محتويات
كثرة التبول
تُعرّف كثرة التبول (بالإنجليزية: Frequent urination) بتكرار الحاجة للتبول بعدد مرات يفوق المعدل الطبيعي والمعتاد للشخص، والذي يتراوح بين 6-7 مرات يومياً في الغالب، ولا ترتبط كثرة التبول بكمية البول حيثُ إنّ كميّة البول قد تزداد أو تقلّ عن كميّة البول الطبيعيّة، ففي حال زيادة كمية البول عن الحد الطبيعي تُعرف هذه الحالة بالبُوال (بالإنجليزية: Polyuria)، وقد تحدث كثرة التبول أثناء النهار أو الليل ممّا قد يؤثر في نوم الشخص، وعمله، وصحته العامّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ كثرة التبول تختلف عن الحالة التي تُعرَف بالسلس البوليّ (بالإنجليزية: Urinary incontinence) والتي تدلّ على خروج لا إرادي للبول بسبب ضعف القدرة على التحكم بالمثانة، وقد تدلّ الإصابة بكثرة التبول على وجود مشكلة صحيّة في بعض الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ كثرة التبول قد تكون حالة طبيعيّة لدى العديد من الأطفال بسبب صغر حجم المثانة لديهم.[١][٢]
أعراض كثرة التبول
تعتمد الأعراض المصاحبة لكثرة التبول على المسبب الرئيسيّ الذي أدّى إلى الإصابة بكثرة التبول، حيثُ إنّ كثرة التبول تُعتبر واحدة من الأعراض التي قد تصاحب العديد من الأمراض المختلفة ولا تُعتبر مرضاً بحدّ ذاتها، ويُنصح بمراجعة الطبيب في حال مصاحبة كثرة التبول لعدد من الأعراض الأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٢][٣]
- تغيّر في لون البول.
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- خروج دم مع البول، أو بول ضبابيّ.
- فقدان القدرة على التحكم بالمثانة بشكلٍ تدريجيّ، أو الإصابة بسلس البول.
- صعوبة التبول، على الرغم من وجود رغبة ملحّة للتبول.
- خروج إفرازات من المهبل، أو القضيب.
- زيادة الشهيّة، أو زيادة الشعور بالعطش.
- الإصابة بالحمّى.
- التقيؤ، والشعور بالغثيان.
- الشعور بألم في أسفل الظهر، أو على طرفيه.
أسباب كثرة التبول
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى كثرة التبول، و يمكن أن تتراوح هذه الأسباب بين كثرة شرب السوائل إلى وجود مشاكل صحيّة في الكليتين، وفي ما يلي بيان لبعض أسباب كثرة التبول:[٤][٥]
- عدوى الجهاز البوليّ: وتُعدّ أكثر الأسباب كثرة التبول شيوعاً، حيثُ يؤدي الالتهاب الناتج عن الإصابة بالعدوى إلى إضعاف قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول.
- مرض السكريّ: تُعدّ كثرة التبول أحد الأعراض الأوليّة للإصابة بمرض السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes) من النوع الأول أو النوع الثاني، حيث يقوم الجسم بطرح السكر الزائد عن طريق البول لمحاولة التخلص من الكميّات الزائد من السكر.
- الحمل: حيثُ يؤدي ازدياد حجم الرحم الناتج عن الحمل إلى الضغط على المثانة ممّا يؤدي لكثرة التبول.
- تضخّم البروستات: يُعدّ تضخّم البروستات من أكثر أسباب الإصابة بكثرة التبول شيوعاً عند الرجال، حيثُ يؤدي إلى الضغط على الإحليل ومنع تدفق البول، ممّا ينتج عنه تهيّج المثانة وانقباضها.
- التهاب المثانة الخلاليّ: (بالإنجليزية: Interstitial cystitis)، وهي عبارة عن حالة صحيّة غير معروفة السبب، يشعر المصاب بها بألم في منطقة الحوض، والمثانة، والشعور برغبة ملحّة ومتكررة للتبول.
