محتويات
الصلاة
الصَّلاة هي عبارة عن أقوال وأفعال فرضت من الله تعالى كالرُّكوع، والقراءة، والدُّعاء، والسُّجود، والذُّل لله، ومناجاة الرَّب العظيم، والتَّسبيح، والتَّكبير، والصَّلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم.
قد شرع الله سبحانه وتعالى للمسلمين الصَّلوات المفروضة وإلى جانبها الصلوات النوافل للتَّقرُب إليه سبحانه؛ فصلاة التطوع من أفضل القُربات لله بعد الجهاد في سبيل الله وطلب العِلم؛ وذلك لمداومة النَّبي صلى الله عليه وسلم على التَّقرُب إلى ربِّه بنوافل الصَّلوات، وقال عليه الصَّلاة والسَّلام:"استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أنّ خير أعمالكم الصَّلاة".
أنواع صلاة التَّطوع
النَّوافل المُقيدة
هي صلوات النَّافلة التي تؤدى بأوقاتٍ محددّة فقط ولسبب محددٍّ، وهي صلاة الكُسوف والخسوف، ثُمّ صلاة الاستسقاء، ثُمّ صلاة التَّراويح، ثُمّ صلاة الوِتر.
النَّوافل المُطلَقة
هي صلواتٌ غير محددّةٍ بأوقاتٍ معيّنةٍ، وأهمها صلاة اللَّيل من القِيام والتَّهجُد؛ فينبغي للمسلم أنْ يجعل له حظاً من صلاة اللَّيل في شهر رمضان وطُوال السَّنة.
صلاة التَّهجد في رمضان
صلاة التَّهجد إحدى أشكال صلاة التَّطوع المُطلق تصلى في وقت الليل طوال السنة وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان؛ فصلاتها في رمضان أكثر استحباباً؛ حيث إنّ رمضان هو شهر العبادات والطَّاعات والقُرَب من الله تعالى.
التَّهجد من الفعل هَجَدَ أيّ نام ثُم قام؛ فصلاة التَّهجد تكون بعد القيام من النَّوم ليلًا، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العِشاء الأخير حتّى الفجر- أذان الفجر الثَّاني-، وأفضل أوقاتها هو الثُّلث الأخير من اللَّيل بعد أنْ يكون المسلم قد أخذ قسطاً من الرَّاحة بالنَّوم حتى يدري ما يقول في صلاته، كما أنّ الثُّلث الأخير هو موطن إجابة الدُّعاء وقبول العمل بمشيئة الله.
في رمضان، تبدأ صلاة التّهجد في المساجد جماعةً في العشر الأواخر أي في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان حتّى نهاية الشَّهر برؤية هلال شوّال أو إكمال رمضان ثلاثين يوماً.
صلاة التَّهجد غير مقيّدةٍ بعدد ركعاتٍ؛ فيصلي المسلم قدر استطاعته والأفضل اقتصار التَّهجد على إحدى عشرة ركعةً يُطيل فيها القراءة والرُّكوع والسُّجود، كما جاء في السُّنّة المسّتحبّة ببدء صلاة التَّهجد بركعتين خفيفتيْن.
مسائل في صلاة التّهجد
- استخدام السِّواك عند الاستيقاظ من النَّوم ليلاً.
- المسارعة إلى أدائها في المسجد في رمضان جماعةً، أمّا في غير رمضان فيصلِّيها في بيته اقتداءً بالنَّبي صلى الله عليه وسلم، كما عليه الحِرص على إيقاظ أهله ومن يسكن معه في البيت لأدائها وتشجيعهم على ذلك.
- بعد إتمام التَّهجد في المسجد أو البيت على المُصلِّي أداء صلاة الوتر.