الحليب
الحليب هو سائلٌ مُغذٍ تُنتجه الغدد الثديية في الثدييات لإطعام وتغذية حديثي الولادة، ومنها؛ الأبقار، والتي ينتج من حليبها الجبنة، والزبدة، والكريمة، واللبن، وتُعرف جميعها باسم منتجات الألبان، وهي جزءٌ رئيسيٌّ من النظام الغذائيّ العصري!، ويجدر الذكر أنّ الحليب يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان، ويُصنف البروتين الموجود فيه إلى نوعين بحسب ذائبيته في الماء، فغير الذائب يُسمى الكازين، ويُشكّل 80%، وله العديد من الأصناف، وألفا هو الأكثر وفرة، وهو يُحسن امتصاص المعادن، مثل: الكالسيوم، والفسفور، كما أنّه يُساهم في تقليل ضغط الدم، والآخر هو مصل اللبن الذي يُمثل 20%، ويتميز بأنّه غنيٌّ بسلسلة الأحماض الأمينية المُشبعة، كالليوسين، والإيزوليوسين، والفالين، ويرتبط بالعديد من الفوائد الصحية، مثل: التقليل من ضغط الدم المرتفع، وتحسين المزاج، كما أنه مُفيد جداً لبناء والحفاظ على العضلات، ولذلك فهو من أشهر المكملات الغذائية عند الرياضيين، ولاعبيّ كمال الأجسام، ويجدر الذكر أنّ جودة كلاهما ممتازة، ويشتملان على نسبٍ عالية من الأحماص الأمينية، ويُهضمان بشكلٍ جيّد.[١]
ويُعدّ الحليب الطعام الأهمَّ خلال السنة الأولى للأطفال، بإلإضافة للسنوات التي تليها، مع العلم أنّ الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً يجب أن يتناولوا إما حليب الأم، وإما تركيبات حليب الرضّع، وهو غنيٌّ بالكالسيوم مما يُساعد على بناء العظام والأسنان، ومن السهل الحصول عليه من الحليب مقارنةً بالخضراوات، كما أنّ الحليب كامل الدسم يُزوّد الجسم بالدهون التي يحتاجها للطاقة والنمو، ويُقدم الحليب بعض الفيتامينات، وخاصةً فيتامين أ الذي يوجد في دهونه، ومجموعة فيتامينات ب، ويحتاج الطفل المتهادي على الأقل إلى حصّة ونصفِ الحصة منه أو من مُشتقاته يومياً للحصول على تغذية جيّدة، وتُعادل الحصة الواحدة منه كوباً واحداً، أو 200 غرامٍ من اللبن أو الكاسترد، أو شريحتين بما يُعادل 40 غراماً من الجبنة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطفل لا يجب أن يتناول ما يزيد عن 500 مليلترٍ منه يومياً، وذلك لتجنب الشعور بالشبع، وبالتالي عدم تناول الأطعمة الأخرى.[٢]
فوائد الحليب
يُوفر الحليب العديد من الفوائد الصحية، وفي ما يأتي نذكر أهمها:[٣][٤]
- يُساعد على بناء عظام قوية: حيث إنّ النظام الغذائيّ الغنيّ بالحليب ومنتجات الألبان يُساعد على بناء العظام والحفاظ على كتلتها، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض ترقق العظام، كالهشاشة، وهو مهمٌ جداً في فترة الطفولة والمراهقة، وذلك لأنّ عملية بناء الكتلة العظمية تكون خلالها، ومن الجدير بالذكر أنّ الأنظمة الغذائية التي تحتوي على منتجات الألبان تكون أفضل من ناحية الجودة في الحصول على المُغذيات.
- يُحافظ على صحة القلب: إذ إنّ حليب الأبقار غنيٌّ بالبوتاسيوم الذي يُحسن من التوسع الوعائيّ، وبالتالي تقليل ضغط الدم، ومن الحدير بالذكر أنّ زيادة تناول البوتاسيوم، وخفض تناول الصوديوم يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب، ووفقاً لإحدى الدراسات التي أظهرت أنّ الأشخاص الذين يتناولون 4069 مليغراماً من البوتاسيوم يقل لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض نقص التروية في القلب بنسبة 49% مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون ما يُعادل 1000 مليغرامٍ يومياً منه.
