محتويات
أهم أعمال زيد بن حارثة
قام الصحابيّ الجليل زيد بن حارثة بأعمالٍ عظيمةٍ في حياته، نصر فيها النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، كان من أعظمها أنّه من الأوائل السابقين للإسلام، الداعمين للنبي -عليه السلام-، المؤمنين به، فهو أوّل من أسلم من الموالي وكان حينئذٍ بعمر الثلاثين وقيل الرابعة والثلاثين؛ ولعلّ من أعظم ما قدّمه زيد -رضي الله عنه- للإسلام كذلك حمله للراية يوم غزوة مؤتة فقد كان النبي -عليه السلام- غائباً عن المعركة، وبالرغم من عدد المسلمين المتواضع، حيث كانوا ثلاثة آلافٍ مقابل مئتي ألفٍ من الروم إلّا أنّ النبي -عليه السلام- لم يختر قائداً أولاً للمعركة إلّا زيداً -رضي الله عنه-، فثبت زيد حتى سقط شهيداً في سبيل الله في تلك الغزوة.[١][٢]
حُبُّ النبي لزيد رضي الله عنه
عُرف عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حُبّه الشديد لزيد بن حارثة -رضي الله عنه-، حتى كان يُلقّب بِحِبّ رسول الله -عليه السلام-، ويُذكر أنّ النبي في الجاهلية قد تبنّى زيداً -رضي الله عنه- لحبّه الشديد له، وبقي زيد يُدعى زيد بن محمّد حتى جاء حُكم الإسلام بتحريم التبنّي فرجع لاسمه ونسبه الأول زيد بن حارثة.[٢]
وُرود اسم زيد في القرآن الكريم
اشتُهر الصحابيّ الجليل زيد بن حارثة عن كلّ من سواه من أصحاب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه الوحيد المذكور اسمه في القرآن الكريم، وقد أورد الله -تعالى- اسمه في آياته في طيّات حديثه عن إبطال التبنّي، وكان تأكيد ذلك بطلاق زيد -رضي الله عنه- لزوجته زينب بنت جحش، ومن ثمّ تزوج النبي -عليه السلام- بها؛ لإنهاء أيّ اتّصالٍ بحكم التبني الذي كان سائداً في الجاهلية، قال الله -تعالى-: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا).[٣][٤]
المراجع
- ↑ "زيد بن حارثة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
- ^ أ ب "الصحابي الجليل زيد بن حارثة"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 37.
- ↑ "ذكر الله زيد بن حارثة "رضي الله عنه" باسمه في القرآن"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.