محتويات
تشققات كعب القدم
الكعب المُتشقّق (بالإنجليزيّة: Cracked heel) أو شقوق الكعب (بالإنجليزيّة: Heel fissures)، هي حالة مرضيّة شائعة تُصيب القدمين، وتنتج عن جفاف الجلد، وتصاحبها زيادة في سمك الجلد، وظهور التقرّنات (بالإنجليزيّة: Calluses) الجلديّة في بعض الأحيان والتي يميل لونها إلى الأصفر أو البنيّ، وينتج عن هذه الحالة في الغالب مظهر خارجي غير جيّد. وأحياناً تكون المشكلة أكبر من مجرّد المظهر؛ بحيث يشعر الإنسان بالألم وعدم الرّاحة عند الوقوف على القدمين، وقد تصل إلى نزول الدّم من التشقّقات العميقة، وفي الحالات الشديدة جدّاً قد تظهر علامات الإصابة بالعدوى مثل الإحمرار والانتفاخ والتي تستدعي الذهاب إلى طبيب مُختصّ لعلاجها، ومن الجدير بالذّكر أنّه يتمّ ملاحظة مُشكلة تشقّق الكعوب في مجتمع النّساء أكثر من ملاحظتها في مجتمع الرّجال.[١]
أسباب تشققات كعب القدم
هناك العديد من العوامل والظّروف الصحيّة التي تتسبّب في جفاف القدمين وحدوث تشقّق الكعبين، ومن أهمّها:
- الوقوف لمدّة طويلة على أرضيّة صلبة.[٢]
- البدانة (بالإنجليزيّة: Overweight)؛ حيث يزيد الوزن الزّائد من الضّغط على كعب القدم.[٢]
- عدم شرب كميّات كافية من المياه ممّا يُسبّب حالة من الجفاف (بالإنجليزيّة: Dehydration) في الجلد.[٣]
- عدم استخدام المرطّبات للقدمين.[٣]
- الاستحمام بمياه ساخنة جدّاً، أو عمل مغاطس مياه ساخنة للجسم لمدّة طويلة أو خلال فترات متقاربة.[٣]
- فرك (بالإنجليزيّة: Scrubbing) القدمين وهي جافّة.[٣]
- المشي على الأرض بقدمين حافيتين أو لبس الأحذية غير المناسبة؛ مثل لبس الصّنادل المفتوحة من الخلف، أو لبس الأحذية التي لا تتناسب مع حجم القدم.[٤]
- استخدام الصّابون القاسي أو العنيف على الجلد (بالإنجليزيّة: Harsh soaps)؛ حيث يقلّل من طبقة الزيوت الطبيعيّة الموجودة على الجلد.[٤]
- الأجواء الباردة أو قليلة الرّطوبة والتي تُسبّب جفاف الجلد.[٤]
- الأكزيما (بالإنجليزيّة: Eczema) أو الْتِهابُ الجِلْدِ التّأتبيّ (بالإنجليزيّة: Atopic dermatitis)؛ حيث تزيد مشكلة الأكزيما من فرصة جفاف الجلد.[٢]
- الصدفيّة (بالإنجليزيّة: Psoriasis)؛ حيث تتمثّل حالة الصدفيّة بالجلد الجافّ المتقشر.[٢]
- تقرّن جلد الرّاحة والأخمص (بالإنجليزيّة: Palmoplantar keratoderma)؛ حيث تتمثّل هذه الحالة بزيادة سمك الجلد في باطن اليدين والقدمين.[٢]
- الجُلّاد الأخمصي اليفعي (بالإنجليزيّة: Juvenile plantar dermatosis)؛ يتمثّل هذا المرض عند الأطفال بزيادة رطوبة جلد القدمين ثمّ جفافه بشكل متكرّر ممّا يُسبّب تشقّق القدمين.[٢]
- مرض السّكري (بالإنجليزيّة: Diabetes)؛ غالباً ما يترافق مرض السّكري مع جفاف الجلد وذلك بسبب قلّة التروية الدمويّة وارتفاع السكر في الدّم.[٤]
- حالات صحيّة أخرى تسبّب جفاف الجلد وتشقّق الكعوب؛ مثل نقص الفيتامينات (بالإنجليزيّة: Vitamin deficiency)، وعدوى الفطريات الجلديّة (بالإنجليزيّة: Fungal infection)، وقصور الغدّة الدّرقيّة (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، والحمل، والتقدّم في العمر أو الهرم (بالإنجليزيّة: Aging).[٤]
