صلاة الجماعة
لا شك بأنّ صلاة الجماعة في المساجد أفضل عند الله سبحانه وتعالى من صلاة الفرد في بيته، حيث ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف فضلها حينما قال أنها تعدل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، وبعيداً عن الخلاف الفقهي بين المذاهب الإسلامية في حكم صلاة الجماعة، وفيما اذا كانت واجباً كما تراه بعض المذاهب الفقهية، أو سنة أو فرض عين كما يراه آخرون، فإنّ صلاة الجماعة تبقى شعيرةً ذات أهمية كبيرة في حياة المسلمين؛ بسبب فوائدها، وآثارها الطيبة على مستوى الفرد والمجتمع الإسلامي.
فوائد صلاة الجماعة
- تحقق معنى عمارة المساجد التي تعد من فضائل الأعمال؛ فالمسلم عندما يتوجه إلى المساجد ليصلي فيها جنباً إلى جنب مع أخيه المسلم، تظهر على تلك المساجد آثار العمران، وذلك عندما ترتفع أصوات المصلين بالتكبير، والتهليل، والذكر، وقراءة القرآن.
- تزيد من حسنات المسلم، وترفع درجاته عند ربه، فصلاة الفرد أفضل من صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة، كما أن الخطى إلى المساجد ترفع المسلم درجة، وتحط عنه خطيئة.
- تحقّق التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع الإسلامي، فالمسلمين في صلاة الجماعة يجتمعون مع بعضهم، ويتفقّدون أحوال بعضهم البعض، فيشعر الغني بحاجة الفقير، مما يحقق معنى الاعتصام واجتماع الكلمة.
طرق المحافظة على صلاة الجماعة
- استشعار المسلم دائما فوائد صلاة الجماعة وأثرها الطيب: وهذا يخلق في نفسه الوازع والحافز للتوجه إلى المساجد للصلاة فيها، ويخلق في نفس المسلم دائما الرغبة في أداء صلاة الجماعة، وترك صلاة الفرد.
- اتباع منهج يعين المسلم على أداء صلاة الجماعة في المساجد: ومثال ذلك أن يضبط المسلم ساعة المنبه عند نومه، وهي مما يعين على الاستيقاظ للصلوات، وخاصة صلاة الفجر التي تكون شاقة على النفس بسبب الاستغراق في النوم.
- انتظار الصلاة إلى الصلاة: وهذا هو الرباط الذي تحدث عنه النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف مبيناً فضله، فتربُّص أوقات الصلوات وانتظارها يعين على صلاة الجماعة.
- لزوم الجماعة والرفقة الصالحة: يجب ألا يكون المسلم وحده في الحياة، وأن يجد الرفيق الصالح والجماعة الصالحة التي تحثه على الخير والطاعة، والاستزادة من الحسنات، فعزائم الأمور تحتاج أحيانا إلى سند المسلمين وعونهم.
- تنظيم أوقات العمل والراحة والعبادة: تنظيم الإنسان لوقته في حياته يعينه على أداء صلاة الجماعة والمحافظة عليها، فعندما تزدحم عنده المهام، ولا تنضبط أوقاتها يكون في حالةٍ من الفوضى التي لا تعينه على أداء صلاة الجماعة.