النسيان
منذ زمن بعيد والعلماء يحاولون فهم ما يُعرف بالنسيان، أي مثلاً إذا قام الإنسان بقراءة جملة معينة فكيف من الممكن أن ينساها بعد عشر دقائق أو حتى بضع ثواني، ما الذي يؤدي إلى ذلك؟ وكيف يمكن التخفيف أو المساعدة على حفظ الأمور التي نحتاج إلى حفظها في ذاكرتنا أطول مدة معينة؟ حتى أنَّ هناك بعض الأمور التي لا ينفع نسيانها بتاتاً إلّا أنّنا ننساها أحياناً! لذلك حاول الباحثون والعلماء إيجاد مجموعة حلول ونصائح تساعد على حفظ المعلمومات أكبر فترة ممكنة لتجنب نسيانها أو حتى التخفيف منه بتنمية ذاكرتك وذلك باستخدام أساليب داخلية وأساليب أخرى تكون خارجية كالتالي:
كيف تنشط ذاكرتك
الأساليب الداخلية
- حاول أن تركز بدرجة كبيرة أثناء تلقيك معلومات معينة بدون أن تتوتر، فعملية حفظ المعلومات تعتمد على حالتك النفسية والمزاجية أيضاً.
- حاول استخدام أسلوب تنظيم المعلومات التتي تتلقاها وذلك من خلال تقسيمها إلى أجزاء صغيرة في حال كانت كميتها كبيرة لتساعد نفسك على حفظها وتذكرها بشكل أسرع، ربط المعلومات ببعضها البعض والاعتماد على أسلوب الفهم للمعنى المطلوب؛ لأنّ الشيء المفهوم من الصعب نسيانه.
- حاول أن تراجع المعلومات مرتين على الأقل بعد تلقيها لا سيمّا إن كانت معلومات جديدة وتسمعها لأول مرة؛ لأنّ عملية مراجعتها تساعدك على حفظها بشكل أسهل وأسرع، ومن أهم القواعد الأساسية المستخدمة في عملية المراجعة:
- يجب عليك التذكر دائماً بأنه إن لم تقم بعملية المراجعة فإن ذاكرتك سوف تضعف.
- تذكر دائماً أن أفضل وقت لمراجعة معلوماتك هو عندما تشعر بأنك معرض لنسيانها.
- يفضل دائماً أن تكون عملية المراجعة في أوقات متباعدة ومنفصلة عن بعضها لأنك معرض للنسيان ولو بشكل بطيء بعد الانتهاء من كل مراجعة.
- التركيز على أمرين يجب أخذهما بعين الاعتبار وهما:
- أثناء عملية المراجعة في حال نسيت ما قمت بحفظه فيفضل أن تراجع في أوقات متقاربة أكثر.
- أثناء عملية المراجعة في حال تذكرت بسهولة وبشكل جيد وسريع ما قمت بحفظه، فتوقف عن المراجعة ولا تضيع وقتك.
- ساعد ذاكرتك في تذكر المعلومات صعبة الحفظ من خلال ربطها بموقف أو جملة أو كلمة أو حرف معين أو حتى اتّبع أسلوب تحويلها إلى قصة متسلسلة لا سّيما إذا كانت جدول معقد وصعب الحفظ.
الأساليب الخارجية
بالنسبة لهذا النوع فإنّه يعتمد على استخدام أدوات من حولك لتساعدك في الحفظ، فمثلاً استخدام أعواد الثقاب لحفظ ترتيب أو مجموعة أرقام معينة.