علاج تشققات كعب القدم
علاج التشققات البسيطة
فيما يلي أهمّ الطّرق الفعّالة في علاج الحالات البسيطة من تشققات الكعبين:
- شرب المياه: شرب كميّات كافية من المياه وذلك لتعويض النّقص الحاصل وترطيب الجلد من جديد.[٥]
- تجنّب الاستحمام اليومي: محاولة تجنّب الاستحمام اليومي قدر الإمكان وخاصّة ذي المُدّة الزّمنية الطويلة، وتجنّب الاستحمام أكثر من مرّة في اليوم؛ وذلك للحفاظ على رطوبة الجلد والزيوت الطبيعيّة الموجودة عليه.[٥]
- تجنّب المياه السّاخنة: تجنّب المياه السّاخنة جداً عند الاستحمام لما تُسبّبه من جفاف للجلد.[٥]
- تجنّب الصّابون العنيف على الجلد: الذي يسحب الرّطوبة من الجسم، والعمل على استبداله بغسول لطيف وخفيف على الجلد؛ حيث يُمكن الاعتماد بعض الأحيان على الاستحمام أو عمل مغطس للجسم باستخدام دقيق الشّوفان (بالإنجليزيّة: Oatmeal)؛ فهو ينظّف ويرطّب ويحمي من التشقّقات.[٥]
- استخدام المُطرّيات والمرطبات الجلديّة: حيث تتميّز المُطريّات (بالإنجليزيّة: Emollient) بأنّها تخترق طبقات الجلد وتعبّئ الفراغات بين الشّقوق لتجعل الجلد طريّاً وناعماً، كما تقلّل من فقدان المياه الموجودة في الجلد، بينما تخترق المرطّبات (بالإنجليزيّة: Humectant) الطبقة العلويّة من الجلد وتحافظ على رطوبة الجلد، كما تزيد من قدرة الجلد على حبس المياه الموجودة في الهواء.[١]
- استخدام المرطّب السّاد أو الكتيم: (بالإنجليزيّة: Occlusive moisturizer) يُستخدم بعد امتصاص الجلد للمطرّيات والمرطّبات العاديّة؛ حيث تُساعد وجود طبقة رقيقة من المرطّب الكتيم على منع تبخّر الرّطوبة من الطبقة الخارجيّة للجلد، وبما أنّ طبيعة هذا المرطّب دهنيّة وزيتيّة ولزجة يُمكن وضعه قبل النّوم مباشرة، ومن الأمثلة عليه؛ هلام النّفط أو الفازلين (بالإنجليزيّة: Petroleum jelly)، ودهن الصّوف أو اللانولين (بالإنجليزيّة: Lanolin)، والزّيوت المعدنيّة (بالإنجليزيّة: Mineral oil)، وثنائي الميثيكون (بالإنجليزيّة: Dimethicone).[١]
- لبس الجوارب خلال النّوم: بحيث تكون مصنوعة من القطن 100%؛ وذلك لأنّ المداومة على لبس الجوارب بعد وضع الفازلين على القدمين لعدّة أيام من شأنها أن تُحسّن من وضع التشقّقات إلى حدّ كبير؛ حيث تساعد الجوارب القطنيّة على الحفاظ على رطوبة الجلد، وتسمح للقدمين بالتّنفس، كما تحمي شرشف السرير من الفازلين.[١]
- استخدام المواد الحالّة للطبقة القرنية: (بالإنجليزيّة: Keratolytic) حيث تُساعد على التخلّص من الجلد الميّت في الطّبقات السّميكة من الجلد وبالتالي الحفاظ على الرّطوبة، ومن الأمثلة عليها حمض اللاكتيك (بالإنجليزيّة: Lactic acid)، وحمض الجليكوليك (بالإنجليزيّة: Glycolic acid)، وحمض السالسيليك (بالإنجليزيّة: Salicylic acid)، واليوريا (بالإنجليزيّة: Urea) وهي أفضلهم حيث تجمع بين التّرطيب وإذابة الطبقة القرنيّة للجلد.[١]