- يُساعد على بناء العضلات: حيث إنّ حليب الأبقار يُعدُّ مصدراً جيداً للبروتين ذو الجودة العالية، فهو يحتوي على جميع الأحماضِ الأمينية المُهمّة، ويُعتبر كامل الدسم منه غنيّاً بالطاقة التي تكون على شكل دهون مشبعة، مما قد يمنع الجسم من استخدام الكتلة العضلية للحصول على الطاقة، وتُعدُّ المحافظة على الكتلة العضلية مهمة لعمليات الأيض، وللمساعدة على إنقاص الوزن، والحفاظ عليه.
القيمة الغذائية للحليب
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية للكوبِ الواحدِ من الحليب السائل قليل الصوديوم، أي ما يُعادل 244 مليلتراً:[٥]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 215.21 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 149 سعرة حرارية |
البروتين | 7.56 غرامات |
الدهون | 8.44 غرامات |
الكربوهيدرات | 10.88 غرامات |
السكريات | 10.88 غرامات |
الكالسيوم | 246 مليغراماً |
الحديد | 0.12 مليغرام |
المغنيسيوم | 12 مليغراماً |
الفسفور | 210 مليغرامات |
البوتاسيوم | 617 مليغراماً |
الصوديوم | 7 مليغرامات |
الزنك | 0.93 مليغرام |
فيتامين ج | 2.2 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.049 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.256 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.105 ملغيرام |
فيتامين ب6 | 0.083 ملغيرام |
الفولات | 12 ميكروغراماً |
فيتامين ب12 | 0.88 ميكروغرام |
فيتامين أ | 71 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.20 مليغرام |
فيتامين د | 3.2 ميكروغرامات |
فيتامين ك | 0.7 ميكروغرام |
الدهون المُشبعة | 5.256 غرامات |
الدهون غير المُشبعة الأحادية | 2.438 غرام |
الدهون غير المُ0شبعة المتعددة | 0.312 غرام |
الكوليسترول | 34 مليغراماً |
حساسية الحليب
يُعتبر الأشخاص المُصابين بعدم تحمل الحليب غير قادرين على هضم سكر اللاكتوز الموجود فيه، وبالتالي فإنّهم يُصابون بالإسهال، أو الغازات، أو الانتفاخ بعد تناوله أو استهلاك منتجاته، ويعود سبب هذه الحالة إلى نقصٍ في إنزيم اللاكتيز؛ الذي ينتج في الأمعاء الدقيقة، ويُعتبر غيابه هو المُسبب الأساسيّ، لكن تجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من انخفاض مستوياته لدى العديد من الأشخاص، ولكنهم يستطيعون هضم الحليب ومنتجاته دون حصول مشاكل، ومن الأعراض المرافقة لعدم تحمل اللاكتوز ما يأتي:[٦]
- الإسهال.
- الغثيان، والتقيؤ في بعض الحالات.
- تشنجات في منطقة البطن.
- الانتفاخ.
- الغازات.
وهنالك العديد من الأسباب التي قد تجعل الطفل مُصابا بحساسية الحليب أو اللاكتوز، ومنها؛ التقدم في السن، الخلفية العرقية، الولادة المبكرة، والأمراض التي تؤثر في الأمعاء الدقيقة، وبعض علاجات مرض السرطان، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك بعض البدائل المعروفة لحليب الأبقار، ومنها؛ حليب الصويا؛ وهو أحد أشهر بدائله، وأكثرها انتشاراً، والحليب المُستخلص من المسكرات، مثل؛ حليب اللوز، وجوز الهند، والبندق، والكاجو، حيث يُصنع عن طريق طحن المكسرات مع الماء، وهنالك أيضاً حليب الأرز، والشوفان، والماعز.[٧]
المراجع
- ↑ Atli Arnarson(25-3-2019), "Milk 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Milk for toddlers", www.cyh.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "What Milk Can Do for You", www.webmd.com, Retrieved 30-5-2019.Edited.
- ↑ Megan Ware(14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 01089, Milk, low sodium, fluid", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Victoria Groce(28-2-2019), "Dairy-Free Milk Substitutes: Soy, Nut, Rice and More"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.