عمليّة انتشار الماء
تسمّى عملية انتشار الماء بالتناضح أو الحلول أو التنافذ أو الانتشار، وهي عبارة عن حركة لجزيئات الماء من خلال غشاء نصف نفّاذ، بحيث ينتقل الماء من منطقة كثافتها المائية المرتفعة إلى منطقة أقل كثافة، بحيث لا يستهلك الماء أيّ طاقة، ويسمّى الغشاء بالمذيب، علماً بأنّه يسمح فقط بنفوذ الماء دون غيره من الذوائب، وهذا بدوره يؤدي إلى تدرج الضغط من خلال الغشاء.
وهنا يتمّ إحضار أنبوب مصنوع من الزجاج بفرعين، على شكل حرف الـ U، يفصل بينهما غشاء نصف نفاذ، بحيث يملأ الجزء الأيمن والأيسر بمحلول مذاب فيه كميات من الماء بشكلٍ متساوٍ، والانتظار لفترة معنية من الزمن، حيث تنخفض نسبة المياه في الجزء الأيمن وترتفع في المقابل بالأيسر، بحيث يصبح الماء خالياً من الملح؛ لتراكمه في جزء معين، ويستمر انتقال الماء من جزء لآخر، بحيث يصبح الارتفاع ثابتاً في الجهتين، ويسمّى فرق الارتفاع في الماء والمحلول بالضغط الأسموزي أو ضغط التناضح.
قياس الأسموزية
تعدّ الطرق الأسموزية المستخدمة في مجال العلوم البيولوجية، الأساسية في قياس مدى انتشار الماء، وتستخدم تحديداً في حالات العمل التي تتضمن الخلايا الحية تحديداً التفاعلات غير المرغوب بها عندما تكون تحت تأثير ما يسمّى بالإجهاد الأسموزي، فعلى سبيل عندما يتمّ فصل البروتوبلاست قد تتمزق نتيجة زيادة تركيز المحلول، وما أن يتمّ تركيبها فتقاس وتقارن بالقيم المناسبة لها.
تطبيق قانون الغازات
هناك مجموعة من الحالات التي تنطبق فيها قوانين الغازات تحديداً المثالية على هذه الخاصية، كقانون بويل وأفوجادرو، إضافةً إلى قانون جاي لوساك، وبناءً عليها يكون الضغط الأسموزي متناسباً بشكل طردي مع التركيز المولي للمواد المذابة، وكذلك درجة الحرارة المطلقة، وفي المحاليل يعتمد ضغطها الأسموزي على مجموعة من الجسيمات تحديداً المذابة، وبشكل عام يبلغ الضغط الأسموزي لمحلول مؤلف من مول واحد من المادة المذابة في اثنين وعشرين لتراً من المادة المذيبة، حوالي مئة وواحد كيلوباسكال، على درجة حرارة تبلغ حوالي مئتين وثلاثة وسبعين كلفن.
أمثلة على عملية التناضح
يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في كثير من العمليات الطبيعية، وأبرزها ما يلي:
- انتقال المياه في خلايا الكائنات الحية كالنباتات والخلايا البشرية، والهيموغلوبين وغيرها.
- عمليات التنقية المختلفة بهدف فصل المواد.
- طبيّاً في عملية الغسيل الكلوي، والتي يراد منها تنقية دم المصاب من البول الفائض، تحديداً الذين يعانون من قصور كبير في قدرة الكلى على أداء وظيفتها.