- مدرات البول: يؤدي تناول الأدوية المدرة للبول (بالإنجليزية: Diuretics) والمستخدمة لعلاج بعض الحالات الصحيّة مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، وتجمّع السوائل في الجسم، إلى كثرة التبول نتيجة عملها على تخليص الجسم من السوائل الزائدة.
- السكتة الدماغيّة: قد تؤدي الإصابة بالسكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke) إلى إحداث ضرر على الأعصاب المسؤولة عن التحكّم بالمثانة، ممّا ينتج عنه الإصابة بكثرة التبول.
- سرطان المثانة: على الرغم من مصاحبة الإصابة بسرطان المثانة لكثرة التبول في بعض الحالات، إلّا أنّ خروج دم مع البول يُعدّ من الأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة بسرطان المثانة.
- متلازمة فرط نشاط المثانة: (بالإنجليزية: Overactive bladder syndrome) وتُعدّ من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة برغبة ملحّة ومتكررة للتبول.
- أسباب أخرى: ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بكثرة التبول ما يلي:
- التهاب المهبل (بالإنجليزية: Vaginitis).
- علاج منطقة الحوض بالأشعّة.
الوقاية من كثرة التبول
يمكن من خلال اتباع نظام غذائيّ متوازن، ونمط حياة صحيّ، المساعدة على تنظيم عمليّة التبول، ويمكن ذلك من خلال تجنّب تناول بعض المشروبات والأطعمة التي قد تعمل على تحفيز المثانة، أو تقوم بتحفيز زيادة إدرار البول خصوصاً أثناء الليل في الفترة التي تسبق نوم الشخص، ومن هذه الأطعمة والمشروبات؛ الكحول، وعصير الليمون، والشوكولاتة، والطعام الحار، والمحليات الصناعيّة (بالإنجليزية: Artificial sweeteners)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالإمساك قد تؤدي أيضاً إلى حدوث كثرة التبول نتيجة الضغط الحاصل على المثانة، أو الإحليل، أو كلاهما، ويمكن من خلال تناول الوجبات الغذائيّة الغنيّة بالألياف المساعدة على التخلص من الإمساك، كما يمكن القيام ببعض التمارين الخاصة بعد استشارة الطبيب مثل؛ القيام بتمارين كيجل (بالإنجليزية: Kegel exercise) الخاصة بمنطقة الحوض لتقوية قاع الحوض (بالإنجليزية: Pelvic floor)، أو القيام بعمل جلسات علاج فيزيائيّ لتقوية عضلات الحوض المسؤولة عن تدعيم المثانة والأعضاء الأخرى في منطقة الحوض ممّا يساهم في التخلص من مشكلة كثرة التبول.[٢][٦]
تشخيص كثرة التبول
يمكن تشخيص سبب مشكلة كثرة التبول من خلال قيام الطبيب بعمل فحص سريريّ للمريض، بالإضافة لمعرفة تاريخ المريض الصحيّ، وسؤاله بعض الأسئلة المتعلقة بكثرة التبول مثل؛ السؤال عن كميّة السوائل التي يستهلكها الشخص في اليوم الواحد، وعن الأدوية التي يتناولها، والسؤال عن وجود تغيّر في لون، أو رائحة، أو نمط التبول أثناء اليوم، كما يمكن القيام بعمل بعض الاختبارات التشخيصيّة، ومنها ما يلي:[٢]
- تحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis).
- تصوير الكليتين باستخدام الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound).
- تصوير منطقة الحوض والبطن باستخدام الأشعّة السينيّة، أو التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan).
- القيام بعمل اختبارات عصبيّة للكشف عن وجود مشكلة في الأعصاب.
المراجع
- ↑ "Frequent urination", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 25-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Catharine Paddock (31-7-2017), "Frequent urination: Causes, symptoms, and treatment"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2018. Edited.
- ↑ "Frequent urination, Causes", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 25-5-2018. Edited.
- ↑ "Urination: Frequent Urination", my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-5-2018. Edited.
- ↑ "Frequent Urination: Causes and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 25-5-2018. Edited.
- ↑ Christine Cristiano, "Frequent Urination in Women"، www.healthline.com, Retrieved 25-5-2018. Edited.