زبدة الفول السودانيّ
قبل التطرُّق إلى فوائد زبدة الفول السودانيّ للأطفال، يجب طرح السؤال الآتي، هل زُبدة الفول السودانيّ آمنة للأطفال؟، في الواقع فإنَّ زبدة الفول السودانيّ قد تُشكِّل خطراً على الأطفال دون سنّ السنة، والسبب في ذلك هو أنّ خطر حدوث حساسيّة الفول السودانيّ لدى الأطفال الرُضَّع يكون كبيراً، ولذلك يُفضَّل عدم إعطاء الأطفال في هذا السنّ زبدة الفول السودانيّ، ويُفضَّل أن يُجرَّب إعطاء الطفل من هذه الزُبدة بعد سنّ السنة والنصف حيثُ يكون الجهاز الهضميّ أقوى والاستجابة المناعيّة ضدّ أنواع الطعام الجديدة على جسم الطفل تكون أقلّ، وبغض النظر عن هذه الخاصيّة السلبيّة لهذه الزبدة، فإنَّ لها العديد من الفوائد للأطفال، وفيما يلي بعضاً منها.
فوائد زبدة الفول السودانيّ للأطفال
- تُساعد على التطور البدنيّ للطفل: فهي غنيّة بالبروتين، والَّذي هو عُنصر أساسيّ في جعل الجسم قويّاً من الداخل، فالبروتين ضروريّ جدّاً لبناء عضلات الجسم ومنها عضلات الأعضاء الداخليّة له، وتُعتبّر زبدة الفول السودانيّ من أغنى النباتات بالبروتين، ولذلك فهي مصدر مُمتاز للطفل.
- مثاليّة لبناء وتطوّر الدماغ: وذلك لاحتوائها على أحماض الأوميجا3 الدهنيّة، والَّتي يُعرف أنَّها متواجدة في الأسماك، والأوميجا3 مُهمّ جدّاً لبناء الدماغ وقُدراته، وخلال مراحل نموّ الطفل تزداد حاجته للأوميجا3 وغيرها من الأحماض الدهنيّة، ولذلك فإنَّ هذه الزبدة تزوّده بحاجته منها كما تفعل الأسماك.
- تزوّد جسم الطفل بالمعادن والفيتامينات المُختلفة: فهي تحتوي على الثيامين، والرايبوفلافين، والنياسين، و B6، وحمض الفوليك، وفيتامين E، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والزنك، وهذه جميعها مهمّة لنمو الطفل البدنيّ والعقليّ.
مصدر جيّد لمُضادات الأكسدة: وهذه تُساعد على حماية جسم الطفل من الداخل، فهي تُهاجم الجذور الحرَّة الَّتي يتّمّ إنتاجها خلال عمليّات الأيض، وبذلك فهي تحمي الخلايا والأنسجة وDNA من التلف والضرر.
- تحتوي على كميّاتٍ كبيرة من الريسفوراتارول Resveratrol: وهذه مادة بيوكيميائيّة تتواجد بمُعدلاتٍ عالية في زبدة الفول السودانيّ، وتُعرف هذه المادة حالياً بقُدرتها على مُحاربة الأمراض، فهي تُحسّن من أداء الجهاز المناعيّ.
احتياطات استخدام زُبدة الفول السودانيّ
- الحذر من حدوث تفاعل تحسُّسي: تُعتبّر زبدة الفول السودانيّ، والفول السودانيّ من الأطعمة ذات الخطورة الحالية من ناحية التفاعل التحسُّسيّ، حيثُ إن الحساسيّة الناتجة عنها قد تكون خطيرة، وقد تؤدّي إلى صدمة تحسُّسيّة Anaphylactic Shock، والأعراض الَّتي يجب البحث عنها هي تورّم الشفاه، والفم، واحمرار الجلد، والاختناق، والغثيان، وصعوبة في التنفّس.
- الأخذ بنصيحة الطَّبيب: يُفضَّل استشارة الطَّبيب قبل إطعام الطفل زُبدة الفول السودانيّ، حيثُ يُمكن للطَّبيب أن يُحدّد ما إذا كان للطفل حساسيّة من هذه المادة وغيرها، وقد يُساعد معرفة ما إذا كان أحد من عائلة الأبوين لديه حساسيّة من الفول السودانيّ وغيرها فبذلك ستسهل مهمّة الطَّبيب.
- البحث عن الأنواع الجيّدة من زُبدة الفُستق: يُفضَّل استخدام زُبدة الفول السودانيّ الناعمة، وتلك قليلة السُكر، وقليلة الصوديوم.