محتويات
هندسة العمارة
هندسة العمارة أو الهندسة المعمارية =Architectural Engineering= هي إحدى فروع الهندسة التي تقوم على معرفة العديد من فروع الهندسة المتعلّقة بالتشييد والبناء ابتداءً من التصميم المعماريّ والإنشاء، وصولاً إلى الصيانة وتشغيل المبنى، وتختص هندسة العمارة في دراسة التصميم المعماريّ، ومواد البناء، والتصميم بالحاسب، والإنشاءات، والتكييف، والتوصيلات الكهربائية، والضوئيات والصوتيات في المباني.
مهام المهندس المعماريّ وأعماله
يجب أن يكون المهندس المعماريّ على علمٍ كامل بالمبنى ككّل؛ بحيث يكون ملماً بجميع جوانبه من حيث: الإنشاء، والتهوية، والحركة، والتوصيلات الكهربائية، والتصميم المعماريّ، كما يهتم المهندس المعماريّ بالنواحي الهندسية في المباني، مثل: الأساسات، والتربة، والأوزان، والخرسانة، والتمديدات الكهربائية، والتكييف في المباني، كما يمرّ عن بعض أساسيات الرسم والتصميم، ويتشارك مع المهندس المدنيّ في بعض المواد الدراسية، مثل: هندسة الإنشاءات، والمساحة وهندسة التربة.
عمل المهندس المعماريّ يبدأ من تصوّر الأبنية وتصميمها، وذلك اعتماداً على المعطيات الحضارية، والتقنية، والاقتصادية، والاجتماعية والقانونية الخاصّة بكلّ دولة، ويتمثّل عمله في صورة إبداعية تعتمد أساساً على الأبعاد الجمالية التي توضع لها حلول تقنية هندسية مناسبة، كما يهتم بإصلاح البنايات القديمة، وصيانة التراث المعماريّ.
صفات المهندس المعماري
- سعة الاطلاع، وتتمثّل في الثقافة العامّة والفلسفة.
- الحسّ الفنيّ والجماليّ، بدءاً من الإبداع وصولاً إلى الذوق في اختيار الألوان والأشكال.
- امتلاك المهارات الهندسية والفيزيائية.
- القدرة على التصوّر والتصميم والابتكار وفقاً للتراث الوطنيّ والعالميّ.
- القيام بمشاريع البناء وتصحيحها.
- إرشاد الأفراد والمؤسسات وتوجيههم لإتمام مشاريع البناء.
- التنسيق مع الأنواع الأخرى من الهندسة لإيجاد الحلول التقنية في مختلف الميادين.
- امتلاك طرق الإقناع الشفهية والكتابية والمرئية حمايةً ودفاعاً عن المشروع.
- القدرة على العمل مع فريق ذي اختصاصات متعدّدة في القطاعين الخاصّ والعام على السواء.
المهندسون المعماريون على مر التاريخ
قبل القرن العشرين، كان المهندس المعماريّ السويسريّ فرانشيسكو بوروميني هو أكثر المهندسين المعماريين شهرةً، وإلى جانب معاصريه كل من جان لورينزو برنيني وبيترو دا كورتونا لعب دوراً قيادياً في إبراز العمارة الباروكية المنتشرة في كافّة أنحاء إيطاليا وأجزاء من أوروبا مع حلول القرن السابع عشر الميلاديّ.
أمّا في القرن العشرين كان المهندس المعماريّ شارل إدوارد جانري هو الأكثر شهرةً، وبرع في الهندسة العملية، وأسهم في تخطيط المدن، واستُصلحت حديثاً إحدى تصاميمه في سويسرا، ويُمكن مشاهدة العديد من تصاميمه الأخرى في فرنسا، والجزائر والهند.
المهندسون المعاصرون
اكتسب ماريو بوتا السويسريّ شهرةً عالميةً نتجت عن تصاميمه الجريئة، وتضمّنت أعماله الكنائس، والبنوك، ومحطة حافلات لوغانو والعديد من المتاحف داخل سويسرا وخارجها، وتوجد أعماله الأكثر شهرةً في متحف تانغليرابط خارجي، ومركز دورينماترابط خارجي في نوشاتيل.