- استخدام حجر الخفاف: يُنصح بنقع القدمين بالمياه الفاترة الصابونيّة لمدّة عشرين دقيقة، ثمّ إزالة طبقات الجلد السميكة والقاسية باستخدام حجر الخفاف (بالإنجليزيّة: Pumice stone) أو اللّيفة، ومن ثمّ تجفيف القدمين بلطف وعناية بالتربيت؛ حيث تكون الأقدام جاهزة بهذه الحالة للتّرطيب المزدوج بالمرطّبات العاديّة والكتيمة ولبس الجوارب.[٤]
- العسل: (بالإنجليزيّة: Honey) يُعتبر العسل من العلاجات الطبيعيّة لتشقق القدمين، سواء تمّ فرك القدمين بالعسل بعد نقعهما بالماء أو تمّ وضعه كقناع للقدمين طول فترة اللّيل؛ حيث يرطّب الجلد، ويعالج التشقّقات والجروح، وينظّفها لما يتمتّع به من خاصيّة مضادّة للجراثيم (بالإنجليزيّة: Antimicrobial).[٤]
- زيت جوز الهند: (بالإنجليزيّة: Coconut oil) يُنصح باستخدام زيت جوز الهند خاصّة بعد نقع القدمين بالماء؛ وذلك لقدرته على الحفاظ على رطوبة الجلد والتّخلص من الجفاف، كما يُعتبر مضادّاً للالتهابات (بالإنجليزيّة: Anti-inflammatory) ومضادّاً للجراثيم.[٤]
- علاجات طبيعيّة أخرى: تُساعد هذه العلاجات على ترطيب الجلد والحفاظ على الرّطوبة ومنها؛ الزّيوت النّباتية مثل زيت الزّيتون (بالإنجليزيّة: Olive oil)، وزبدة الشيا (بالإنجليزيّة: Shea butter)، والموز المهروس، وشمع البارافين (بالإنجليزيّة: Paraffin wax).[٤]
علاج التشققات الشديدة والحالات المرضيّة
يجب استشارة الطّبيب المختص بالعناية بالقدم (بالإنجليزيّة: Podiatrist) عند ملاحظة أي علامات للالتهاب النسيج الخلوي (بالإنجليزيّة: Cellulitis) المترافق مع تشققات الجلد والتي تتمثّل بالاحمرار والانتفاخ بالإضافة إلى الألم وجفاف الجلد؛ حيث تحتاج هذه الحالة إلى المضادّات الحيويّة لعلاجها، كذلك الأمر بالنّسبة لمرضى السّكري؛ حيث يجب عليهم الانتباه لأي تشقّق في القدمين والتي من شأنها زيادة فرصة حدوث تقرحات القدم السكريّة (بالإنجليزيّة: Diabetic foot ulcers).[٢][٥]
في بعض الحالات المرضيّة قد يقوم الطبيب بأحد الإجراءات الآتية:[١]
- إزالة الجلد الميّت.
- وصف المرطبات القويّة.
- وضع لاصق طبي (بالإنجليزيّة: Medical glue) على الشقوق.
- وصف المضادّات الحيويّة.
- وضع الضّمادات (بالإنجليزيّة: Dressings) على الكعب.
- وصف وسادة أو مسند للكعب (بالإنجليزيّة: Heel pads).
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Hannah Nichols (26-3-2017), "Six fixes for cracked heels"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-10-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Deborah Fields (9-6-2016), "Cracked Heels"، www.news-medical.net, Retrieved 12-10-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث Diana Rodriguez (23-10-2009), " What Causes Cracked Heels?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 12-10-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Annette McDermott (23-2-2017), "How to Fix Cracked Heels at Home"، www.healthline.com, Retrieved 12-10-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Diana Rodriguez (23-10-2009), "Treatment for Cracked Heels: Moisture"، www.everydayhealth.com, Retrieved 12-10-2017. Edited.