهر من تناول التفاح.[٤]
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري
يساعد التفاح على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، فأظهرت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون ثلاث حصص في الأسبوع من التفاح، أو الكمثرى، أو العنب، أو الزّبيب، أو العنب البريّ قلّت لديهم نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 7% مقارنة بأولئك الذين لم ينتظموا بتناولها.[٤]
تقليل الإصابة بسرطان الثدي
أكد الباحثون على أنّ هناك أدلة متزايدة تشير إلى أنّ تناول التفاح بشكل يوميّ يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer)، وذلك بحسب سلسلة من الدراسات التي أجريت على التفاح، وذلك لأنّ التفاح يوفّر العديد من الفينوليات (بالإنجليزية: Phenolics) والتي تمتلك العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ولذلك ينصح الخبراء بتناول كمية أكبر وأوسع من مجموعة الفواكه والخضار، بالإضافة إلى التفاح.[٤]
منع البدانة
أكدت دراسة نشرت في مجلة الكيمياء الغذائية عام 2014م والتي قام بها فريق من الباحثين بتحليل أثر المركبات النشطة بيولوجياً لسبعة أنواع مختلفة من التفاح هي: جراني سميث، برابورن، فوجي، غولدن ديليسيوس، غالا، ماكينتوش، وريد ديليسيوس على البكتيريا الجيدة في الأمعاء في التخلص من السمنة التي يسببها النظام الغذائي، ووجد الباحثون أنّه وبالمقارنة مع جميع أصناف التفاح الأخرى، ظهر أنّ نوع التفاح جراني سميث (بالإنجليزية Granny Smiths) كان له تأثير أكبر في البكتيريا الجيدة في الأمعاء، واقترحوا أنّ النتائج التي توصلوا إليها قد تؤدي إلى استراتيجيات تمنع الإصابة بالسمنة وما يرتبط بها من اضطرابات.[٤]
المراجع
- ↑ "13 Amazing Benefits Of Apple", www.organicfacts.net, Retrieved 27/2/2018. Edited.
- ↑ SANDI BUSCH (OCT. 03, 2017)، "Does an Apple in the Morning Speed Up Your Metabolism?"، www.livestrong.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2018.
- ↑ Taylor Jones ( August 27, 2016), "5 Myths About the Best Time to Eat Fruit (and the Truth)"، www.healthline.com, Retrieved 27/2/2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Joseph Nordqvist (Tue 11 April 2017), "Apples: Health benefits, facts, research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26/2/2018. Edited.