محتويات
الفطر الهندي
ينتج الفطر الهندي (بالإنجليزية: Kefir) من الحليب المخمّر المصنوع باستخدام حبوب الفطر الهندي؛ وهي مزيجٌ من بكتيريا حمض اللاكتيك الحيّة والخميرة، كما أنّه غنيّ ببكتيريا المعزّزات الحيويّة أو البروبيوتيك والخميرة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ العديد من الأشخاص يشربونه لأغراض صحيّة كبديل للّبن الذي يُصنع عادةً باستخدام أنواع قليلة من هذه المعزّزات الحيويّة،[١] ويمكن صنع منتجاتٍ مُعدّلةٍ منه أيضاً؛ بحيث تكون خاليةً من منتجات الألبان، وذلك باستخدام ماء جوز الهند، أو حليب جوز الهند، أو أيّة سوائل أخرى حلوة المذاق، لكن يجدر التنويه إلى أن محتواها من المواد الغذائية يختلف في هذه الحالة عمّا هو متوفر في الفطر الهندي المصنوع من منتجات الألبان.[٢]
هل الفطر الهندي مفيد لمرضى السكري
بشكلٍ عام؛ ليس هناك نوعٌ محدد من الأطعمة يغني عن استخدام الأدوية الموصوفة لمرضى السكري، ويجب دائماً الالتزام بنصائح الطبيب، إلى جانب اتّباع نظامِ غذائيٍِّ صحي، واختيار الأطعمة المفيدة التي قد تساعد إلى جانب العلاج المناسب على تحسين حالات المصابين بالسكري، ويُعدّ مشروب الحليب المُخمر مصدراً جيداً للبروتين، حيث يحتوي الكوب الواحد من الفطر الهندي على 11 غراماً من البروتين، كما يحتوي على ربع الاحتياج اليومية من فيتامين د، إضافةً إلى احتوائه على ما يُقارب ثلث الكميّة الموصى بها من الكالسيوم، ويُشكّلُ الفطرُ الهنديُّ بدايةً جيّدةً في حال البدء بتناول الأطعمة المخمرة.[٣]
وقد ذكرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Iranian Journal of Public Health عام 2015، والتي قارنت بين تأثير تناول الفطر الهنديّ والحليب المخمّر بالطريقة التقليديّة في مستويات سكّر الدم لدى مرضى السكّري، وقد تبيّن أنّ المشاركين الذين تناولوا الفطر الهنديّ كانت مستويات سكّر الدم لديهم أقلّ بكثيرٍ من أولئك الذين تناولوا الحليب المخمّر تقليدياً، كما أنّه قللّ من مستوى سكر الدم التراكمي لديهم؛ وهو قياس لمستوى التحكم بسكّر الدم على مدى ثلاثة أشهر.[٤][٥]
وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح باختيار الفطر الهندي العادي؛ حيثُ يمكن أن تحتوي منتجاته المنكهة بالفواكه على ملعقتين صغيرتين من السكّر المضاف لكل وجبة، ويمكن إضافته إلى السموذي المناسب لمرضى السكري، كمشروب التفاح، والسبانخ، والقرفة، كما يمكن استخدامه في صلصات اللبن المنكِّهة والمتبّلة، عن طريق مزج الفطر الهندي مع عصير الليمون، وتحريكه مع الطماطم والخيار المقطّع.[٣]
وبشكلٍ عام، فإنّ الاحتياجات الغذائية لتقليل خطر الإصابة بمرض السكّري أو السيطرة عليه تُعدّ مشابهة تقريباً لاحتياجات أي شخصٍ آخر، لذلك ليس هناك حاجة لتناول أطعمة خاصة لهذه الحالة، باستثناء أنه يجب الانتباه إلى بعض اختيارات الأطعمة، وخاصّةً كمية الكربوهيدرات المتناولة.[٦]
الفوائد العامة للفطر الهندي
ترتبط الفوائد الصحيّة للفطر الهندي بكونه مفيداً للبكتيرا النافعة الموجودة في الأمعاء، والتي تُعرف بالنبيت الجرثومي المعوي (بالإنجليزية: Gut bacterial microbiome)، والذي يساهم بدوره في تعزيز الصحة الجيدة وطول العمر، كما يمتاز الفطر الهندي بارتفاع محتواه من البروتين والكالسيوم إضافة إلى فيتامين ك أيضاً.[٧]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الفطر الهندي يمكنك قراءة مقال ما هو الفطر الهندي وفوائده.
أضرار الفطر الهندي
درجة أمان الفطر الهندي
من المحتمل أمان تناول الفطر الهندي لمعظم البالغين مدّةً تصل إلى 12 أسبوعاً، أمّا بالنسبة لاستهلاكه خلال فترة الحمل والرضاعة فلا توجد معلومات موثوقة وكافية لمعرفة ما إذا كان من الآمن استخدامه خلال هاتين الفترتين، ولذلك يُنصح بالبقاء في الجانب الآمن وتجنّب استهلاكه من قِبلهنّ، كما أنّ من المحتمل أمان تناوله من قبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى خمس سنوات عند تناوله مدة تصل إلى عشرة أيام.[٨]
محاذير استخدام الفطر الهندي
يُزوّد الفطر الهندي بالعديد من الفوائد الصحية، إلا أنه يسبب بعض الآثار الجانبية والتي يشيع حدوث أكثرها عند البدء بتناول الفطر الهندي، مثل: الإمساك، وتقلصات البطن،[٩] وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب استشارة الطبيب قبل تناول الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، كالذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية أو خضعوا لعملية جراحية مؤخراً للمعززات الغذائية، لأنها من المحتمل أن تزيد من خطر الإصابة بالعدوى لديهم.[١٠]
المراجع
- ↑ Cathy Wong (26-4-2020), "The Benefits of Kefir"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ Joe Leech (24-9-2018), "9 Evidence-Based Health Benefits of Kefir"، www.healthline.com, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Jessica Migala (2-10-2017), "5 Fermented Foods to Control Weight and Blood Sugar in Diabetes"، www.everydayhealth.com, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ Alireza OSTADRAHIMI, Akbar TAGHIZADEH, Majid MOBASSERI and others (2-2015), "Effect of Probiotic Fermented Milk (Kefir) on Glycemic Control and Lipid Profile In Type 2 Diabetic Patients: A Randomized Double-Blind Placebo-Controlled Clinical Trial", Iranian Journal of public health, Issue 2, Folder 44, Page 228–237. Edited.
- ↑ Megan Ware (13-7-2017), "Seven benefits of kefir"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Jeanne Segal, Lawrence Robinson, Melinda Smith (11-2019), "The Diabetes Diet"، www.helpguide.org, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Chloe Bennett (11-1-2019), "Kefir Health Benefits"، www.news-medical.net, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ "KEFIR", www.webmd.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Ana Gotter (17-9-2018), "What Is Kefir?"، www.healthline.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Moira Lawler (7-7-2019), "A Comprehensive Guide to Kefir: Definition, How It’s Made, Benefits, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.