موضوع حول السيدا

كتابة - آخر تحديث: ١٣:١٧ ، ٢ مارس ٢٠١٦
موضوع حول السيدا

السّيدا

السيدا أو نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) هو مرض يسببه فيروس (HIV) نقص المناعة البشريّة، ويصيب جهاز الإنسان المناعيّ، والإصابة بهذا الفيروس تؤدي إلى التقليل من فاعليّة جهاز الإنسان المناعي بشكلٍ تدريجي الأمر الذي يؤدي إلى إصابة حامليه بعددٍ من الأورام والعدوى الانتهازيّة.


طرق انتقال فيروس السّيدا

ينتقل فيروس السيدا إلى الإنسان عن طريق حدوث اتصالٍ مباشر بين مجرى الدم أو الغشاء المخاطيّ، وبين أي سائلٍ جسدي يحمل الفيروس كالسائل المنوي للرجال أو الدم أو السائل المهبلي للإناث أو لبن الرضاعة الطبيعيّة أو المذي.


ويمكن أن يتمّ انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي غير الآمن، أو عن طريق إبر الحقن الملوّثةِ بالفايروس، أو نقل الدم الملوّث، ويمكن أن ينتقل هذا الفيروس من الأم لجنينها خلال فترات الحمل والولادة والإرضاع، أو عن طريق تعرض الطفل لأيٍّ من السوائل الأخرى سالفة الذكر بشكلٍ أو آخر.


عدد المصابين بالفيروس حول العالم

يعد مرض السيدا في هذا العصر من الأمراض الوبائيّة المتفشّية، حيث قُدّر عدد المصابين بهذا الفيروس عام ألفين وسبعة للميلاد بما يزيد عن ثلاثة وثلاثين مليون شخص حول العالم، وهذا هو عدد الأحياء المصابين به، وقد أودى هذا الفيروس بحياة ما يزيد عن مليوني شخص حول العالم من بينهم ثلاثمئةٍ وثلاثين ألف طفل، وقد أظهرت الدراسات أنّ غالبيّة الوفيّات تحدث في جنوب إفريقيا، الأمر الذي يدمّر رأس المال البشري هناك، ويعيق تحقيق النمو الاقتصادي فيها.

وقد أظهرت الدراسات والأبحاث الوراثيّة أنّ الظهور الأول لفيروس نقص المناعة المكتسبة كان في أواخر القرن التاسع عشر في غرب إفريقيا الوسطى.


العلاج

لم يتمّ التوصل حتى هذه اللحظة لأيّ علاجٍ أو لقاح للقضاء على فيروس السيدا، أما الوسائل العلاجيّة لهذا المرض قد تعمل على إبطاء عمليّة التطوّر لهذا المرض، وجميع هذه الوسائل التي هي عبارة عن مضادات للفيروسات الارتداديّة هي لتقليل معدل الوفيّات التي تنتج عن الإصابة بالمرض، وأيضاً الحدّ من انتشار المرض في المناطق التي تظهر فيها العدوى به.


ومن العراقيل التي تقف عائقاً في سبيل تلقي العلاج هو أن هذه المضادات والعقاقير تعتبر باهظة الثمن، وجميع الوسائل التقليديّة للحصول على وسائل العلاج المضادة لهذا الفيروس الارتدادي غير متاحة في العديد من البلدان حول العالم، ونتيجةً لصعوبة علاج هذا المرض فإن الوقاية من التعرض للعدوى تعتبر الهدف الرئيسي في سبيل الحد من انتشار المرض كوباء، وعلى هذا الأساس فإنّ المنظمات الصحيّة تسعى بشكلٍ دائم لتطوير العديد من الوسائل التي تضمن الحدّ من انتشار المرض أو انتقال العدوى، فضلاً عن العديد من البرامج التي تعمل على استبدال المحاقن والإبر المستهلكة بأخرى نظيفة، في محاولةٍ من تلك المنظمات لإبطاء معدل الانتشار للفيروس.

وقد أظهرت الأبحاث أنّه يمكن للشخص المصاب بالفيروس أن يعيش لمدةٍ قد تصل لتسعة وأربعين عاماً إضافيّاً، أما الرضع الذين ولدوا وهم يحملون المرض قد يعيشون لمدةٍ أقصاها ثلاثة عشر عاماً.

1,013 مشاهدة